السبت، 22 نوفمبر 2025 12:47 م

إسرائيل تنقض اتفاقياتها الدولية.. مركز حقوقى بغزة: 266 قتيلا وإصابة 635 بعد اتفاق شرم الشيخ.. 69.483 قتيلًا و170.706 مصابين منذ أكتوبر 2023.. وعرقلة إدخال المساعدات المتعلقة بالوقود والمستلزمات الطبية للقطاع

إسرائيل تنقض اتفاقياتها الدولية.. مركز حقوقى بغزة: 266 قتيلا وإصابة 635 بعد اتفاق شرم الشيخ.. 69.483 قتيلًا و170.706 مصابين منذ أكتوبر 2023.. وعرقلة إدخال المساعدات المتعلقة بالوقود والمستلزمات الطبية للقطاع غزة
السبت، 22 نوفمبر 2025 11:10 ص
كتبت: منة الله حمدى
استنكرت مؤسسة الميزان لحقوق الإنسان فى غزة مواصلة قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة بشكل شبه يومى، بما فى ذلك المناطق السكانية وتجمعات المدنيين، ما تسبب فى قتل (266) مواطنًا، وإصابة (635) آخرين، منذ سريان تفاهمات وقف إطلاق النار، نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء، وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء منذ أكتوبر 2023، إلى (69.483)، و(170.706) مصابًا، حوالى 70% منهم من الأطفال والنساء. بالرغم من اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار.
 
 
 
وأكد التقرير، أنه بعد إعادة انتشار قوات الاحتلال على حدود مدن قطاع غزة وفقًا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أبقت على سيطرتها المطلقة وتواجدها العسكرى على مناطق واسعة شمال وجنوب وشرق قطاع غزة، ولا تزال قوات الاحتلال مستمرة فى تدمير البنية التحتية هناك، وتنفذ عمليات نسف لمربعات وأحياء سكنية بكاملها خلف الخط الأصفر الذى حددته، شرق خان يونس ودير البلح وشرق غزة، وتسمع صوت الانفجارات وأصوات الآليات بشكل مستمر فى تلك المناطق. وتستهدف قوات الاحتلال الفلسطينيين الذين يقتربون من تلك المناطق بهدف تفقد منازلهم أو جمع الحطب، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منذ إعلان وقف إطلاق النار.
 
 
 
كما أوضح التقرير الصادر من منظمة الميزان بغزة، أن إسرائيل استحوذت وتسيطر على مساحات إضافية من بعد الخط الأصفر الذى اقتطع ما يزيد عن 52% من مساحة قطاع غزة، إذ حولت مساحة ما بين 300 و500 متر، على طول الخط الأصفر باتجاه تجمعات المدنيين، إلى منطقة عازلة تستهدف فيها أى جسم يتحرك داخلها وتنفذ بعض عمليات التوغل فى تلك المناطق. وبذلك، لا تكتفى إسرائيل باقتطاع أكثر من نصف أراضى القطاع وفق الخط المعلن، بل إنها عمليًا وعلى أرض الواقع تستولى على مساحة أكبر من ذلك بكثير.
 
 
 
كما تواصل سلطات الاحتلال فرض عراقيل كبيرة أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة تلك المتعلقة بالوقود والمستلزمات الطبية العاجلة لا سيما الأجهزة الطبية والمعدات اللازمة للمستشفيات. فحجم المساعدات التى يسمح بدخولها لا يغطى سوى نسبة ضئيلة جدًا من الاحتياجات اليومية. إذ يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة يوميًا وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ما يدخل فعليًا لا يتجاوز متوسط (170) شاحنة يوميًا. كما تواصل منع وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية من خلال أغلب المنظمات الإنسانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وهذا ما أعلنت عنه تلك المنظمات أكثر من مرة، وانعكس ذلك بشكل واضخ على وصول المساعدات للسكان، ما يفاقم الأزمة الإنسانية.
 
 
 
وأشار التقرير، إلى أن نحو 80% من الشاحنات التى يسمح لها بالدخول مخصصة للتجار، وليست للإغاثة، وتباع حمولتها فى أغلب الأوقات بأسعار مرتفعة جدًا، وهو ما يعجز المواطنون عن تحمله فى ظل الفقر المدقع. وتمارس إسرائيل ابتزازًا علنيًا بحق التجار يدفع ثمنه السكان فى قطاع غزة، إذ تفرض رسومًا باهظة جدًا على الشاحنات التجارية، وتتراوح ما بين 60 أف دولار أمريكى وحتى 800 ألف دولار حسب نوع البضائع، إذ تفرض الرسوم الأغلى ثمنًا على ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وغيرها.
 
 
 
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، اوضحه تقرير منظمة الميزان لحقوق الإنسان فإن حوالى 80% من مبانى القطاع دمرت أو تضررت، ويعيش غالبية سكان القطاع فى منازل مدمّرة أو خيام مؤقتة، فى ظل برد الشتاء القارس، ونقص حاد فى المستلزمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، حيث غمرت المياه آلاف الخيام فى مناطق النزوح خلال الأسبوع الماضى، وتكبد المدنيون معاناة مضاعفة فى محاولة حماية ما تبقى من أمتعتهم، وتأمين مأوى آمن لأطفالهم، وسط ظروف إنسانية تزداد قسوة يومًا بعد يوم.

الأكثر قراءة



print