تصاعدت عمليات القصف الإسرائيلي وإطلاق النار في قطاع غزة، مع تركيز الهجمات على ما يعرف بالمناطق الصفراء والمناطق السكنية المحيطة، ما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وتدمير واسع للبنية التحتية.
شهداء وجرحى جدد
و أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة سقوط شهيدين، وإصابة مواطنين آخرين جراء القصف الإسرائيلي في مناطق متفرقة، حيث استشهد: أحمد دياب أبو ديب إثر قصف استهدف بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وبلال سالم الحصين جراء إطلاق نار من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.
كما أصيب مواطنان على الأقل من جراء إطلاق نار من مسيرات ودبابات إسرائيلية في مناطق شرق مدينة غزة، مع استمرار الغارات الجوية المكثفة على شرق وشمال القطاع.
حصيلة الشهداء والإصابات منذ بدء العدوان
وارتفعت حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 69,775 شهيدًا و170,965 إصابة، ومنذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر، بلغ عدد الشهداء 345 شهيدًا و 889 مصابًا، بينما تم انتشال 588 جثمانًا، ويوم أمس، استلمت وزارة الصحة 15 جثمانًا لشهداء أفرج عنهم الاحتلال عبر الصليب الأحمر، ليصل إجمالي الجثامين المستلمة إلى 345 جثمانًا.
حالات الجثامين ومستوى المأساة
فيما كشف مدير لجنة جثامين الشهداء، أحمد ضهير، عن وجود جثامين تحمل آثارًا غامضة وجراحية، بينها جثث مشرحة، وجروح شديدة، وحروق، وتقييد للعينين، ما يعقد التعرف على الضحايا ويشير إلى ظروف مروعة تعرض لها الفلسطينيون قبل استشهادهم.
وأوضحت اللجنة أن قطاع غزة يفتقر إلى قدرات متقدمة لإجراء فحوصات DNA، ولم يقدم الاحتلال أي بيانات لتسهيل التعرف على الهويات.
تدمير واسع للبنية التحتية
وشهدت مناطق شرق خان يونس ورفح وقصفًا مدفعيًا مكثفًا، فيما تعرضت مدينة دير البلح لقصف عنيف في ساعات الفجر والصباح، وفي أعقاب موجة أمطار، انهار عدد من المنازل والجدران المتداعية، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة دون تسجيل إصابات إضافية.
الأونروا والتحذيرات الإنسانية
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن آلاف النازحين في غزة يواجهون صعوبة في الحصول على مأوى آمن استعدادًا لفصل الشتاء، حيث يعيش أكثر من 79 ألف نازح في 85 مركز إيواء تحت ظروف مأساوية.
وحذرت الأمم المتحدة من خطر الفيضانات في ملاجئ سيئة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
بن جفير يقيل قائد شرطة الاحتلال فى القدس
من جانبه أقال بن جفير وزير الأمن القومى الإسرائيلى، قائد شرطة الاحتلال في القدس، أمير أرزاني، من منصبه بعد رفضه السماح بإدخال كتب دينية يهودية إلى المسجد الأقصى، وتعيين أفشالوم فلد بدلاً منه، في خطوة قد تصعد التوتر خلال الفترة المقبلة.
في الوقت الذى يستعد فيه الكنيست الإسرائيلي للتصويت على مشروع قانون يسمح لليهود بالتملك في الضفة الغربية، بإلغاء قانون 1953 الأردني الذي يقيد ملكية العقارات للأجانب، ما يثير مخاوف من تصعيد جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
