الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 12:58 ص

فنزويلا فى قبضة ترامب.. القوات الأمريكية تحاصر المدينة اللاتينية جوًا وبحرًا.. الرئيس الأمريكى يدعى محاربة عصابات المخدرات.. وكاراكاس: محاولة لإجبار مادورو على التنحى.. وتشكيل لجنة للتحقيق بجرائم الجيش الأمريكى

فنزويلا فى قبضة ترامب.. القوات الأمريكية تحاصر المدينة اللاتينية جوًا وبحرًا.. الرئيس الأمريكى يدعى محاربة عصابات المخدرات.. وكاراكاس: محاولة لإجبار مادورو على التنحى.. وتشكيل لجنة للتحقيق بجرائم الجيش الأمريكى دونالد ترامب
الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 12:00 ص
كتبت آمال رسلان

صراع جديد فجره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البحر الكاريبي، بعد أن فرض حصاراً جويا على فنزويلا وأرسل أكثر من 10 سفن حربية، ونشر نحو 15 ألف جندي في المنطقة، مهددا بضربات على الأرض في القريب العاجل، الأزمة في مظهرها تبدوا محاولة أمريكية لتوجيه ضربات لعصابات تهريب المخدرات، وفي باطنها حرب من ترامب ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومحاولة للضغط عليه للتنحي ومغادرة البلاد، بينما يري المحللون أن نفط فنزويلا هو الهدف الأعمق للرئيس الأمريكي.

وبعد 24 ساعة من حبس الأنفاس والتوتر وشائعات بهروب الرئيس الفنزويلي، ظهر مادورو علنًا لأول مرة منذ أيام، حيث لم يُشاهد منذ الأربعاء الماضي، منهيًا بذلك تكهنات فراره من البلاد، حيث اعتاد مادورو على الظهور التلفزيوني عدة مرات أسبوعياً، لكنه لم يظهر علناً منذ الأربعاء، عندما نشر فيديو لنفسه وهو يقود سيارته في كاراكاس عبر قناته على تليجرام.

وأحبط مادورو كافة التكهنات بحضوره الأحد، فعالية سنوية لأفضل منتجات القهوة المتخصصة في شرق كاراكاس، ووزّع ميداليات على منتجي القهوة الذين عرضوا أفضل منتجاتهم. وتذوّق مادورو أنواعاً مختلفة من القهوة أثناء إلقائه كلمات قصيرة، لم يتناول فيها الأزمة الحالية في البلاد بشكل مباشر.

ووفقا لـ CNN، هتف مادورو في نهاية الحدث بأن فنزويلا "لا تُقهر، لا تُمسّ، لا تُهزم" أثناء حديثه عن الاقتصاد الوطني، تصريحات بدت في مجملها إشارة إلى التوترات مع الولايات المتحدة، التي أرسلت أكثر من 10 سفن حربية، ونشرت نحو 15 ألف جندي في المنطقة، في ما تقول إنه جهود لمكافحة تهريب المخدرات، لكن كاراكاس تعتبره "محاولة لإجبار مادورو على التنحي".

وبشكل مفاجئ اتهم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالسعي للسيطرة على احتياطيات النفط في بلاده بزيادة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي، وفي رسالة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم الأحد، قال مادورو إن واشنطن تريد "الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، وهي الأكبر على الكوكب، من خلال القوة العسكرية الفتاكة".

وقال إن هذا التهديد يعرض "السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر"، ويشكل مخاطر على الإنتاج الفنزويلي وسوق النفط الدولي،

وبالتزامن مع ذلك أعلن البرلمان الفنزويلي أن قيادة الجمعية الوطنية التقت بعائلات المواطنين الذين قتلوا على يد الجيش الأمريكي في البحر الكاريبي، وتعتزم التحقيق في جميع ملابسات الحادث.

وقال رئيس البرلمان خورخي رودريغيز في بيان: سنعمل على تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الوقائع الخطيرة التي أدت إلى مقتل فنزويليين في مياه البحر الكاريبي"، وأوضح رئيس البرلمان أنه "التقى بأقارب القتلى الفنزويليين الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم لأسباب أمنية، لأنهم تلقوا تهديدات ممن  لهم مصلحة في إخفاء الحقيقة".

وأضاف أن "تقييمات الخبراء الأمريكيين في الشؤون العسكرية والقانون الدولي التي استعرضتها الجمعية تشير إلى أنه لو حدثت أفعال مماثلة من قبل الجيش الأمريكي في سياق حرب معلنة، لكان من الممكن تصنيفها كجرائم حرب، ولكن بما أن الحرب لم تعلن بعد، فإن ما حدث لا يمكن وصفه بأي شيء آخر غير القتل والإعدام خارج نطاق القضاء".

وقال أنه لا يمكن لأحد في القرن الحادي والعشرين أن يكون قاضيا وجلادا في نفس الوقت دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، ودون احترام الحق المقدس لكل شخص في الدفاع.

وتواجه إجراءات ترامب ضد فنزويلا حمله مضاده في الداخل، حيث قال عدد من المشرعين الأمريكيين من كلا الحزبين الديمقراطى والجمهورى إنهم يدعمون إجراء تحقيق من قبل الكونجرس فى الضربات العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة ضد قوارب يشتبه فى تهريبها المخدرات فى البحر الكاريبى وشرق المحيط الهادى.

ووفقا لوكالة أسوشيتدبرس، النواب استشهدوا بتقرير صحفى أفاد بأن وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث أصدر أمراً شفهياً بقتل كافة أفراد طاقم أحد هذه القوارب الذى تم استهدافه فى الثانى من سبتمبر الماضى، وقال المشرعون إنهم لا يعرفون ما إذا كان التقرير، الذى نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة، صحيحاً، وأعرب بعض الجمهوريين عن شكوكهم، إلا أنهم قالو إن مهاجمة الناجين فى ضربة صاروخية أولية يشكل مخاوف قانونية خطيرة.


print