السبت، 25 أكتوبر 2025 01:11 م

وزارة الصحة تحذر من حقنة البرد فى التعامل مع متحورات الأنفلونزا الجديدة.. تؤكد: تسبب مضاعفات خطيرة لأصحاب الأمراض المزمنة.. الفيروس المنتشر حاليا قد يؤثر على الجهازين التنفسى والهضمى معا.. ويجب استشارة الطبيب

وزارة الصحة تحذر من حقنة البرد فى التعامل مع متحورات الأنفلونزا الجديدة.. تؤكد: تسبب مضاعفات خطيرة لأصحاب الأمراض المزمنة.. الفيروس المنتشر حاليا قد يؤثر على الجهازين التنفسى والهضمى معا.. ويجب استشارة الطبيب أرشيفية
السبت، 25 أكتوبر 2025 10:00 ص
كتب وليد عبد السلام
حذرت وزارة الصحة والسكان من استعمال الخلطة السحرية (حقنة البرد) فى علاج نزلات البرد، وقالت: "حقنة البرد لا تعالج هذا النوع من الأمراض وتسبب مشاكل كثيرة لأصحاب أمراض السكر والقلب والربو والكبد، ونصحت وزارة الصحة والسكان بضرورة استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام أى دواء".
 
 
وقال الدكتور مصطفى محمدى مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح "فاكسيرا" إن حقنة البرد أو كما يطلق عليها الخلطة السحرية هى مصطلح دارج متداول بين بعض المواطنين والبعض من الصيادلة أو العاملين فى بعض الصيدليات عبارة عن مركب من ثلاث مستحضرات ( مضاد حيوى + مسكن للألم وخافض للحرارة + كورتيزون) يتم إعطاؤها لمن يعانى من أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا بغرض العلاج.
 
 
 
وتابع: "وللأثر الملحوظ لمسكن الآلم ولتأثير الكورتيزون على أعراض الحساسية المصاحبه للبرد أو الأنفلونزا قد يشعر المريض ببعض التحسن لذا أطلقوا عليها حقنه البرد دون النظر لخطورتها وعدم جدوى استخدام بعض أو كل مكوناتها مثل المضاد الحيوى ناهيك عن المخاطر التى قد يتعرض لها المريض بداية من احتمال حدوث الصدمات التحسسية مرورا بمخاطر استخدام المضاد بشكل سىء ودون داعى وانتهاءا بتأثير هدة التركيبة السلبى على المناعة والسكر والضغط والكلى وتهديدها لحياة الشخص بشكل مباشر".
 
 
 
واستكمل: "لا علاقة للقاح الأنفلونزا الموسمية بما يعرف بحقنة البرد فالفارق شاسع بين المستحضرين من حيث الشكل والمضمون فلقاح الأنفلونزا الموسمية هو لقاح واق يحمى من الإصابة بالأنفلونزا ومضاعفاتها ولا يحمل فى طياته أى خطورة على صحة وحياة الشخص المتلقى له وينصح بها من قبل كل الجهات الصحيه بغرض الوقاية والحماية".
 
 
 
وأضاف: "ما يعرف بحقنه البرد فما هى إلا تركيبة اجتهادية لا أساس علمى أو طبى لها حتى وأن شعر معها المريض بشيء من التحسن فهى تحمل له قدرا من الخطورة قد يمس حياته بشكل مباشر ولا ينصح بهذه التركيبة من أى جهة بل وتحذر وزارة الصحة وكل الجهات الطبية من خطورة استخدامها".
 
 
 
وأكد الدكتور حسام حسنى، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العينى، أن ما تشهده مصر حاليًا من انتشار لأعراض الحمى والتكسير والصداع ومشكلات الجيوب الأنفية، هو نتيجة لانتشار دور فيروسى يصيب الجهاز التنفسى العلوى، مشددًا على ضرورة التعامل معه بحذر دون خوف.
 
 
 
وأوضح حسنى، أن الفيروس المنتشر حاليًا قد يؤثر فى الجهازين التنفسى والهضمى معًا، ما يفسر ظهور أعراض مثل المغص والإسهال إلى جانب الرشح والاحتقان وارتفاع الحرارة، مؤكدًا أن الأعراض شديدة على المريض لكنها لا تمثل خطورة طبية ما لم تصل إلى التهاب رئوى أو نقص فى الأكسجين أو الحاجة إلى دخول المستشفى.
 
 
 
وحذر حسنى من خطورة ما يُعرف بـ«حقنة البرد»، مؤكدًا أنها جريمة طبية قد تكون قاتلة لما تحتويه من مكونات دوائية خطيرة لا تتناسب مع جميع الحالات، مشيرًا إلى ضرورة تجنب استخدامها تمامًا، والاكتفاء بالعلاج الداعم الذى يقرره الطبيب المعالج.
 
 
 
وأشار إلى أن الفئات الأولى بالرعاية هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مشددًا على أن المضادات الحيوية لا تُستخدم فى مثل هذه الحالات، حتى فى وجود حرارة، لأنها ليست دليلًا على الإصابة بعدوى بكتيرية، موضحًا أن الإفرازات الملونة والسميكة وزيادة كرات الدم البيضاء هى المؤشرات الحقيقية للالتهاب البكتيرى الذى قد يستدعى مضادًا حيويًا يحدده الطبيب فقط.
 
 
 
وأضاف أن العلاج يعتمد على الراحة، وتناول السوائل بكثرة، والتغذية السليمة التى تشمل الخضروات والفواكه، واستخدام مضادات الاحتقان البسيطة التى يمكن صرفها دون وصفة طبية.

print