الأحد، 23 نوفمبر 2025 07:29 م

العالم يحاصر الإخوان.. تكساس تصنف الجماعة منظمة إرهابية وتحظر أملاكها وتوقف أنشطتها.. سياسيون وخبراء إسلام سياسي: قرار يثبت صواب الرؤية المصرية والجماعة تفشل فى التأثير على الرأى العام

العالم يحاصر الإخوان.. تكساس تصنف الجماعة منظمة إرهابية وتحظر أملاكها وتوقف أنشطتها.. سياسيون وخبراء إسلام سياسي: قرار يثبت صواب الرؤية المصرية والجماعة تفشل فى التأثير على الرأى العام العالم يحاصر الإخوان - صورة أرشيفية
الأحد، 23 نوفمبر 2025 04:00 م
كتب منة الله حمدى - محمود العمرى
تتلقى جماعة الإخوان الإرهابية ضربات قوية من حلفائها الذين طالما احتمت داخل عبائتهم، فبعد اعتراف أوروبا بأنها جماعة إرهابة اعترفت ولاية تكساس الأمريكية بذلك أيضا، وحظرت أمتلاكها للأراضى فى الولاية. كما دعى المدعى العام لرفع دعاوى لإغلاقها وحظر أنشطتها؟، وفى هذا الصدد يتحدث إلينا سياسيون وخبراء فى مجال الإسلام السياسيى.
 
قرار تكساس يثبت صواب الرؤية المصرية المبكرة
من جانبه، أكد النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، أن قرار ولاية تكساس الأمريكية بتصنيف تنظيم الإخوان كـ«منظمة إرهابية أجنبية» يمثل حلقة جديدة فى سلسلة الانهيارات المتتابعة للتنظيم دوليًا، وامتدادًا طبيعيًا للمسار الذى بدأه الشعب المصرى فى 30 يونيو و3 يوليو عندما فوّض الدولة لإنهاء وجود التنظيم وإنقاذ الهوية الوطنية.
 
وقال أبو زهرة إن ما يجرى فى الولايات المتحدة اليوم «ليس قرارًا منفصلًا، بل ارتدادٌ لزلزال سياسي واجتماعي بدأ في مصر قبل 12 عامًا، حين خرجت الملايين لتقول كلمتها الفاصلة: لا مكان لتنظيم يُبدّد الهوية ويُهدد الدولة ويُقايض المجتمع بالأيديولوجيا».
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن التجربة المصرية بعد 30 يونيو وضعت خارطة طريق إقليمية ودولية فى التعامل مع التنظيمات المتطرفة، وأن الدولة المصرية – بسياساتها السيادية والدبلوماسية – قدّمت للعالم الوثائق، والأدلة، والمسارات الفكرية التى تربط الإخوان بالتنظيمات الإرهابية الوظيفية فى الشرق الأوسط، وهو ما بدأت كثير من الدول أخيرًا في إدراكه بشكل عملي.
 
وأضاف أبو زهرة أن «قرار تكساس يعكس حجم التصدع داخل البنية الدولية للتنظيم»، مؤكدًا أن تصنيف الجماعة منظمة إرهابية ومنعها من التملك وإغلاق مقارها هناك، يمثل «ضربة استراتيجية تمهّد لموجة قرارات مشابهة في ولايات ومؤسسات أمريكية أخرى».
 
وشدد على أن التحرك الأمريكى الجديد يثبت صواب الرؤية المصرية المبكرة، والتى اعتبرت الإخوان كيانًا عابرًا للحدود، يقوم على إنتاج التطرف وإعادة تدويره، ويشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم.
 
شائعات الإخوان محاولة بائسة لتعويض الفشل وفقدان الحاضنة الشعبية

أما هشام النجار، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، فأكد أن الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان على منصاتها الخارجية ليست سوى محاولة بائسة لتعويض الفشل السياسى والتنظيمى الذى وصلت إليه الجماعة فى السنوات الأخيرة، بعد أن فقدت تأثيرها الشعبى وانهار وجودها التنظيمى داخل مصر.
 
وأوضح النجار أن الجماعة تعتمد على استراتيجية "الضربات الإعلامية المتتابعة"، حيث تطلق شائعات مركّزة تستهدف قطاعات حساسة مثل الاقتصاد والأمن والخدمات العامة، بهدف خلق حالة من القلق العام، وإظهار الدولة في صورة العاجز عن إدارة الملفات الداخلية. وأضاف أن هذه الحملات تُدار بإشراف مباشر من قيادات هاربة بالخارج تستقبل تمويلات موجهة لهذا الغرض.
 
وأشار النجار إلى أن ما تبثه الجماعة من أكاذيب يعتمد على مواد إعلامية مفبركة، وإخراج سياقات مشوهة من طابعها الحقيقي، مع استخدام أساليب التضليل العاطفى وتزييف الحقائق، مستغلين منصات التواصل الاجتماعي وغياب الوعي لدى بعض المستخدمين.
 
وشدد على أن هذه الشائعات لا تجد صدى كبيرًا داخل المجتمع المصرى، لارتفاع مستوى الوعي العام وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
 
وأكد النجار أن المواجهة الحقيقية لهذه الحملات تبدأ من وعي الجمهور، والالتزام بالمصادر الرسمية، وتجاهل المنصات التي تتربح من الفوضى، وقال إن الإخوان يحاولون إحياء وجودهم الميت إعلاميًا عبر الأكاذيب، لكنها محاولات لا تحقق أي تأثير فعلي على الأرض.
 
الإخوان يصنعون بيئة من الفوضى الرقمية لإرباك الرأى العام المصرى

وقال طارق البشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان كثّفت خلال الفترة الماضية ترويجها لعدد كبير من الشائعات والأخبار المفبركة التي تستهدف ضرب استقرار الدولة المصرية وتضليل الرأى العام، مؤكداً أن هذا السلوك ليس جديدًا على الجماعة التي بنت تاريخها السياسى على التضليل وتزييف الوعى وتوظيف الدين لتحقيق مكاسب سياسية.
 
وأوضح البشبيشي، أن الجماعة تعتمد على ما وصفه بـ"الفوضى الرقمية"، حيث تُطلق عشرات الشائعات يوميًا عبر منصات خارجية وصفحات وهمية، وتستخدم جيوشًا إلكترونية تعمل وفق توجيهات مركزية تهدف لإرباك الشارع المصري، والتشكيك في كل خطوة تنفذها الدولة، سواء في ملفات الاقتصاد أو الأمن أو الخدمات الاجتماعية.
 
وأشار إلى أن الإخوان يحاولون استغلال أي حدث داخلي لتضخيمه وتقديمه بصورة مشوهة، مع الاعتماد على فيديوهات مفبركة وصور قديمة، بالإضافة إلى استضافة أصوات مأجورة من الخارج لتكرار الأكاذيب وإعطائها غطاءً سياسيًا.
 
وأضاف أن الجماعة باتت تعمل بمنهج "التغذية العكسية"، حيث تبدأ الشائعة من الخارج ثم تُعاد ترويجها عبر حسابات داخلية لخلق انطباع بأنها حقيقة منتشرة.
 
وأكد البشبيشي أن وعي المصريين أصبح أكبر من هذه المحاولات، وأن الدولة تمتلك أدوات قوية للتصدي لهذه الحرب الإعلامية. وشدد على أهمية التعامل بجدية مع هذه الحملات، لأنها تستهدف ضرب الاستقرار وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته.
 
ماكينة الإخوان الإعلامية تعيد تدوير الأكاذيب لضرب الثقة في الدولة المصرية

حذر إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق وخبير شؤون الجماعات الإرهابية، من تصاعد ما وصفه بـ"الحرب المنظمة" التى تشنها جماعة الإخوان عبر منصاتها الخارجية لإثارة الشكوك وبث الشائعات حول مؤسسات الدولة المصرية.
 
وقال ربيع إن الجماعة لجأت في الأسابيع الأخيرة إلى تصعيد غير مسبوق في إنتاج محتوى مضلل يستهدف التشكيك في جهود الدولة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، معتمدة على غرف عمليات إعلامية ممولة من الخارج تعمل وفق خطة ممنهجة.
 
وأوضح ربيع أن الإخوان يعتمدون على إعادة تدوير روايات قديمة، وإلباسها ثوبًا جديدًا لخداع الجمهور، مستخدمين أخبارًا مبتورة وتسجيلات مجتزأة ومعلومات غير موثقة. وأضاف أن هذه الأدوات تأتي في إطار محاولة الجماعة تعويض عجزها الداخلي بعد الضربات الأمنية التي تلقتها، ومحاولة إحياء وجودها في المجال العام عبر بوابة الشائعات.
 
وأكد ربيع أن الدولة المصرية تواجه هذا السلوك بحزم وشفافية، من خلال نشر المعلومات الدقيقة والرد على الحملات التضليلية، مشددًا على ضرورة وعي الجمهور بخطورة الحرب النفسية التي تقودها الجماعة.
 
وقال إن الهدف الرئيسي للإخوان هو ضرب ثقة المصريين في دولتهم، وإحداث حالة من الارتباك الاجتماعي والسياسي، وهو ما ينسجم مع تحركات تنظيم الإخوان في دول أخرى. ودعا ربيع إلى تعزيز الوعي الإعلامي، والاعتماد على المصادر الرسمية، ومحاسبة المنصات التي تروّج لهذه الأكاذيب.

 

موضوعات متعلقة :

الاعتراف الدولى بجماعة الإخوان ككيان إرهابى يعكس صدق الرؤية المصرية.. سياسيون وخبراء: الإخوان يوظفون الشائعات كأداة ضغط لفشلهم فى التأثير على المشهد السياسى.. وتعوض عزلتهم التنظيمية بعد القرارات الدولية ضدهم

غادة البدوى: قرار تكساس تصنيف الإخوان "إرهابية" يؤكد اتساع الإدراك الدولى لخطورة تلك التنظيمات

النائب محمد شعيب: تصنيف تكساس جماعة الإخوان إرهابية يعكس صدق الرؤية المصرية

صحيفة سويدية تكشف سرقة الإخوان 100 مليون دولار بصفقات مشبوهة

هشام النجار: شائعات الإخوان محاولة بائسة لتعويض الفشل وفقدان الحاضنة الشعبية

مصر القومي : هروب الإخوان من السويد يؤكد صواب الرؤية المصرية في خطورة إيوائهم

النص الكامل لتحقيقات السويد تكشف سرقة الإخوان 100 مليون دولار عبر صفقات مشبوهة باسم الدين والتعليم.. قيادات الجماعة تهرب من ستوكهولم.. وصحيفة إكسبريسن: أكبر فضيحة مالية.. وتؤكد: تم استغلال المال لدعم التطرف

برلمانى: خطوة تكساس ضد تنظيم الإخوان الإرهابى تحمى الأمن الدولى


الأكثر قراءة



print