الفرق الفائزة بالمسابقة في صورة تذكارية مع وزير الاتصالات


وقد شارك في النسخة الأولى من المسابقة أكثر من 25 ألف مبتكر شكلوا 6500 فريقًا، تراوحت أعمارهم بين 10 و35 عامًا، وصولًا إلى 72 فريقًا وصلوا إلى التصفيات النهائية، وشملوا الشباب من مختلف المحافظات والفتيات وذوي الهمم.

لكن ديجيتوبيا ليست سوى جزء من منظومة أكبر لدعم الشباب وصقل مهاراتهم الرقمية، فقد أطلقت الوزارة مبادرة أجيال مصر الرقمية، التي تقدم مظلة شاملة لبرامج تدريبية مجانية على مدار مختلف المراحل العمرية، بدءًا من الصف الرابع الابتدائي وحتى الجامعات والخريجين.


على صعيد آخر، أنشأت الوزارة 26 مركزًا على مستوى الجمهورية تحت شعار "إبداع مصر الرقمية – كريتيفا"، تضم معامل تكنولوجية متخصصة، وقاعات تدريب، وحاضنات أعمال للشركات الناشئة، من أبرز هذه المراكز مركز إمحوتب للإبداع والتطوير بالعاصمة الإدارية، الذي يضم 17 شركة متخصصة في التصميم الإلكتروني والبرمجيات وأشباه الموصلات.
وتوفر هذه المراكز بيئة خصبة للشباب لتجربة أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية، وربطهم بالمستثمرين المحليين والدوليين، ما ساهم في جعل مصر واحدة من أبرز الدول في المنطقة في جذب الاستثمارات للشركات الناشئة، حيث تجاوزت الاستثمارات في الشركات المصرية التكنولوجية 125 مليون دولار خلال شهر مايو 2025 فقط.

كما أطلقت الوزارة منصة مهارة-تك للتعلم الرقمي، والتي تقدم أكثر من 450 ساعة تدريبية في 25 تخصصًا، تشمل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، البرمجيات، وتحليل البيانات،بالإضافة إلى ذلك تم تصميم برامج تدريبية مكثفة بالتعاون مع شركات عالمية مثل هواوي، لتوفير تدريب عملي في أحدث التقنيات مثل الجيل الخامس، الشبكات الذكية، والأمن السيبراني، مما يؤهل المشاركين لدخول سوق العمل الرقمي بثقة وكفاءة عالية.
كذلك أولت الدولة اهتمامًا خاصًا بالفتيات من خلال برامج شاملة لضمان الشمولية وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى مبادرات مثل قدوة-تك التي تدعم المرأة في مجالات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، وتدريبها على استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم المنتجات وتسويقها.
على مدار السنوات الماضية، انعكست هذه الجهود في زيادة ضخمة في أعداد المتدربين والميزانية المخصصة للتدريب، فقد ارتفع عدد المتدربين من 2.600 متدرب في 2014/2015 إلى نصف متدرب في العام المالي 2024/2025، مع زيادة الميزانية من 32.5 مليون جنيه إلى 2 مليار جنيه، و800 الف متدرب بنهاية 2025.

وفي إطار تعزيز الإبداع الرقمي، تستهدف وزارة الاتصالات تأهيل نحو 30 ألف مهندس متخصص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030. تركز الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي على تطوير التطبيقات الذكية، تنظيم البيانات، ودعم الشركات الناشئة، مع نشر الوعي المجتمعي ووضع إطار تشريعي يضمن الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، لتعزيز بيئة الابتكار وتمكين الشباب من تحويل أفكارهم الرقمية إلى مشاريع عملية.