أكد سياسيون ونواب أن مصر أصبحت وطن كبير للسلام، بما قامت به من جهود محورية لإنهاء حرب غزة بعد معاناة دامت عامين، تكللت باتفاق وقف إطلاق النار في قمة شرم الشيخ لانجاح مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على أنها تواصل تحركاتها من أجل الانتقال ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، إلى واقع والمضي نحو بدء إعمار قطاع غزة وتدفق المساعدات الإغاثية العاجلة للحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 2023، وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتسخير كافة الإمكانيات المصرية لوقف تلك الحرب وإنهاء حالة الاقتتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القطاع، وحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق
عمرو الشلمة: تقدير عالمي لحكمة مصر وقيادتها.. حولت "السلام المستحيل" للممكن
وفي هذا الصدد، أكد النائب عمرو الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في أن تجعل من مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخطة السلام الشاملة منطلقًا حقيقيًا لإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ الذي شارك فيه أغلب قادة العالم، شكّل محطة فاصلة في بناء التوافق الدولي حول رؤية السلام المصرية.
وأوضح الشلمة أن الموقف المصري لم يكن رد فعل، بل كان مبادرة مدروسة اعتمدت على تحرك دبلوماسي ذكي جمع بين التواصل المباشر مع القوى الكبرى والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وقد ساهمت مصر في إعادة توجيه بوصلة الحوار العالمي من منطق الصراع إلى منطق الحلول الواقعية، وهو ما تجلّى بوضوح في الاستقبال التاريخي للرئيس السيسي داخل الاتحاد الأوروبي، الذي عكس مدى تقدير العالم لحكمة القيادة المصرية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مصر حولت السلام المستحيل للممكن، وقادت ذلك للنجاح دون أن تفرط في ثوابتها القومية، وتحركت بخطة دقيقة لإنجاح المقترح الأمريكي دون أن تفقد ثوابتها القومية أو دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة، فكانت مؤتمرات شرم الشيخ بمثابة منصة عمل دولية وضعت الإطار العملي للتهدئة، بدءًا من تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وصولًا إلى بلورة رؤية لإدارة غزة بآلية فلسطينية ودعم دولي، بعيدًا عن أى محاولة للضم أو التهجير.
وأشار الشلمة إلى أن الإدارة الأمريكية، رغم تحالفها التاريخي مع إسرائيل، وجدت نفسها مضطرة لمجاراة الرؤية المصرية الواقعية التي أثبتت أنها الأكثر قدرة على تحقيق توازن المصالح وضمان الأمن الإقليمي، لافتًا إلى أن الضغوط الأمريكية الأخيرة على حكومة نتنياهو جاءت في سياق الحفاظ على المسار الذي قادته القاهرة.
وقال الشلمة إن النتائج الدبلوماسية لمصر تجاوزت الإقليم إلى العالم، بعدما أدركت العواصم الكبرى أن القاهرة لم تعد طرفًا محايدًا فقط، بل أصبحت ضامنًا للسلام ومسؤولًا عن توازن المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الدور انعكس في حفاوة الاتحاد الأوروبي واستقباله غير المسبوق للرئيس السيسي، تقديرًا لجهوده في تثبيت السلام والتنمية.
وتابع :"لقد أثبتت مصر أن طريق السلام، رغم صعوبته، هو الطريق الأنجح. سلام الحكمة و الإرادة القوية لا يُفرض، بل يُبنى على الثقة والقيادة الرشيدة، وهذا ما جسده الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل خطوة خاضتها الدولة المصرية دفاعًا عن مستقبل المنطقة والعالم، حيث جعل من طريق السلام الصعب طريقًا واقعيًا يلتف حوله العالم".
حزب الوعي: مصر وطن كبير للسلام.. ووقف حرب غزة تحقق ببصمة مصرية خالصة
وأكد الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي وعضو مجلس الشيوخ، أن مصر كانت عنصر فاعل ورئيسي في إرساء أسس السلام لإنهاء حرب غزة، مشيرًا إلى أن ما تحقق جاء ببصمة مصرية واضحة تؤكد ثبات الموقف المصري واستقلال قراره وإرادته الوطنية.
وقال عادل في إن مصر كانت البقعة من العالم التي تعمل لاحتواء واحتضان السلام بإيقاف الحرب، موضحًا أن مصر لم تتنازل يومًا عن ثوابتها، وكانت دائمًا أرضًا تحتضن السلام وتؤسس له من شرم الشيخ – مدينة السلام.
وأضاف أن الموقف المصري الثابت منذ اللحظة الأولى للأزمة تمثل في ثلاث رسائل أساسية: وقف الحرب، ورفض التهجير القسري، والحفاظ على القضية الفلسطينية ورفض التهجير، مؤكدًا أن قمة السلام في شرم الشيخ جاءت استجابة كاملة لهذه المطالب المصرية المشروعة، وهو ما يعد نجاحًا يعكس شخصية الدولة المصرية وبصمتها الواضحة في تفعيل مسار السلام.
وأوضح رئيس حزب الوعي أن مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسي وقراءته المبكرة للمشهد كانت لها تأثير في حشد الرأي العام الأوروبي والغربي نحو الموقف المصري، مؤكدًا أن الزعماء الأوروبيين أدركوا مع الوقت أن ما تطلبه مصر هو الموقف العادل والمنطقي الوحيد القابل للتطبيق على الأرض.
وأشار عادل إلى أن ما تحقق من نجاحات يعكس وعي القيادة المصرية وإدراكها العميق لمعادلات الأمن والسلام في المنطقة، مضيفًا أن الاحتفاء الأوروبي بالرئيس السيسي في المفوضية الأوروبية يعكس احترام الشعوب الأوروبية لمصر ولدورها الفاعل في استقرار الشرق الأوسط.
وأكد أن قمة السلام في شرم الشيخ لم تكن مجرد حدث دبلوماسي، بل كانت نقطة تحول في استعادة الدور المصري الإقليمي، حيث أعادت تموضع مصر كدولة مركزية تحظى بالاحترام والتقدير من مختلف الأطراف، وأوقفت محاولات بعض القوى لإحلال نفسها محل الدور المصري في المنطقة.
وأضاف أن مصر تواصل جهودها عبر مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية وقيادة الرئيس في رعاية واستكمال مسار السلام، منوها بأن مصر اليوم أصبحت من المحاور الأساسية في العالم لاستقرار القرار السياسي، بفضل قيادة واعية ومؤسسات قوية، مشددًا على أن اتزان القرار المصري واستقلاليته جعلا منها نقطة التقاء آمنة بين القارات ومركزًا للسلام العالمي، مضيفًا: «مصر وطن كبير للسلام وراعيه له، والعالم كله شاهد دورها الراسخ في حماية الاستقرار وبناء مستقبل المنطقة».
برلماني: مصر تثبت كل يوم أنها قلب العالم النابض بالسلام.. والسيسي يقود معركة الإنسانية بحكمة وشجاعة
وبدوره اعتبر النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن التحركات المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسابيع الماضية تمثل امتدادًا لدور وطني وقومي ثابت يقوم على الدفاع عن القيم الإنسانية وحق الشعوب في الحياة والكرامة.
وأشار القطامي، إلى أن مؤتمر شرم الشيخ الذي شارك فيه قادة العالم كان انعكاسًا لنجاح الدبلوماسية المصرية في بناء جسور الثقة، موضحًا أن الاستقبال الحافل للرئيس في الاتحاد الأوروبي جاء كتقدير حقيقي لجهود مصر في إدارة الملفات الإقليمية بمنتهى الاتزان والمسؤولية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تقوم بدور فريد في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد، إلا أن الدولة المصرية لم تتوقف لحظة عن تحمل مسؤوليتها تجاه المدنيين، بل واصلت عملها بكل التزام إنساني وسياسي.
وأكد القطامى، أن الرئيس السيسي يعمل منذ اليوم الأول للأزمة على إحلال السلام عبر التنسيق مع كافة الأطراف الدولية، مؤمنًا بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء دوامة العنف، وأن "القوة الحقيقية ليست في السلاح، بل في القدرة على إنقاذ الأرواح"، متابعا:" مصر اليوم تقدم للعالم نموذجًا فريدًا في القيادة الهادئة والعاقلة، مشددًا على أن الشعب المصري يقف خلف قيادته في معركة الدفاع عن الإنسانية والسلام.
برلماني : مصر أثبتت أن طريق السلام هو الأنجح.. وفتحت ذراعيها لاستقبال المصابين من غزة
ويقول المستشار شعبان عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد تحركًا دبلوماسيًا وإنسانيًا استثنائيًا خلال الفترة الماضية، جعل مصر في مقدمة الدول التي تعمل بصدق من أجل إحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ما قامت به الدولة من فتح مستشفياتها أمام المصابين والجرحى الفلسطينيين يجسد البعد الإنساني الراسخ في السياسة المصرية.
وأضاف عبد اللطيف، أن مصر تحملت ضغوطًا كبيرة في سبيل استمرار تدفق المساعدات عبر معبر رفح، رغم أنه معبر مخصص للأفراد وليس للبضائع، إلا أن الإرادة السياسية للرئيس السيسي جعلت من ذلك أمرًا واقعًا ومستمرًا، مؤكدًا أن القاهرة لم تغلق بابها يومًا أمام الأشقاء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مؤتمر شرم الشيخ كان منصة عالمية أعادت مصر من خلالها التأكيد على رؤيتها الثابتة بأن السلام ليس خيارًا ضعيفًا، بل قرار شجاع يتطلب صبرًا وحكمة، لافتًا إلى أن الترحيب الدولي بالرئيس السيسي في الاتحاد الأوروبي عكس تقدير العالم لدور مصر في تهدئة الأزمات وقيادة مسار التهدئة.
وأوضح أن القيادة المصرية لم تنحز إلى طرف ضد آخر، بل انحازت إلى استقرار المنطقة ومصلحة الشعوب، وهذا ما جعلها تحظى بثقة العالم في قدرتها على التوسط بفاعلية بين الأطراف المتصارعة، مؤكدا أن "مصر لا تكتفي بالكلمات أو البيانات، بل تتحرك على الأرض سياسيًا وإنسانيًا، لتؤكد أن طريق السلام – رغم صعوبته – هو الأنجح والأبقى."
برلماني: الرئيس السيسي أعاد صياغة مفهوم السلام في الشرق الأوسط
فيما أكد النائب محمد السيد ثابت، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في إعادة صياغة مفهوم السلام في الشرق الأوسط، من خلال رؤية واقعية متوازنة جعلت من مصر محورًا رئيسيًا لأي تسوية دولية، مشيرًا إلى أن العالم بات ينظر إلى القاهرة باعتبارها الصوت العاقل القادر على جمع الأطراف المتصارعة حول طاولة الحوار.
وأضاف ثابت، أن مؤتمر شرم الشيخ الذي استضافته مصر مؤخرًا برعاية الرئيس السيسي وبحضور قادة العالم، مثّل علامة فارقة في تاريخ المنطقة، إذ فتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهمات الإقليمية، وساهم في وضع أسس واقعية لحل القضية الفلسطينية واستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن المقترح الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السلام في الشرق الأوسط ما كان ليجد أرضًا صلبة دون الدور المصري الداعم له، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال حجر الزاوية في أي اتفاق حقيقي يهدف لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل والعادل.
وأشار ثابت إلى أن استقبال الرئيس السيسي التاريخي في الاتحاد الأوروبي جاء انعكاسًا طبيعيًا لتقدير المجتمع الدولي لسياسة مصر المتزنة، مؤكدًا أن القيادة المصرية آمنت دائمًا بأن السلام، رغم صعوبته، هو الخيار الأنجح والأكثر استدامة، وأن الإرادة السياسية المصرية نجحت في تحويل هذا الإيمان إلى واقع ملموس يشهده العالم اليوم.
وقال المستشار محمد الأجرود، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح خلال السنوات الماضية في تغيير وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه قضايا المنطقة، وجعل العالم أكثر إدراكًا ووعيًا بطبيعة التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأضاف الأجرود ، أن السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي اتسمت بالاتزان والوضوح، واعتمدت على مبادئ راسخة تقوم على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والعمل من أجل تسوية النزاعات بالحوار والسلام، وهو ما أعاد لمصر دورها الريادي والمحوري على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تحركات الرئيس السيسي الخارجية ولقاءاته المتكررة مع قادة العالم عززت مكانة مصر الدولية، ورسخت صورتها كدولة فاعلة تسعى دائمًا لحماية مصالح شعوب المنطقة، والدفاع عن قضاياها العادلة في مختلف المحافل الدولية.
وأشاد الأجرود ، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي المتواصلة في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مواقف مصر الثابتة والداعمة للسلام العادل والشامل تعكس مسؤولية القيادة السياسية تجاه أمتها، وحرصها على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ ، أن ما تشهده مصر اليوم من إنجازات داخلية وتحركات خارجية فاعلة هو ثمرة قيادة حكيمة تؤمن بأن قوة الدولة تبدأ من الداخل، وتمتد إلى عمقها العربي والإقليمي، لتظل مصر دائمًا داعمة للسلام، وصمام أمان للمنطقة والعالم.