يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اختراق بنود اتفاق غزة، الذي يقضى بوقف إطلاق النار على القطاع، وعدم تنفيذ أي غارات أو عمليات قصف بعد الخط الأصفر التي تراجعت قوات الاحتلال خلفه، بموجب اتفاق شرم الشيخ، حيث نفذت الطائرات الحربية عمليات نسف لمبان سكنية وراء الخط الأصفر في رفح جنوبي القطاع المحاصر برا وبحرا وجوا.
تتعدد اختراقات قوات الاحتلال للخط الأصفر، فقد أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش سيضع علامات واضحة على طول الخط الأصفر في قطاع غزة لتكون بمثابة تحذير لكل من حماس وسكان غزة، بأن أي انتهاك أو محاولة لعبور الخط سيقابل بالنار على حد قوله.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، شرق مدينة غزة، وذكرت مصادر محلية، أن مدفعية الاحتلال قصفت أطراف حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية، بأن مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على المناطق الشرقية لمخيم جباليا، شمال قطاع غزة، ولم يبلغ عن إصابات، كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها تجاه شاطئ مدينة رفح، جنوب القطاع.
متى تم وقف إطلاق النار في غزة؟
ومنذ سريان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الخروقات، أسفرت عن استشهاد 261 مواطنا، وإصابة 632 آخرين، في حين جرى انتشال جثامين 533 شهيدا من تحت الأنقاض.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، عن استشهاد 69,187 فلسطينيا على الأقل، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,703 آخرين. في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
كما تواصل إسرائيل منع إدخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، متنصلة من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الفائت.
الأمطار تفاقم الأوضاع في غزة
وعلى مدار نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، في حين اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والأمطار والرياح شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ70 مليار دولار.
من ناحية أخرى، غمرت مياه الأمطار التي هطلت بغزارة، الجمعة والسبت، آلاف خيام النازحين في قطاع غزة وبللت ملابسهم وأغطيتهم، ما فاقم معاناتهم المتواصلة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
الأونروا تحذر من الشتاء على غزة
وفي السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، إن الأمطار تزيد صعوبة الأوضاع في قطاع غزة، والعائلات تلجأ إلى أي مكان متاح، بما في ذلك الخيام المؤقتة.
وأضافت الوكالة في بيان، السبت: الحاجة ماسة إلى إمدادات المأوى في غزة، وهي متوفرة لدينا، وندعو إلى السماح لنا بتقديمها للسكان.
وحذرت الوكالة، من أن المنخفض الجوي الذي يتعرض له قطاع غزة حاليًا سيكون له تداعيات كارثية على النازحين في القطاع.
وقالت الأونروا، إن هناك تحركات دولية لمحاولة الضغط على إسرائيل وإجبارها على السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
