أول تحرك برلماني بعد سرقة الآثار من جامعة سوهاج.. مطالب بتحقيقات عاجلة

تقدم النائب احمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب موجه إلى رئيس مجلس الوزارء ووزير التعليم العالم بشأن سرقة العديد من المقتنيات الأثرية النادرة بكلية الأثار بجامعة سوهاج.

وطالب النائب أحمد عبد السلام قوره في طلب الإحاطة من وزير التعليم العالى بضرورة محاسبه المقصرين في واقعه سرقة مقتنيات كلية الأثار، وضرورة حصر باقى المقتنيات الموجودة داخل الكلية، مطالبا النائب العام بسرعه فتح تحقيقات موسعه في الواقعه.

وبدأ جهاز الأمن الإدارى بجامعة سوهاج أمس السبت، تحقيقات موسعة في واقعة قيام مجهولين بكسر باب المتحف التعليمى التابع لكلية الآثار بالجامعة، وسرقة عدد من المقتنيات الأثرية من المتحف والتى لا تقدر قيمتها بثمن.

كان مسؤولو الأمن بجامعة سوهاج، قد تلقوا بلاغًا من العاملين المسؤولين عن المتحف التعليمى التابع لكلية الآثار بالجامعة، والكائن بمقر الجامعة القديم، باكتشافهم كسر باب المتحف وسرقة عدد كبير من القطع الأثرية ذات الطابع التعليمي والأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور الإسلامية والفرعونية، وتم إخطار الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، الذي كلف أمن الجامعة بفتح تحقيق موسع في الواقعة وصولًا لمرتكبيها، وتشكيل لجنة من أساتذة كلية الآثار لحصر القطع المسروقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إخطار الأجهزة الأمنية لكشف غموض وملابسات الواقعة.

وقال مسؤول بجامعة سوهاج إن الجامعة كانت تستعد لنقل المتحف الكائن مقره بالحرم الجامعى القديم إلى مبنى كلية الآثار بمقر الجامعة الجديدة بمنطقة «الكوامل»، ولكن تأخر نقله عامين، بسبب وجود مقر الجامعة الجديد في الصحراء والتخوف من تعرض مقتنيات المتحف للسطو والسرقة.

ويضم متحف آثار جامعة سوهاج، عددا من المقتنيات الأثرية الفرعونية والإسلامية، ومن المقتنيات الإسلامية: فلس مملوكي بحري باسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وحافظة لمصحف ومخطوط صغير مستطيلة الشكل يرجع تاريخها للقرن التاسع عشر نظرًا لتأثيرها بزخارف طراز الركوكو، وأيضًا رأس تمثال من الخزف الإسلامي موجود مثله بمتحف الفن الإسلامي، كما يضم المتحف خطابات مملوكية وشاهد قبر من الرخام باسم «رحيمة بنت عبدالرحمن الأزدي» مؤرخا بربيع الآخر عام 247 هـ 861 م.