>> الدبلوماسية المصرية تتحرك بثبات وحكمة في واحدة من أكثر الفترات تعقيداً في تاريخ المنطقة...ولقاء الرئيس السيسي ولافروف يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا
أكد سياسيون ونواب، أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع "سيرجي لافروف"، وزير خارجية روسيا الاتحادية الوزراء، واجتماعه برؤساء الوفود الأفريقية، إلى جانب ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية، المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة “روسيا – أفريقيا”، الذي تستضيفه مصر، برهنت على مكانة القاهرة الدولية وما باتت تحظى به من ثقة دولية إقليمية بين الشركاء، وما تعمل عليه من أجل دعم جهود التنمية بأفريقيا وحشد التمويل للمشروعات الطموحة، وتجسيد صوت القارة السمراء في المحافل الدولية.
وقال الرئيس السيسى، خلال اجتماعه مع الوزراء الأفارقة، إنه رغم الجهود التي تبذلها دولنا، لا تزال التنمية في أفريقيا تواجه العديد من التحديات؛ من بينها ضعف البنية التحتية، ونقص التمويل، وارتفاع المخاطر. ومن هذا المنطلق؛ ترتكز الرؤية المصرية للتنمية في أفريقيا على المحاور الخمسة: دعم تنفيذ الممرات الاستراتيجية والمناطق اللوجستية، تعزيز التعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي، دعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، تعزيز التجارة البينية الأفريقية، وتعزيز التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
النائب حازم الجندي: تصريحات الرئيس بشأن سد النهضة تعكس سياسة مصر المتزنة
فيما أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا»، حملت رسائل بالغة الأهمية، تعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضايا الأفريقية، وعلى رأسها ملف سد النهضة، وتؤكد في الوقت ذاته التزام مصر بنهج الحوار والحلول السياسية بعيدًا عن أي تصعيد.
وأوضح «الجندي»، أن تأكيد الرئيس السيسي عدم وجود أي إشكالية مع الأشقاء في إثيوبيا، مع التمسك الكامل بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل، يبرهن على أن الدولة المصرية تتعامل مع هذا الملف بحكمة ومسؤولية، وتفصل بين الخلاف السياسي وبين العلاقات الأخوية مع الشعوب الأفريقية، مشددا على أن مطالبة مصر باتفاق قانوني وملزم ليست تعنتا، وإنما استحقاق تفرضه قواعد القانون الدولي ومبدأ عدم الإضرار.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن حديث الرئيس عن رفض الحلول العسكرية وتغليب منطق السياسة والحوار يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تدرك أن الصراعات لا تحقق استقرارا، وأن التنمية هي المدخل الحقيقي للأمن في القارة الأفريقية، لافتا إلى أن هذا الطرح يعزز مكانة مصر كطرف داعم للاستقرار لا كطرف صانع للأزمات.
وأضاف «الجندي» أن الرؤية المصرية للتنمية في أفريقيا، التي استعرضها الرئيس السيسي، تؤكد أن القاهرة لا تكتفي بالدور السياسي، لكنها تتحرك كشريك تنموي حقيقي، من خلال دعم مشروعات البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والتجارة البينية، والتحول الرقمي، وهي محاور تمثل حجر الأساس لتحقيق نهضة شاملة في القارة وتقليص فرص النزاعات.
وشدد على أن تأكيد الرئيس على أهمية الإدارة العادلة والمنصفة للموارد المشتركة، ورفض أي إجراءات أحادية تمس حقوق الدول المتشاطئة، يمثل رسالة واضحة بأن مصر حريصة على التعاون الإقليمي القائم على الشراكة وتحقيق المنفعة المتبادلة، وليس على فرض الأمر الواقع، وهو ما يعزز فرص التفاهم والتكامل بين دول حوض النيل.
وأوضح «الجندي» أن تشديد الرئيس على استدامة الاستقرار وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر يعكس إدراكا عميقا لارتباط الأمن القومي المصري بالأمن الإقليمي والدولي، مؤكدا أن إعلان مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال يعكس التزام القاهرة العملي بدعم الأمن والسلام في القارة.
وشدد المهندس حازم الجندي على أن الرسالة الأهم في حديث الرئيس السيسي هي أن استقرار أي دولة أفريقية لا يجب أن يكون على حساب مصالح دولة أخرى، مشيرا إلى أن مصر تواصل القيام بدورها التاريخي في الدفاع عن القضايا الأفريقية في المحافل الدولية، ودعم إصلاح النظام الدولي بما يحقق تمثيلا أكثر عدالة لدول القارة، وهو ما يعكس قيادة واعية تدرك حجم التحديات وتتحرك لمواجهتها برؤية شاملة ومتوازنة.
النائب أيمن محسب: لقاء الرئيس السيسي ولافروف يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو، ويؤكد المكانة المحورية لمصر كفاعل رئيسي في معادلات الاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحديات سياسية وأمنية متشابكة.
وأوضح «محسب» أن توقيت اللقاء يحمل دلالات بالغة الأهمية، في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة، والأوضاع المضطربة في السودان وليبيا، إلى جانب استمرار الأزمة الروسية – الأوكرانية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعكس حرص البلدين على تكثيف التشاور السياسي والتنسيق المشترك بشأن القضايا محل الاهتمام المتبادل.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية إلى أن تأكيد الرئيس خلال اللقاء على متانة العلاقات المصرية–الروسية، وما تشهده من نمو متواصل في مختلف المجالات، يعكس رؤية الدولة المصرية القائمة على تنويع الشراكات الدولية وبناء علاقات متوازنة تقوم على المصالح المشتركة، بعيداً عن سياسة المحاور أو الاستقطاب الدولي.
ولفت «محسب» إلى أن التركيز على المشروعات الاستراتيجية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية، يؤكد أن العلاقات بين القاهرة وموسكو لم تعد تقتصر على التنسيق السياسي فقط، بل تمتد إلى شراكة تنموية واقتصادية طويلة الأمد، تسهم في دعم خطط الدولة المصرية للتنمية الشاملة ونقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة.
وشدد الدكتور أيمن محسب على أن ما جاء في اللقاء بشأن الأوضاع في قطاع غزة يعكس توافقا مصريا–روسيا حول ضرورة وقف الحرب، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة، مؤكداً أن الموقف المصري ثابت وواضح في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض سياسات التصعيد والعقاب الجماعي التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف أن تناول الأوضاع في السودان وليبيا يعكس إدراكا مشتركا لخطورة استمرار الصراعات المسلحة في دول الجوار، وتأثيرها المباشر على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن مصر تواصل دعم الحلول السياسية والحفاظ على وحدة الدول الوطنية وسلامة أراضيها، بما يضمن إنهاء النزاعات ووقف نزيف الدم.
وتطرق وكيل لجنة الشئون العربية إلى تأكيد الرئيس خلال اللقاء على دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الروسية–الأوكرانية عبر الحلول السياسية، معتبرا أن هذا الموقف يعكس سياسة مصر المتوازنة القائمة على الحوار ورفض منطق الحروب، وسعيها الدائم للعب دور إيجابي في دعم جهود السلام والاستقرار على المستوى الدولي.
وأكد « محسب» أن استضافة لمصر للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا–أفريقيا ، يعكس مكانتها القيادية داخل القارة الأفريقية، ودورها كجسر للتواصل بين القوى الدولية والدول الأفريقية، بما يسهم في تعزيز التعاون التنموي وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063، مشددا على أن اللقاء يمثل رسالة واضحة بأن مصر دولة محورية قادرة على إدارة علاقات دولية متوازنة، وتعزيز شراكات استراتيجية فاعلة، والقيام بدور مؤثر في دعم الأمن والسلم الإقليميين، قائلا:" الدبلوماسية المصرية تتحرك بثبات وحكمة في واحدة من أكثر الفترات تعقيداً في تاريخ المنطقة."
نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة الرئيس في منتدى «روسيا–أفريقيا» تؤكد ثوابت مصر تجاه التنمية والاستقرار بالقارة
وبدوره أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا» عكست بوضوح عمق الرؤية المصرية تجاه قضايا القارة الأفريقية، و أكدت أن مصر تتحرك انطلاقا من إدراك استراتيجي بأن أمن واستقرار وتنمية أفريقيا تمثل امتدادا مباشرا للأمن القومي المصري.
وأوضح فرحات أن الرئيس السيسي وضع إطارا شاملا للتحديات الحقيقية التي تواجه التنمية في أفريقيا، وفي مقدمتها ضعف البنية التحتية ونقص التمويل وارتفاع المخاطر، لكنه في الوقت نفسه قدم خريطة طريق عملية تقوم على خمسة محاور رئيسية، تشمل دعم الممرات الاستراتيجية والمناطق اللوجستية، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي، ودعم التنمية الزراعية والأمن الغذائي، وتعميق التجارة البينية الأفريقية، إلى جانب التركيز على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، بما يوضح وعي القيادة السياسية بمتطلبات المستقبل والتحولات العالمية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن حديث الرئيس عن الاستثمارات المصرية في أفريقيا، والتي تجاوزت 12 مليار دولار، وحجم التبادل التجاري الذي تخطى 10 مليارات دولار، يؤكد أن الدور المصري في القارة لم يعد مقتصرا على الدعم السياسي والدبلوماسي فقط، بل أصبح قائما على شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية تسهم في خلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب أفريقيا.
وأكد فرحات أن تأكيد الرئيس السيسي على رفض الإجراءات الأحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، وعلى رأسها نهر النيل، ييرز موقفا مصريا ثابتا يقوم على احترام القانون الدولي وتحقيق المنفعة المشتركة دون إضرار بأي طرف، مشددا على أن مصر كانت وستظل داعمة للتعاون مع دول حوض النيل من أجل التنمية المشتركة، مع الحفاظ على حقوق دول المصب.
و أضاف أستاذ العلوم السياسية أن الرسائل المتعلقة بأهمية استقرار منطقة القرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر، ومشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، يجسد إدراكا مصريا عميقا للترابط بين الأمن الإقليمي والاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات.
وشدد فرحات على أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل طمأنة وشراكة حقيقية للدول الأفريقية، و رسخت دور مصر كقاطرة للعمل الأفريقي المشترك، وداعمة للإصلاح العادل للنظام الدولي، بما يضمن تمثيلا منصفا للقارة الأفريقية في مؤسسات الحوكمة العالمية، ويحقق تطلعات شعوبها في الاستقرار والتنمية والازدهار.
الحرية المصري : استقبال لافروف يؤكد ثقل مصر السياسي والدبلوماسي
وثمّن حزب الحرية المصري استضافة مصر لأعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا – أفريقيا، مؤكدًا أن انعقاد هذا الحدث الدولي المهم على أرض القاهرة يعكس الثقل السياسي والدبلوماسي لمصر، ودورها المحوري في دعم قضايا التنمية والاستقرار بالقارة الأفريقية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأشاد النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، بالكلمة الشاملة التي ألقاها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر، والتي عكست بوضوح ثوابت السياسة المصرية تجاه أفريقيا، ورؤيتها المتوازنة التي تجمع بين دعم التنمية، وصون الأمن القومي، واحترام قواعد القانون الدولي.
وأكد نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام، أن تشديد الرئيس على رفض الإجراءات الأحادية في إدارة الموارد العابرة للحدود، وعلى رأسها الموارد المائية، يمثل موقفًا مسؤولًا ومتسقًا مع قواعد القانون الدولي، ويعزز فرص التعاون بدلًا من الصراع، وهو ما يعكس حرص مصر الدائم على تحقيق المنفعة المشتركة دون الإضرار بمصالح أي طرف.
كما شدد نائب رئيس حزب الحرية المصري، على أن موقف مصر الثابت من قضية سد النهضة، والمتمثل في المطالبة باتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوقها التاريخية في مياه النيل، هو موقف عادل ومنطقي، ويؤكد التزام الدولة المصرية بالحلول السياسية والحوار كخيار وحيد لتسوية الخلافات، بعيدًا عن التهديد أو التصعيد.
واشاد عضو مجلس النواب، بتأكيد الرئيس السيسي على أهمية استقرار أفريقيا وأمن الملاحة في البحر الأحمر باعتبارهما عنصرين أساسيين للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن رؤية مصر الشاملة للأمن لا تنفصل عن التنمية، ولا تتحقق إلا من خلال بنية أساسية قوية، واستقرار سياسي، وبيئة آمنة جاذبة للاستثمار.
كما رحب مهنى، بإعلان مصر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال (أوصوم)، باعتبارها امتدادًا للدور المصري التاريخي في دعم الأمن والسلم بالقارة الأفريقية، والتأكيد على أن استقرار أي دولة أفريقية يجب ألا يكون على حساب مصالح دولة أخرى، مؤكدا أن ما طرحه الرئيس من رؤى حول الإمكانات الهائلة التي تمتلكها أفريقيا من موارد طبيعية وبشرية، يضع مسؤولية مشتركة على عاتق الدول الأفريقية لتعزيز الإدارة الرشيدة للموارد، وترسيخ الاستقرار، باعتبارهما المدخل الحقيقي لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعوب القارة.
واختتم النائب احمد مهنى، بالتأكيد على دعمه الكامل للسياسة الخارجية المصرية التي تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول، واحترام سيادتها، والدفاع عن المصالح الأفريقية في المحافل الإقليمية والدولية، معربًا عن ثقته في القيادة السياسية وقدرتها على إدارة الملفات الإقليمية بحكمة واتزان يخدم مصالح مصر وأفريقيا على السواء.
النائبة حنان وجدي: استضافة مصر لمؤتمر الشراكة روسيا – أفريقيا يؤكد دورها الريادي بالمنطقة
فيما أعربت الدكتورة حنان وجدي، عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الحرية المصري، عن بالغ تقديرها لانعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا – أفريقيا بالقاهرة، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي المهم تعكس مكانتها المحورية ودورها الريادي في دعم قضايا التنمية بالقارة الأفريقية وتعزيز التعاون الدولي المشترك.
وقالت الدكتورة حنان وجدي، إن ما أكده الرئيس السيسي خلال كلمته بالمؤتمر يجسد رؤية مصرية شاملة وواقعية للتنمية في أفريقيا، تنطلق من تشخيص دقيق للتحديات التي تواجه القارة، وعلى رأسها ضعف البنية التحتية، ونقص التمويل، وارتفاع المخاطر الاستثمارية، وهي تحديات لا يمكن تجاوزها إلا من خلال شراكات حقيقية قائمة على المصالح المشتركة.
وأضافت وجدي، أن التركيز على تنفيذ الممرات الاستراتيجية، وتطوير المناطق اللوجستية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، إلى جانب دعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، يمثل نقلة نوعية في مسار التنمية الأفريقية، ويؤسس لاقتصاد أكثر تكاملاً واستدامة.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن دعم مصر لتعزيز التجارة البينية الأفريقية، والتوسع في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات المستقبل، ويضع القارة على مسار التحول الرقمي والتنمية القائمة على المعرفة.
وأشادت الدكتورة حنان وجدي، بإعلان الرئيس السيسي توظيف مختلف أدوات التعاون، وتشجيع الشركات المصرية على توسيع استثماراتها وشراكاتها داخل القارة، معتبرة أن إطلاق وكالة لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا يمثل خطوة استراتيجية لخفض المخاطر وتحفيز القطاع الخاص على الانخراط بقوة في السوق الأفريقية.
وأوضحت أن الأرقام التي أعلنها الرئيس، بشأن تجاوز الاستثمارات المصرية في أفريقيا 12 مليار دولار، وبلوغ حجم التبادل التجاري مع القارة نحو 10 مليارات دولار، تعكس جدية التوجه المصري نحو تعميق الشراكة الاقتصادية مع الدول الأفريقية.
واختتمت الدكتورة حنان وجدي بيانها بالتأكيد على أن استمرار دعم مصر لبرامج بناء القدرات والتنمية البشرية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتنفيذ أكثر من 700 برنامج تدريبي، يرسخ البعد الإنساني للتعاون الأفريقي، ويؤكد أن التنمية الحقيقية تبدأ ببناء الإنسان، مشددة على أن هذا المؤتمر يمثل محطة مهمة لتعزيز التعاون الثلاثي بين أفريقيا وشركائها الدوليين، وعلى رأسهم روسيا، في إطار يحترم السيادة الوطنية ويحقق التنمية المستدامة.