كتبت: نهال أبو السعود
                                
                                    
                                    
                                    
                                    
                                    
	أنهى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جولته الآسيوية التى بدأها يوم الأحد، بعد زيارة ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، وأبرم صفقات نووية واتفاقات حول المعادن النادرة، وغير ذلك من الاتفاقيات.
	
	وانتهت جولة ترامب الآسيوية باجتماع مع الرئيس الصينى شى جين بينج كتب سطر النهاية فى التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
	
	وفقا لشبكة سى إن إن، اجتمع ترامب ونظيره الصينى استمر 100 دقيقة فى قاعة الاستقبال بالمطار، ووصف الرئيس الأمريكى الاجتماعى بانه كان لقاء مذهل واعلن لعده خفض الرسوم الجمركية على الصين وتجاوز عقبات تصدير المعادن النادرة التى تمتلكها بكين بوفرة.
	
	وقال ترامب، إنه تم خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 47%، بعد إحراز تقدم مع الصين فى ملفات مثل واردات فول الصويا والمعادن النادرة وتدفق مخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
	
	وأضاف من على متن الطائرة الرئاسية بعد لقاء نظيره الصينى شى جين بينج فى كوريا الجنوبية: "لقد خفضنا الرسوم.. وشهدنا بالفعل إجراءات قوية بشأن الفنتانيل، وهم يتخذون إجراءات صارمة جدًا، لذا تم خفض الرسوم بنسبة 10%، وأضاف أن هذا التخفيض سيدخل حيز التنفيذ فورًا، مما يعنى أن المعدل العام للرسوم الجمركية على صادرات الصين إلى الولايات المتحدة سينخفض من 57% إلى 47%".
	
	كما كشف أنه تحدث مع شى جين بينج فى عدة موضوعات من بينها الحرب الروسية فى أوكرانيا والعقوبات وصادرات النفط، وقال إنهما اتفقا على العمل معًا لرؤية ما إذا كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب.
	
	وأضاف: "اتفقنا على أن الأطراف فى حالة قتال مستمر، وأحيانا عليك أن تتركهم يقاتلون، لكن شى سوف يساعدنا، وسوف نعمل معا بشأن أوكرانيا. ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله أكثر من ذلك".
	
	وأشار ترامب، إلى أنه لم يتم مناقشة شراء الصين للنفط الروسى، فى وقت فرضت فيه الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضى عقوبات على شركتين كبيرتين للنفط الروسى، ما أدى إلى إلغاء أو تعليق بعض الطلبات النفطية من شركات صينية وهندية، وأوضح أن الصين والهند ما زالتا ترفضان الدعوات الأمريكية بوقف شراء النفط الروسي.
	
	ماليزيا.. معادن نادرة واتفاق سلام جديد
	
	وفى ماليزيا، شهد ترامب توقيع اتفاق كوالالمبور للسلام بين كمبوديا وتايلاند لينهى البلدان نزاع حدودى وجرى توقيع الاتفاق بعد وقت قصير من وصوله إلى كوالالمبور لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان فى العاصمة الماليزية.
	
	وألقى كلمة أمام مسؤولى البلدين، معتبرًا أن هذا الاتفاق مثير للغاية، لانه انجز شيئا قال الكثيرون انه مستحيل التحقيق، وأضاف خلال التوقيع أن الخطوة ستنقذ ملايين الأرواح وكرر ادعائه بوقف 8 حروب قائلا: أوقفنا 8 حروب خلال 8 أشهر.
	
	ووقع الرئيس الأمريكى سلسلة من الاتفاقات للتجارة والمعادن مع 4 شركاء من جنوب شرق آسيا، الأحد، لمعالجة الاختلالات التجارية وتنويع سلاسل التوريد، وأبرم اتفاقات تجارية متبادلة مع نظيريه الماليزى والكمبودى، بالإضافة إلى اتفاقية تجارية إطارية مع تايلاند تتعلق بمعالجة الحواجز الجمركية، وغير الجمركية.
	
	وفى ماليزيا التقى ترامب الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وعقدا اجتماعًا وصفه بالايجابى، اتفقا بعده على إطلاق محادثات تجارية، بعد أشهر من التوترات بين البلدين وقال إنه يتفاهم بشكل جيد جدًا مع لولا، مشيرًا إلى استعداده للتراجع عن الرسوم الجمركية التى فرضها على البرازيل فى الأشهر الأخيرة، على خلفية الخلاف حول محاكمة الرئيس البرازيلى السابق جايير بولسونارو.
	
	اليابان.. نوبل للسلام وعصر ذهبي
	
	فى اليابان، حظى ترامب باستقبال حافل حيث التقى رئيسة وزراء اليابان الجديدة ساناى تاكايتشى التى أثنت عليه مرات عدة خلال الزيارة، وهو ما بادله ترامب بثناء حار على رئيسة الوزارء المنتمية لليمين، وأكدت تاتشيتشى لضيفها بأنها رشحته لجائزة نوبل للسلام للعام المقبل، لتنضم بذلك إلى قائمة متزايدة من قادة العالم، وقال مسؤول فى البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست أن تاتشيتشى أبلغت الرئيس سرًا بترشيحها له وقدمت له الأوراق اللازمة، فى خطوة مفاجئة من شأنها أن ترضى الرئيس الأمريكي.
	
	وكشفت تاتشيتشى عن ترشيحها بعد أن وقع الزعيمان وثائق تعلن عن "عصر ذهبي" للتحالف الأمريكى اليابانى، بما فى ذلك تأكيد اتفاقية تجارية أبرمت فى يوليو تخفض الرسوم الجمركية على السلع اليابانية إلى 15%، والتعهد بالتعاون فى مجال المعادن النادرة والمعادن الحيوية.
	
	كما وقعا اتفاقيات أخرى تشمل التعاون فى تطوير مشاريع الغاز الطبيعى المسال بولاية ألاسكا ووقف استيراد الغاز الروسى المسال، إضافة إلى اتفاق يتعلق بواردات اليابان من فول الصويا الأمريكي.
	
	وزار ترامب حاملة الطائرات جورج واشنطن USS George Washington بالقاعدة البحرية فى يوكوسوكا بوسط اليابان، وأكد خلالها أن التحالف مع اليابان أقوى من أى وقت مضى، وخلال كلمة القاها امام قرابة 60 ألف جندى امريكى اعلن انه وافق على أكبر موازنة دفاع فى تاريخ الولايات المتحدة بقيمة تريليون دولار، وتعهد بعودة الولايات المتحدة لبناء السفن الحربية، وتابع: الولايات المتحدة لديها أقوى جيش فى تاريخ العالم، لا أحد لديه أسلحتنا. وأشار إلى ميزانية البنتاجون الجديدة التى قال إنها تتجاوز تريليون دولار، وقال: قوتنا لا تأتى من الأسلحة، ولكن من الرجال، ونحن نستثمر مبالغ قياسية فى تاريخنا، نحن ننفقها بحكمة.
	
	وأشار إلى أنه يدعم رفع مرتبات القوات الأمريكية عبر كافة فروعها ما أثار تصفيقًا حارًا من الجنود وأضاف الآن يجب علينا أن نقنع الديمقراطيين بالموافقة على رفع الرواتب، وتابع: "ولكنهم سيفعلون ذلك فى نهاية المطاف، وقال إنه وجه بصرف كافة المستحقات الخاصة بأفراد الخدمة العسكرية المنتشرين بالخارج، وهى إعانة الابتعاد عن العائلة".
	
	كوريا الجنوبية.. تاج ووسام ذهبيين
	
	ويوم الأربعاء وصل الرئيس الأمريكى إلى إلى كوريا الجنوبية، آخر محطات جولته الآسيوية، التى عقد فيها أبرز اجتماعاته مع الرئيس الصينى شى جين بينج.
	
	ووصف ترامب جولته الآسيوية التى بدأت الأحد، من ماليزيا، بأنها كانت "رائعة حتى الآن"، وذكر أنه يتوقع تخفيض التعريفات الجمركية على الصين والمرتبطة بتهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
	
	وخلال الزيارة طلب الرئيس الكورى الجنوبى لى جاى ميونج، الأربعاء، من ترامب السماح لكوريا الجنوبية بالحصول على وقود لتشغيل الغواصات النووية، مشددًا على أنه سيعمل على زيادة الإنفاق العسكرى لبلاده من أجل تخفيف العبء عن الولايات المتحدة، فيما قال ترامب إنه ملتزم بعملية السلام فى شبه الجزيرة الكورية.
	
	وقدم الرئيس الكورى الجنوبى نسخة طبق الأصل من تاج ذهبى وميدالية ذهبية معروضة فى متحف جيونججو الوطنى إلى ترامب وتمثل الميدالية وسام موجونجوا الأعلى فى كوريا الجنوبية، وهو أرفع وسام فى البلاد. ويعد ترامب أول رئيس امريكى يحصل على هذا التكريم.
	
	وقال ترامب، إنه منح كوريا الجنوبية الموافقة على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وهى خطوة كبيرة من شأنها أن تفتح الباب أمام سيول لدخول ناد صغير من الدول التى تمتلك مثل هذه الغواصات.