ـ رسالة واضحة بخطى مصر الجادة نحو تعزيز المشاركة الحزبية والانفتاح السياسى
أسفرت مؤشرات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، التي جرت يومي الإثنين والثلاثاء في 13 محافظة تضم 73 دائرة انتخابية و5287 لجنة، عن نتائج أولية مبشرة تؤكد سلاسة العملية الانتخابية ومصداقيتها.
ووفقًا للمؤشرات الأولية، تمكنت بعض وجوه المعارضة من حسم مقاعدها مبكرًا، حيث فاز كل من إسلام قرطام (حزب المحافظين – دار السلام والبساتين بالقاهرة)، عبد المنعم إمام (رئيس حزب العدل – القاهرة الجديدة والتجمع وبدر والشروق)، ضياء الدين داوود (دمياط – رمزه الانتخابي "الأسد")، والنائب أحمد فرغل (بور سعيد) بمستوى قريب من الفوز المبكر.
علاوة على استمرار المنافسة في بعض الدوائر التي ستشهد إعادة وضمت مرشحين من المعارضة أبرزهم أحمد الشرقاوي، محمد عبد العليم، وأحمد بلال، بما يعكس صورة مشرفة عن حيادية مؤسسات الدولة في العملية الانتخابية وترسيخ التجربة الديمقراطية.
عمرو درويش: مؤشرات نجاح المعارضة في الانتخابات يؤكد نجاح المسار الديمقراطي للدولة المصرية
وأكد النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب شهدت منافسة قوية مستمرة حتى الآن في أغلب اللجان الانتخابية، وهو ما يشير إلى أن العملية الانتخابية جرت بشكل سليم، وأن المرشحين تمكنوا من عرض أنفسهم وبرامجهم على الناخبين.
وأوضح في تصريح له أن هذا التنافس ساعد المرشحين على كسب ثقة الناخبين في دوائرهم، وهو ما أدى إلى ظهور مشهد إيجابي للمنافسة في الانتخابات البرلمانية، معتبرًا أن نجاح بعض رموز المعارضة يعكس أن المسار الديمقراطي الذي تنتهجه الدولة يسير بنجاح، خاصة أن التنوع مهم لإضفاء روح الرقابة الحقيقية والمنافسة بين المعارضة والمؤيدين داخل المجلس.
وقال درويش إن ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات خلال الساعات الماضية وعلى مدار أيام العملية الانتخابية منذ بدايتها، يؤكد أن الهيئة تقوم بدورها في ترتيب وتهيئة المناخ للمواطن المصري للإدلاء بصوته في جو من الديمقراطية والتنافس الشريف، ووجود بعض السلبيات أمر طبيعي، لكنها لن تكون مؤثرة في أغلب اللجان إلا في حالات محددة تستدعي إعادة الفرز.
وأكد عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب على أهمية أن يتكاتف مختلف أعضاء مجلس النواب الجدد والبعد عن أي فلسفة من شأنها هدم الدولة أو النيل من قدرة الدولة المصرية على الدفاع عن مقدراتها وحقوقها التاريخية، مشددًا على أن التنافس البرلماني الذي شهدته العملية الانتخابية يجب أن ينعكس إيجابيًا داخل البرلمان ويعكس إرادة المواطن المصري.
وأضاف أن المشهد الانتخابي في مرحلتيه الأولى والثانية يرد بشكل واضح على دعوات بعض القوى والجماعات المتطرفة والإرهابية التي تحاول تقويض قدرة الدولة و الانتقاص من المشهد الديمقراطي، مؤكدًا أن المرحلة الأولى والثانية شهدت رغبة حقيقية لدى الدولة بكافة مؤسساتها في أن يكون البرلمان معبرًا عن إرادة الناخب.
وأضاف أن المشهد الانتخابي يعكس رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن البرلمان المصري القادم سيكون داعمًا للدولة المصرية في مكافحة الإرهاب، وفي جهود التنمية الشاملة والمستدامة، وسيعزز مسار الجمهورية الجديدة، وسيكون "رأس حربة" ضد أي محاولات متطرفة تهدف إلى المساس بمقدرات الشعب المصري.
حزب الوعي: مؤشرات فوز المعارضة في الانتخابات تأكيد على حالة الانفتاح السياسي
فيما أعرب المهندس حسام علي، نائب رئيس حزب الوعي، عن سعادته بفوز جميع زملائه في أحزاب المعارضة في انتخابات مجلس النواب، مؤكدًا أن النتائج التي حققتها المعارضة كانت مرضية ومشرفة، حيث أظهر التواجد الانتقائي للناخبين فعالية واضحة وأدى إلى فوزهم ودخول معظم المرشحين للإعادة.
وأشار علي في تصريح له إلى أن فوز بعض المرشحين من الجولة الأولى في انتخابات المرحلة الثانية يمثل إنجاز حقيقي رغم صعوبته في ظل زيادة عدد المرشحين، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي منحها المواطنون لهم والإيمان بقدرتهم على تمثيل تطلعاتهم.
واعتبر أن ذلك يعد مؤشر إيجابي لاستمرار حالة الانفتاح السياسي وبناء الثقة بين المعارضة والدولة، مضيفًا أن هذه النتائج تدفع نحو حوار مستمر وبنّاء يهدف إلى تطوير المشهد السياسي المصري تدريجيًا، وتعزيز تمثيل المعارضة في البرلمان، بما يضمن الرقابة على الحكومة وتشريع قوانين تعكس مصالح المواطنين وتحمي حقوقهم.
المستقلين الجدد: نتائج المرحلة الثانية وصعود الوجوه الجديدة يرسخ قاعدة "الصندوق هو الفيصل"
وبدوره أكد حزب المستقلين الجدد أن نتائج المرحلة الثانية التي أُعلنت حتى الآن تشير إلى تصحيح المسار في انتخابات برلمان 2025 بعد تدوينة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الدكتور هشام عناني أن النتائج عند التدقيق فيها تُظهر نسب إقبال حقيقية، منوها بأن صناديق الاقتراع كانت الفيصل فيما أُعلن من نتائج.
وأضاف عناني أن اهتمام الهيئة الوطنية للانتخابات بفحص ما يرد إليها من شكاوى هو محل اعتبار لسير العملية الانتخابية في الاتجاه الصحيح.
وأشار عناني إلى أن الوجوه الجديدة التي نجحت أو التي وصلت إلى الإعادة تؤكد أن الصندوق وحده هو الكفيل بالنجاح.
وأكد الحزب أنه يتابع عن كثب ما دار في المرحلة الثانية، وبجانب ما تم رصده من خروقات، تم رصد الإيجابيات التي غيّرت المشهد في الجولة الثانية.
