حذّر نواب بريطانيون من افتقار المملكة المتحدة لخطة للدفاع عن نفسها من أى هجوم عسكرى، حيث وعدت الحكومة بتعزيز جاهزيتها بإنشاء مصانع أسلحة جديدة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ويشار إلى أنه فى يونيو، خصصت وزارة الدفاع البريطانية 1.5 مليار جنيه إسترلينى من الاستثمارات الدفاعية الإضافية لقطاعى الطاقة والذخائر.
6 مصانع جديدة على الأقل للذخائر والطاقة
وتخطط الحكومة لبناء ستة مصانع جديدة على الأقل للذخائر والطاقة قبل الانتخابات المقبلة، مما سيوفر ما لا يقل عن 1000 فرصة عمل. كما سيعلن هيلى عن افتتاح مصنعين للطائرات المسيرة هذا الأسبوع فى بليموث وسويندون.
وكشف تقريرٌ صادرٌ عن لجنة الدفاع فى مجلس العموم عن التحديات التى تواجه الحكومة وقطاع الدفاع، مُبيّنًا قدرة المملكة المتحدة على خوض حرب والوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى ضوء الحرب فى أوكرانيا.
وقال النواب: «تفتقر المملكة المتحدة لخطة للدفاع عن الوطن وأراضيها الخارجية»، داعين إلى إطلاع الجمهور على مزيد من المعلومات حول حجم التهديد والرد المطلوب.
تحذير من حملات التضليل والتوغلات المتكررة فى المجال الجوى الأوروبى
وقال رئيس اللجنة، النائب العمالى تانمانجيت سينج ديسى أن الحرب فى أوكرانيا، وحملات التضليل المتواصلة، والتوغلات المتكررة فى المجال الجوى الأوروبى، تعنى أننا لا نستطيع تحمّل دفن رؤوسنا فى الرمال.
وأضاف: لقد سمعنا مرارًا مخاوف بشأن قدرة المملكة المتحدة على الدفاع عن نفسها من أى هجوم. يجب على الحكومة أن تكون مستعدة لتحمل المسئولية وإعطاء الأولوية للدفاع عن الوطن والصمود. ولتحقيق ذلك، لا يمكن للحكومة أن تتجنب التفاعل المباشر مع الجمهور. فالحروب لا تُكسب بالجنرالات فحسب، بل بتضافر جهود الشعب بأكمله لدعم القوات المسلحة والقيام بدورنا.
ودعا لوجود جهد منسق للتواصل مع الجمهور بشأن مستوى التهديد الذى تواجهه بريطانيا وما يمكن توقعه فى حالة نشوب صراع.
13 موقعا فى المملكة المتحدة لمصانع إنتاج الذخائر
وقالت الصحيفة إنه تم تحديد ما لا يقل عن 13 موقعًا فى جميع أنحاء المملكة المتحدة لمصانع جديدة لإنتاج الذخائر والمتفجرات العسكرية، ويتوقع وزير الدفاع، جون هيلى، أن تبدأ صناعة الأسلحة العمل فى أول مصنع العام المقبل.
فى خطاب ألقاه فى لندن الأربعاء، قال أن «عصر التهديد الجديد» يُمثل فرصة اقتصادية مع خلق ما لا يقل عن 1000 وظيفة.
وأكد هيلى أن وزارة الدفاع قد موّلت عددًا من دراسات الجدوى لمصانع طاقة جديدة - تُنتج المتفجرات والألعاب النارية والوقود - لبدء إنتاج بكميات كبيرة فى المملكة المتحدة لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين.
وتشمل المواقع المحتملة لـ «مصانع المستقبل» جرانجموث فى اسكتلندا، وتيسايد فى شمال شرق إنجلترا، وميلفورد هافن فى ويلز.
كير ستارمر فى برلين
وقبل خطاب وزير الدفاع، سافر السير كير ستارمر إلى برلين لمناقشة قضايا الدفاع والأمن خلال عشاء عمل مع المستشار الألمانى فريدريش ميرز والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
جاء هذا العشاء فى الوقت الذى تستمر فيه المفاوضات بشأن مشاركة بريطانيا فى صندوق دفاع أوروبى بقيمة 150 مليار يورو حيث أفادت صحيفة التايمز أن الحكومة تدرس الانسحاب من المحادثات بسبب المطالب الفرنسية بدفع المملكة المتحدة 5 مليارات جنيه إسترلينى للاتحاد الأوروبى للمشاركة.