الأحد، 02 نوفمبر 2025 06:15 ص

الرئيس السيسى يفتتح المتحف المصرى الكبير: هذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون دولى ولا ننسى الدعم الذى قدمته اليابان.. شهادة حية على عبقرية الإنسان المصرى.. ومصر القديمة ألهمت شعوب الأرض ومن أرضها انطلقت أنوار الحكمة

الرئيس السيسى يفتتح المتحف المصرى الكبير: هذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون دولى ولا ننسى الدعم الذى قدمته اليابان.. شهادة حية على عبقرية الإنسان المصرى.. ومصر القديمة ألهمت شعوب الأرض ومن أرضها انطلقت أنوار الحكمة
السبت، 01 نوفمبر 2025 10:00 م
رحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بضيوف مصر بحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، قائلا: السيدات والسادة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، ضيوف مصر الكرام، الشعب المصري العظيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى: أستهل كلمتي بالترحيب بحضراتكم على أرض مصر، أقدم دولة عرفها التاريخ. هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها، وشاهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة. لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض قاطبة، ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني، معلنة أن صروح الحضارة تبنى في أوقات السلام، وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب.
 
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أننا اليوم ونحن نحتفل معاً بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلاً جديداً من تاريخ الحاضر والمستقبل، في قضية هذا الوطن العريق، فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها، هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، الذي شيد الأهرام ونقش على الجدران سيرة الخلود. شهادة تروي للأجيال قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ الإنساني، ولا تزال فروعه تظلل حاضره، ليستمر عطاؤه في خدمة الإنسانية.
 
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن هذا الإنجاز الذي نشرف جميعاً بافتتاحه اليوم جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية. ولا ننسى الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة لصالح هذا المشروع الحضاري العملاق.
 
كما أعرب عن تقديري للجهد المخلص الذي بذله أبناؤنا على مدار الأعوام السابقة، من مسؤولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال، من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.
 
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان ولا يزال الإنسان المصري دؤوباً صبوراً كريماً، بناءً للحضارات، صانعاً للمجد، معتزاً بوطنه، حاملاً راية المعرفة، ورسولاً دائماً للسلام. وظلت مصر على امتداد الزمان واحة للاستقرار، وبوتقة للثقافات المتنوعة، وراعية للتراث الإنساني.
 
واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمته بتجديد الترحيب بالضيوف في بلدهم الثاني مصر، بلد الحضارة والتاريخ، بلد السلام والمحبة. وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية، وأن تجعلوا من هذا المتحف منبراً للحوار، ومقصداً للمعرفة، وملتقى للإنسانية، ومنارة لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان.
 
ويشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، حيث أنه من المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
 
وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.
 
 
مساحة المتحف المصري الكبير
 
يشغل المتحف مساحة  500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
 
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني،  من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
 
تصميم المتحف المصري الكبير
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
 
إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
 
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.
 

print