تواصل الفرق الفنية المصرية، الثلاثاء، عملها داخل قطاع غزة بحثا عن جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم، وذلك بالعمل فى أربع مناطق جديدة هي النصيرات، الشجاعية، مدينة حمد، ورفح الفلسطينية، بحسب ما أكدته مصادر صحفية فلسطينية.
ودفعت الدولة المصرية بعدد من الآليات الهندسية المصرية عبر معبر كرم أبو سالم، بهدف رفع الركام والبحث عن الأسرى الإسرائيليين تحت الأنقاض.
وقد بلغ عدد الآليات المصرية التي دخلت خلال الـ24 ساعة الماضية 12 آلية، تضاف إلى ست آليات دخلت الأحد الماضي، ضمن تنسيق مصرى-إسرائيلي لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ فى المناطق التي شهدت معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية.
وأطلق الهلال الأحمر المصري قافلة المساعدات الإنسانية الـ 60، والتي تحمل 9800 طن لسكان غزة، والتي تضمنت نحو 6500 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 2200 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من ألف طن مواد بترولية، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وفي اليوم الـ18 منذ تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، شهدت المناطق الشرقية من المدينة ومخيم البريج ورفح عمليات هدم واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي.
كما استمرت الآليات العسكرية الإسرائيلية بإطلاق نيران كثيفة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، في حين طالت عمليات النسف منازل سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة، وسط قصف مدفعي على محيط منطقة جحر الديك شمالي وسط القطاع.
وأدت هذه الهجمات إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية ومنازل المدنيين الفلسطينيين، في ظل تصاعد التوتر والاشتباكات، ما يبرز هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعاني من خروقات مستمرة عبر استهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة لم تشهد تحسنا منذ بدء الهدنة، ولم يطرأ أى انخفاض ملموس في معدلات الجوع، ما يعكس استمرار الوضع الإنساني الحرج في القطاع.
فيما، كشف مصدر طبى في قطاع غزة عن تسجيل أكثر من 70 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائى، تتطلب علاجا عاجلا خارج القطاع.
وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، د. خليل الدقران، أن فتح المعابر فورا أصبح ضرورة قصوى للحد من تفشي الأمراض الوبائية الخطيرة، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث لا يزال أكثر من 10 آلاف شهيد مفقودا، فيما تم التعرف على أكثر من 68 ألف شهيد حتى الآن.
وأكد على الحاجة لتدخل الدول العربية للمساعدة في انتشال الشهداء تحت الأنقاض، موضحا أن الاحتلال الاسرائيلي أدخل 9 شاحنات فقط من المساعدات الطبية، وهي غير كافية لتغطية العجز الكبير، مشيرا إلى وفاة أكثر من 41% من مرضى الكلى خلال العدوان الأخير على غزة.
وأضاف أن 67% من المستلزمات الطبية مفقودة بالكامل داخل المنظومة الصحية، ما يزيد من حدة الأزمة ويضع حياة السكان في خطر مباشر.
ميدانيا، تشهد مدينة غزة أزمة بيئية وصحية حادة نتيجة تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في الشوارع، ما يزيد المخاطر على صحة المواطنين.
ويعزى جزء كبير من الأزمة إلى منع الاحتلال الإسرائيلي لطواقم بلدية غزة من الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي في جحر الديك، ما أدى إلى تراكم أكثر من 250 ألف طن من النفايات.
كما ساهم انتشار القوارض والحشرات في تفاقم الوضع الصحي، في ظل تدمير 85% من آليات البلدية خلال الحرب، ما أضعف قدرتها على مواجهة الأزمة.
في رام الله، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، باستشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في قرية كفر قود غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أنها اغتالت خلية فلسطينية مسلحة مؤلفة من 3 أشخاص في المنطقة الواقعة بين قرية كفر قود وواد حسن شمال غربي مدينة جنين، وذلك عقب اشتباكات عنيفة وقصف جوي استهدف الموقع.