الخميس، 04 ديسمبر 2025 05:57 م

مصر تقود ملف الاقتصاد الأزرق المستدام.. إطلاق إعلان القاهرة الوزارى.. منال عوض: يعكس الإرادة السياسية لـ21 دولة من حوض المتوسط.. وتكشف حجم التحديات وتطالب بتوسيع نطاق الحلول القائمة على الطبيعة والتكنولوجيا

مصر تقود ملف الاقتصاد الأزرق المستدام.. إطلاق إعلان القاهرة الوزارى.. منال عوض: يعكس الإرادة السياسية لـ21 دولة من حوض المتوسط.. وتكشف حجم التحديات وتطالب بتوسيع نطاق الحلول القائمة على الطبيعة والتكنولوجيا الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة
الخميس، 04 ديسمبر 2025 04:10 م
كتبت منال العيسوى
تأتى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة) COP24، استكمالا لريادتها فى استضافة مؤتمرات البيئة العالمية، ونجاحها فى حشد أصوات العالم وتوحيد الجهود للخروج بقرارات تخدم مساعى مواجهة التحديات البيئية العالمية والتي تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على حياة المواطنين حول العالم.
 
وتهدف فى النهاية إلى الحفاظ على استمرار الحياة على الكوكب وصون الموارد من أجل الأجيال القادمة، كما تأتى مشاركة مصر فى إطار اهتمامها بالأجندة المتوسطية، وتماشياً مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف 14 الخاص بالحياة فى البحرية، حيث تعكس استضافة مصر لهذه الدورة من المؤتمر الدور الريادي والتزام جمهورية مصر العربية المستمر بقضايا البيئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومواصلة التعاون لتحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة، والتى تأتي تأكيداً لالتزامها العميق بحماية البيئة البحرية، باعتبارها دولة متوسطية ذات ساحل طويل شديد الحساسية والجمال و التنوع البيولوجي، يعتمد عليه ملايين المواطنين في سبل العيش، ويشكّل ركيزة لقطاعات حيوية مثل السياحة، النقل البحري، مصايد الأسماك، الطاقة البحريةحيث انطلقت اليوم  الخميس جلسة الشق الوزاري لمؤتمر، والذى افتتحته الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية و القائم بأعمال وزير البيئة، ورئيس الدورة الحالية لمؤتمر  ، بحضور ووزراء وممثلي 21 دولة من حوض البحر المتوسط ورؤساء وفود الدول الأطراف، ومنظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني.
 
ضمان الاستدامة للأجيال القادمة
أعربت منال عوض في كلمتها عن اعتزاز مصر باستضافة ورئاسة المؤتمر ،  حيث يجمع البحر المتوسط الدول المطلة عليه حضارياً وجغرافياً وإنسانياً، كما يضع على عاتق تلك الدول مهمة ضمان استدامته للأجيال القادمة، في ظل ما يشهده من تحديات متصاعدة تشمل التلوث البحري، الضغوط المتزايدة على النظم البيئية الساحلية، تأثيرات تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي.
 
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن اتفاقية برشلونة التى مضى على توقيعها ما يقرب من خمسة عقود عام 1976، وتطورت في 1995 لتصبح أحد أكثر الأطر القانونية الشاملة لحماية البحار على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث ساهمت البروتوكولات السبعة التابعة لها في بناء منظومة مترابطة تعمل على مكافحة التلوث من المصادر البرية والبحرية، وتنظيم الأنشطة البحرية والحد من المخاطر، وحماية المناطق الساحلية والتنوع البيولوجي، وإدماج مبادئ الإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة.
 
حجم التحديات البيئية
وأوضحت  منال عوض أن حجم التحديات البيئية في حوض البحر المتوسط الذي نشهده حاليا يتطلب تسريع وتيرة التنفيذ، وتعزيز آليات التمويل، وتوسيع نطاق الحلول القائمة على الطبيعة، وتبني الابتكار والتقنيات النظيفة.
 
وأضافت الدكتورة منال عوض أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البيئة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على تنسيق سياسات وطنية متقدمة تشمل إعداد الاطار العام للإستراتيجة التشاركية للاقتصاد الأزرق، تعزيز منظومة الرصد البيئي البحري، حماية المناطق الأكثر حساسية من الناحية البيئية وإنشاء محميات بحرية جديدة، تطوير البنية التحتية المستدامة للموانئ والنقل البحري، تنفيذ خطط الحد من التلوث البلاستيكي والحد من المخلفات البحرية، إدماج البعد البيئي والبحري في الخطط الاستثمارية والتنموية للدولة.
 
الاقتصاد الأزرق
وأضافت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن اختيار موضوع الاقتصاد الأزرق كعنوان للدورة الحالية للمؤتمر إيمان بكونه أحد أهم محركات التنمية خلال العقود القادمة، شريطة أن يظل قائماً على الاستخدام الرشيد للموارد البحرية والالتزام بالمعايير البيئية.
 
ضغوط بيئية متسارعة
وأشارت منال عوض إلى أن اجتماع الأطراف هذا العام يأتي في لحظة حاسمة في المنطقة المتوسطية، التي تعد من أكثر مناطق العالم تأثراً بتغير المناخ، وتتعرض لضغوط بيئية متسارعة، لذا نتطلع أن تقودنا المناقشات الحثيثة بين الوفود على مدار اليومين الماضيين إلى اعتماد عدد كبير من القرارت الهامة ومنها إقرار الإطار الأقليمي للتغيرات المناخية ، إقرار خطط التنوع البيولوجي والمحميات البحرية، ودعم الحوكمة والتحول نحو الاقتصاد الأزرق .
 
إعلان القاهرة علامة فارقة
وأوضحت الوزيرة أن "إعلان القاهرة" سيكون علامة فارقة، يعكس الإرادة السياسية المشتركة للدول الأعضاء، ويضع خريطة طريق لتعزيز تحقيق الاستدامة البيئية، الاقتصاد الأزرق العادل والشامل، الابتكار والتحول الأخضر، الحد من تأثيرات التغيرات المناخية، تعزيز المشاركة المجتمعية خاصة للشباب والمرأة.
 
ومن جانبه، أكد السفير بيتر طومسون المبعوث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة لشئون المحيطات، على أهمية إجتماع الاطراف المتعاقدة COP24 فى دعم الجهود الإقليمية للحفاظ على صحة المحيطات و البحر المتوسط التى تتعرض لتدهور كبير بسبب النشاط الإنسانى الناتج عن  زيادة ثانى أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، نتيجة  استخدام الوقود الأحفورى، مما يؤدى إلى فقدان التنوع البيولوحى والثروة السمكية والشعاب المرجانية؛ وهو ما أكده تقرير هيئة الأرصاد الجوية العالمية عن العام الماضى ، مطالبا بضرورة العمل الدولى والإقليمى من خلال الإتفاقيات الدولية المختلفة والمؤتمرات والأستناد إلى الأدلة العلمية ، والعمل على الوفاء بتلك الإلتزامات الدولية ، مُشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود نحو التحول الأخضر  والإقتصاد الأزرق والدائري، لأن مستقبل الإنسانية والأجيال القادمة مرتبط بصحة البحار والمحيطات.
 
تحقيق التنمية المستدامة
في حين، أشادت  سوزان جارنر، مدير قسم الموارد البيئية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، وممثلة المدير التنفيذي للبرنامج، بدور الدول المتوسطية في تنفيذ خطة العمل الخاصة بالبحر المتوسط لمنع التلوث، مؤكدة  أن هذا المؤتمر يعد فرصة للتآزر في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ كافة الاتفاقيات البيئية من أجل حماية الأنواع البحرية المعرضة لخطر لانقراض نتيجة لتلوث البيئة البحرية، والحفاظ على النظم الايكولوجية، من خلال التعاون لتقليل التلوث البيئي بالمناطق الساحلية الذي يؤثر على البيئة والصحة، وتعزيز الاستثمار في الاقتصاد الأزرق المستدام، واستراتيجيات التنمية المستدامة، ومجالات الطاقة.
 
الجهود المصرية
وتم خلال الافتتاح عرض فيلم تعريفي قصير عن اهمية البحر المتوسط لمصر والجهود التي تبذلها على المستوى الحكومي والمدني لحماية بيئة المتوسط، وما تتطلع لتحقيقه لمنطقة المتوسط من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة COP24.
 
cop
cop

 

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشئون المحيطات
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشئون المحيطات

 

مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث
مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث

موضوعات متعلقة :

مصر تتسلم رسميا COP24 بمشاركة وزراء وممثلى 21 دولة من حوض البحر المتوسط.. منال عوض: رئاسة مصر للمؤتمر تعكس ثقة المجتمع المتوسطى فى دورها بمواجهة التحديات البيئية.. وأول استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق

الضجيج الرقمي والسوشيال ميديا لا يضمن النجاح الانتخابي.. نتائج انتخابات مجلس النواب تكشف فشل صانعي التريندات في تحويل الجدل إلى أصوات فعلية.. مونيكا مجدي تحصل على 4663 صوتًا وأحمد فتحي على 5375 صوتًا

وزير المالية يعلن تفاصيل الحزمة الثانية للتسهيلات الضريبية.. التحول لضريبة الدمغة بدلًا من الأرباح الرأسمالية.. لتحفيز الاستثمار المؤسسى فى البورصة المصرية.. أحمد كجوك: نقترح تجديد العمل بقانون إنهاء المنازعات

باقٍ17 يوما.. محبو الشتاء يستعدوا لبدء فصل البرودة.. الأحد 21 ديسمبر أول أيامه ويستمر 88 يوما و23 ساعة و41 دقيقة.. وأستاذ بمعهد الفلك يكشف أبرز الظواهر الفلكية: ترقبوا أطول ليل فى السنة بـ14 ساعة وأقصر نهار

وزارة الصحة توجه المواطنين للتسجيل على المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان.. وتؤكد: تسجيل 125 ألف زيارة حتى الآن.. و82 % من رواد المنصة من غير المتزوجين.. وجميع الخدمات مجانية والعلاج فى سرية تامة


الأكثر قراءة



print