حددت الأمم المتحدة اليوم 5 ديسمبر للاحتفال باليوم العالمى للتطوع عام 1985م، بهدف تحفيز الشباب على العطاء ونشر المعانى الإيجابية داخل المجتمع، وقد اهتم المشرع المصرى بفكرة التطوع ونص عليها في الباب التاسع من قانون الجمعيات الأهلية في مادته "92" على أن يهدف تنظيم العمل التطوعي إلى تشجيع روح المبادرة لدى أفراد المجتمع ومشاركتهم الإيجابية في الأنشطة المختلفة ذات النفع العام واستثمار أوقات الفراغ لديهم من خلال العمل التطوعي، مع وضع الضوابط التي تكفل حماية المتطوعين والفئات المستفيدة من العمل التطوعي. وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون شروط التطوع وقواعد حماية المتطوعين وضوابطها والمزايا التي يحصلون عليها والفئات المستفيدة من العمل التطوعي.
وكانت أعلنت الدولة المصرية عام 2022 عام المجتمع المدنى، حيث أولت القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بالعمل العام لتحقيق أكبر منفعة مجتمعية، حيث وصل عدد المتطوعين في الهلال الأحمر المصرى إلى 30 ألف متطوع من جنسيات مختلفة شارك منهم 2700 متطوع في أزمة غزة الأخيرة، وشارك 34 الف متطوع في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وأخرون ببرنامج مودة ووعى ووحدات التضامن داخل الجامعات المصرية، كما أعلنت وزارة التضامن عن هذه النسب من قبل .
وفي إطار جهود الدولة ونشر ثقافة التطوع وحقوق الإنسان، شملت الاستيراتيجية الوطنية لحقوق الانسان مجهودات الدولة في مجال تعزيز الحق في الضمان الاجتماعي، حيث خصصت استثمارات تتجاوز 66 مليار و 700 مليون جنيه حتى منتصف 2025 ضمن مشروع حياة كريمة، من خلال صندوق التنمية المحلية، وجهاز تنمية المشروعات، والجمعيات الأهلية، لتوفير خدمات سكنية وتنموية للفئات الأولى بالرعاية.
كما زادت موازنة برنامج تكافل وكرامة بنسبة 25% لتصل إلى 54 مليار جنيه، ما رفع متوسط الدعم الشهري إلى 900 جنيه؛ وشهد البرنامج انضمام 838 ألف و 163 مستفيدًا جديدًا، وخروج 618 ألف و 882 حالة، ليصل إجمالي المستفيدين الحاليين إلى نحو ٤ ملیون و 700 ألف أسرة من أصل 7 مليون و 800 ألف أسرة استفادت من البرنامج منذ إطلاقه. وبلغت المساعدات النقدية المصروفة أكثر من 40 مليار و 800 مليون جنيه بينها 39 مليار و 800 مليون لبرنامج تكافل وكرامة»، و 970 مليونا البرنامج الضمان الاجتماعي وشملت الفئات المستفيدة الأرامل والمطلقات، والأطفال، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة والعمالة غير المنتظمة. كما صدر قرار جمهوري بزيادة المعاشات بنسبة 10% استفاد منها نحو 11 مليون و 500 ألف مستفيد بتكلفة 70 مليار جنيه في موازنة 2025/ 2026
العمل التطوعى هو المبادرات المحلية والمنصّات الرقمية والتكليفات الدولية
أصدرت الأمم المتحدة تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمى للتطوع تحت شعار "متطوعين من أجل التنمية المستدامة 2026" وحثت الدول الأعضاء إلى التعهّد بتنفيذ تدابير تدمج العمل التطوعي في استراتيجيات التنمية الوطنية، وتشجع على إطلاق حملات واسعة النطاق لتعزيز المشاركة التطوعية.
وقائع وأرقام
ويُقدَّر عدد المتطوّعين في العالم بحوالي مليار شخص. ويقدّم 70 % منهم جهودهم بطرق غير رسمية عبر مساندة مجتمعاتهم مباشرة، فيما ينخرط 30 % منهم من خلال مؤسسات وهيئات رسمية.
يتخذ التطوّع أشكالًا متعددة، تشمل المبادرات المحلية، والمنصّات الرقمية، والتكليفات الدولية.
حيث يتحلى المتطوعون بالمرونة والصمود، ويعملون في ظروف قد تكون صعبة بما يحملونه من إبداع وتعاطف وقدرة على الاحتمال. التطوّع متاح للجميع؛ فالأشخاص من مختلف الأعمار والخلفيات والقدرات يمكنهم المشاركة والإسهام.
ويأتي هذا اليوم بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاحتفال به يوم 5 ديسمبر 1985م، حيث دعت إلى حراك عالمي واسع للاعتراف بالدور الحيوي للمتطوّعين وتعزيزه في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. يضفي المتطوّعون على مجتمعاتهم ثقافة أعمق للخدمة العامة، ويصلون بين الأجيال، ويؤازرون مسار التنمية المستدامة. ويتيح العمل التطوّعي نمدّ الجسور عبر مختلف الأجيال بروح من المبادرة والمشاركة من أجل بلوغ الأهداف المشتركة.
