الجمعة، 12 ديسمبر 2025 02:36 م

أوروبا على حافة الكارثة النووية.. هجوم روسى على تشيرنوبيل يعيد شبح الحرب العالمية الثالثة ويشعل الإنذارات الدولية.. الخطر الإشعاعى يهدد السلامة النووية بعد عقود من كارثة 1986.. وما توصيات وكالة الطاقة الذرية؟

أوروبا على حافة الكارثة النووية.. هجوم روسى على تشيرنوبيل يعيد شبح الحرب العالمية الثالثة ويشعل الإنذارات الدولية.. الخطر الإشعاعى يهدد السلامة النووية بعد عقود من كارثة 1986.. وما توصيات وكالة الطاقة الذرية؟ بوتين
الجمعة، 12 ديسمبر 2025 01:00 م
فاطمة شوقى
فى ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، يبدو أن أوروبا تعيش حالة من الذعر النووى الغير مسبوق منذ عقود، مع تحذيرات خبراء من أن الهجوم الروسى المحتمل على المحطة النووية التاريخية فى تشيرنوبيل، وقد يشعل شرارة الحرب العالمية الثالثة، ويهدد سلامة ملايين المدنيين.
 
وأشعل تقرير حديث أشعل الإنذارات فى أوروبا والعالم، مؤكدًا أن الهجوم الذى وقع فى فبراير الماضى بواسطة طائرات مسيرة مفخخة تسبب فى أضرار للهيكل الخارجى لما يُعرف باسم الاحتواء الآمن الجديد، NSCدون أن يسجل أى تسرب إشعاعى فورى، لكنه ترك المحطة بلا وظائفها الأساسية للأمان، بما فى ذلك القدرة على الاحتواء الفعال للنشاط الإشعاعي.
 
تشيرنوبيل: ذكريات كارثة 1986 تعود للواجهة
فى عام 1986، شهدت تشيرنوبيل واحدًا من أسوأ الحوادث النووية فى التاريخ، إذ تسبب انفجار المفاعل فى تسرب إشعاعي هائل أثر على آلاف الكيلومترات من الأراضى الأوكرانية والروسية، وأجبر ملايين السكان على الهجرة من مناطقهم.
 
واليوم بعد عقود من الكارثة، يبدو أن الهجوم الروسى على المحطة أعاد إلى الواجهة خطر كارثى محتمل، حيث أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم أسفر عن حرائق فى الهيكل الضخم المصنوع من الصلب، والذى صمم خصيصا لمنع أى تسرب إشعاعى من المفاعل المدمر، قد تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهاكات حول المسئولية فيما تظل المحطة تحت سيطرة السلطات الأوكرانية منذ البداية.
 
الوضع الأمنى للمحطة بعد الهجوم
رغم أن التفتيش الأخير لم يسجل أضرارًا دائمة فى الهيكل أو أنظمة المراقبة، أكد الخبراء أن وظائف السلامة الأساسية للمحطة فقدت كفاءتها، مما يجعلها أكثر عرضة لأى خطر مستقبلي.
 
قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسى، إن بعض الإصلاحات المؤقتة تمت على السقف، لكن هناك حاجة ملحة لاستعادة الهيكل بشكل كامل وفعال لضمان السلامة النووية طويلة المدى ومنع أى تدهور إضافى قد يؤدى إلى كارثة جديدة.
 
توصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتقليل من المخاطر، أوصت الوكالة باتباع مجموعة من الإجراءات العاجلة:
1- استمرار أعمال الصيانة وحماية البنية التحتية بما فى ذلك السيطرة على الرطوبة وبرامج مراقبة التآكل المحدثة
 
2- تحديث نظام المراقبة التلقائى للمكان المحمى فوق المفاعل لضمان مراقبة مستمرة ودقيقة.
 
3- التخطيط لإصلاحات مؤقتة إضافية خلال 2026 لدعم استعادة وظائف الاحتواء، تمهيدًا للترميم الكامل بعد انتهاء النزاع العسكرى الحالي.
 
هذه الإجراءات تهدف إلى منع أى تسرب إشعاعى محتمل، وتوفير الوقت للسلطات الأوكرانية والدولية للعمل على استقرار الوضع، بعيدًا عن أى تأثيرات كارثية على المدنيين فى المناطق المحيطة.
 
تداعيات محتملة على أوروبا والعالم
ووفقا للتقارير الأخيرة فإن الهجوم على تشيرنوبيل لم يكن مجرد حادث محدود فى أوكرانيا، بل يمثل تهديدًا استراتيجيًا وأمنيًا عالميًا، حيث أن وقوع أى حادث إشعاعى جديد يمكن أن يؤدى إلى انتشار الغبار النووى عبر الحدود الأوروبية، مما يفرض تحديات هائلة على الصحة العامة، الأمن الغذائى، والنظام البيئى بأكمله.
 
ويحذر الخبراء من أن أى تصعيد عسكرى إضافى حول المحطات النووية، خاصة مع التوتر المستمر بين روسيا وأوروبا، قد يفتح الباب أمام أزمة نووية شاملة، قد تكون أشد خطورة من أحداث تشيرنوبيل عام 1986، بل وتدخل العالم فى مسار حرب عالمية ثالثة لم يسبق له مثيل.

الأكثر قراءة



print