محمد عبدالعزيز: رفضنا ضريبة الدمغة لأنها تمس كل بيت في مصر

قال النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه لا ضرائب بدون تمثيل نيابي، مشيرا إلى أن هذا الشعار الذي رفعه الأمريكيون المطالبون بالانفصال عن بريطانيا في القرن الثامن عشر، لأنهم كانوا يدفعون الضرائب بدون أن يكون لهم تمثيل نيابي منتخب يعبر عنهم، وهو الأمر الذي تسبب في اشتعال حرب الاستقلال الأمريكية التي انتهت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا واعتراف بريطانيا بالاستقلال الأمريكي.

وأضاف "عبد العزيز" أن هذا المبدأ أصبح معروفا في الديمقراطية، أن من أهم أدوار مجلس النواب في أي دولة هو مناقشة أمر فرض ضرائب أو رسوم جديدة لأن ممثلي الشعب المنتخبون هم المعبرون عن إرادة الشعب وهل يمكن في هذه اللحظة فرض ضرائب أو رسوم أم لا أو تخفيضها بحسب الظروف الاقتصادية؟!

وتابع" لقد رفضنا في مجلس النواب في جلسة الثلاثاء ١٤ ديسمبر مشروع قانون مقدم من الحكومة بفرض ضرائب ورسوم على سلع متنوعة منها السلع المعمرة (الثلاجات - البوتوجازات- الغسالات وغيرها من السلع التي تمس كل بيت في مصر، وارتفاع اسعارها يمثل عبء كبير على كل الطبقات."

وأوضح أيضا أنه رفض هذا القانون لأنه فرض رسوم على كل أنواع المشروبات الغازية التي يستهلكها مختلف الطبقات الاجتماعية وارتفاع اسعارها سيؤثر بالتبعية في ارتفاع اسعار سلع أخرى، وكذلك فرض رسوم على حفلات السينما والمسرح والباليه والأوبرا ومناطق ألعاب الأطفال وغيرها من وسائل الترفيه.

وأكد وكيل لجنة حقوق الإنسان أن فرض رسوم اضافية على هذه السلع يمثل عبء على الطبقة المتوسطة خاصة، قائلا:" يجب أن نسعى لبناء الإنسان ورفع وعيه بالفن الهادف الذي يحارب التطرف والإرهاب."

ولفت إلى أن المشروع تضمن أيضا فرض رسوم على بعض الأنشطة السياحية كرحلات البالون ورحلات الغوص، على الرغم من وجود رغبة لدى القيادة السياسية لتنشيط قطاع السياحة الذي تأثر بسبب جائحة كورونا وأصبح بحاجة إلى الدعم لما يوفره من فرص عمل تأثر كثير منها بسبب الأزمة العالمية في كورونا.

واختتم قائلا:" من حق المواطن أن يستفيد ببشائر الإصلاح الاقتصادي وأن لا يبقى فقط يعاني من الضغط الناتج عن الأزمة الحالية أو بسبب الآثار الجانبية للإصلاح."