الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 11:42 م

بين النار والواجب.. كيف حملت مصر مسؤولية إنقاذ غزة؟ معبر رفح يتحوّل إلى شريان حياة لأهالى القطاع.. مخازن مساعدات إنسانية ومستشفيات ميدانية بالعريش.. جهود دبلوماسية لا تتوقف.. زيارة وفود دولية تثبت مصداقية مصر

بين النار والواجب.. كيف حملت مصر مسؤولية إنقاذ غزة؟ معبر رفح يتحوّل إلى شريان حياة لأهالى القطاع.. مخازن مساعدات إنسانية ومستشفيات ميدانية بالعريش.. جهود دبلوماسية لا تتوقف.. زيارة وفود دولية تثبت مصداقية مصر غزة
الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 07:04 م
كتبت إسراء بدر
منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في قطاع غزة، تعاملت الدولة المصرية مع الأزمة الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي بمنتهى الحكمة والمسؤولية، واضعة مصلحة الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها.
 
مصر، بحكم الجغرافيا والتاريخ والدور المحوري في الإقليم، لم تتوانَ لحظة في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وسط تحديات سياسية وأمنية هائلة.
 
 
 
فتح معبر رفح رغم القصف والخطر
على الرغم من القصف الإسرائيلي المتكرر الذي استهدف محيط معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حرصت الدولة المصرية على إبقاء المعبر مفتوحًا من الجانب المصري لتسهيل إدخال المساعدات ونقل الجرحى والمصابين. المعبر تحوّل إلى شريان حياة لأهالي غزة، تنقل عبره آلاف الأطنان من الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، بتنسيق كامل بين الأجهزة المصرية والمنظمات الإنسانية الدولية.
 
 
 
مخازن مساعدات إنسانية ومستشفيات ميدانية بالعريش
أنشأت مصر مخازن ضخمة لتجميع وتخزين المساعدات في مدينة العريش، لتكون نقطة انطلاق للمساعدات نحو قطاع غزة. كما تم تجهيز مستشفيات ميدانية لاستقبال المصابين، وتوفير طواقم طبية متخصصة، في ظل تنسيق دائم مع الهلال الأحمر المصري والجهات الدولية.
 
 
 
جهود دبلوماسية ومبادرات سياسية
لم يقتصر الدور المصري على الجانب الإنساني فقط، بل أطلقت القاهرة مبادرات دبلوماسية لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع. استقبلت وفودًا من مختلف أطراف الصراع على أراضيها، لتقريب وجهات النظر والسعي نحو حلول تضمن وقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمنع توسع دائرة الحرب.
 
 
 
زيارة وفود دولية تثبت مصداقية مصر
توالت زيارات كبار المسؤولين الدوليين لمعبر رفح من الجانب المصري، كان أبرزها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، ووفد من مجلس الشيوخ الأمريكي، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كل هذه الزيارات أكدت أن مصر لم تغلق المعبر كما روجت بعض الجهات المغرضة، بل كانت تقوم بدورها رغم المخاطر.
 
 
 
مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة
رغم هذه الجهود، لم تسلم مصر من حملات تشويه، خاصة من بعض أبواق جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها، الذين حاولوا تزييف الحقائق واتهام مصر زورًا بمحاصرة غزة، لكن الوقائع على الأرض، وشهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كذّبت هذه الادعاءات، وأظهرت أن القاهرة كانت وما تزال درعًا حاميًا للفلسطينيين.
 
فقد أثبتت مصر في إدارة هذه الأزمة أنها دولة كبيرة تتعامل بمسؤولية، لا بالشعارات، فقد وازنت بين الدعم الإنساني، والعمل السياسي، والحفاظ على أمنها القومى، ومع استمرار الحرب، تواصل القاهرة جهودها الدؤوبة لتخفيف المعاناة، وتثبيت التهدئة، والدفع نحو تسوية عادلة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

الأكثر قراءة



print