الخميس، 16 أكتوبر 2025 08:35 م

انتصار دبلوماسي جديد.. مصر تفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان للمرة الثانية في عهد الرئيس السيسي.. وسياسيون: تتويج لجهود الدولة في ترسيخ مبادئ الكرامة الإنسانية وبناء دولة العدالة والتنمية

انتصار دبلوماسي جديد.. مصر تفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان للمرة الثانية في عهد الرئيس السيسي.. وسياسيون: تتويج لجهود الدولة في ترسيخ مبادئ الكرامة الإنسانية وبناء دولة العدالة والتنمية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - صورة أرشيفية
الخميس، 16 أكتوبر 2025 04:00 م
كتبت : سمر سلامة
في خطوة تعكس المكانة المرموقة التي باتت تحظى بها مصر على الساحة الدولية، وامتدادا لنجاحات الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن قيم العدالة والمساواة، حققت الدولة المصرية انتصارا جديدا بفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة من 2026 إلى 2028، بعد حصولها على 173 صوتًا خلال الانتخابات التي جرت بالجمعية العامة في نيويورك.
 
ويأتي هذا الفوز كتتويج لمسار طويل من الجهود الوطنية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز منظومة حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن التنمية والكرامة الإنسانية وجهان لعملة واحدة، وأن بناء الإنسان هو الهدف الأسمى لكل سياسات الدولة.
فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان ترجمة حقيقية لجهود الدولة في تعزيز الحقوق والحريات
 
وفي هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028 يمثل انتصارا جديدا يضاف إلى سجل النجاحات التي حققتها الدولة المصرية على الساحة الدولية خلال السنوات الأخيرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودليلا واضحا على ما تحظى به مصر من تقدير واحترام من المجتمع الدولي، موضحا أن حصول مصر على 173 صوتا في انتخابات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يعكس الثقة الدولية في النهج الذي تتبناه الدولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
 
وقال «محسب»، إن هذا الفوز هو الثالث في تاريخ عضوية مصر بالمجلس، وهو ما يؤكد أن هناك رؤية استراتيجية متكاملة لبناء دولة حديثة تُعلي من شأن الإنسان وحقوقه، مشيرا إلى أن الدولة المصرية حققت تطورات ملموسة في هذا الملف، أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام 2021، والتي تمثل إطارا شاملا لتعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تطوير منظومة العدالة الجنائية وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل بما يواكب المعايير الدولية، والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة.
 
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدولة تعمل بمنهجية واضحة في متابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان التي تقدم تقارير دورية للرئيس السيسي، آخرها التقرير الرابع في 30 سبتمبر الماضي، والذي وجه خلاله الرئيس ببدء الإعداد لاستراتيجية وطنية جديدة تواكب التطورات وتستكمل ما تحقق من نجاحات، مؤكدا أن انتخاب مصر يعكس أيضا النجاح الكبير للدبلوماسية المصرية التي لعبت دورا محوريا في الترويج للترشح من خلال خطة تحرك مدروسة استعرضت إنجازات الدولة في مجال حقوق الإنسان.
 
وشدد الدكتور أيمن محسب، على أن هذا الإنجاز جاء تتويجا لدور مصر الريادي في دعم السلم والأمن الإقليمي والدولي، وامتداد لمواقفها الثابتة في الدفاع عن قيم التعايش والسلام، وهو ما ظهر جليا في قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت مؤخرا، وأبرزت حجم الثقة الدولية في القيادة المصرية، مؤكدا على أن عضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان خلال الفترة المقبلة ستكون منصة جديدة لعرض التجربة المصرية المتوازنة في احترام الحقوق والحريات مع تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية واحترام الخصوصيات الثقافية، وتأكيد أن مصر تنطلق من قناعة راسخة بأن حماية الإنسان هي أساس التنمية والاستقرار وليس استجابة لأي ضغوط أو إملاءات خارجية.
 
فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان دليل على نجاح رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي

فيما قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028 يعد إنجازا دبلوماسيا جديدا يؤكد المكانة التي وصلت إليها الدولة المصرية على الساحة الدولية، ويعكس تقدير المجتمع الدولي للجهود الحقيقية التي تبذلها مصر في مجال تعزيز حقوق الإنسان بكافة أبعادها، مؤكدا أن هذا الفوز المستحق يبرهن على أن العالم بات ينظر إلى التجربة المصرية في مجال حقوق الإنسان باعتبارها تجربة شاملة ومتطورة، تقوم على مبدأ تكامل الحقوق المدنية والسياسية مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما تم ترجمته على أرض الواقع من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى تستهدف تحسين جودة حياة المواطن المصري.
 
وأكد «الجندي»، أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس السيسي عام 2021 كانت نقطة تحول محورية، حيث وضعت إطارا مؤسسيا لتعزيز قيم المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية، موضحا أن مصر لم تكتفِ بوضع استراتيجية، بل تابعت تنفيذها بآليات واضحة ومؤشرات قياس، وهو ما أكدته التقارير الدورية الصادرة عن اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، مضيفا أن أهم ما يميز التجربة المصرية هو الربط بين التنمية وحقوق الإنسان، قائلا: "حقوق الإنسان في الرؤية المصرية لا تقتصر على الحريات السياسية فقط، بل تمتد لتشمل الحق في التعليم والصحة والسكن والعمل والحياة الكريمة".
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مبادرات مثل "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة" تمثل تطبيقا واقعيا لهذه الرؤية المتكاملة، مؤكدا أن هذا الإنجاز الدبلوماسي جاء نتيجة لجهود حثيثة قادتها وزارة الخارجية بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، من خلال خطة تحرك خارجية فعالة عرضت التطورات التي شهدتها مصر في الملف الحقوقي، ونجحت في حشد دعم واسع داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا:"ان انتخاب مصر للمرة الثالثة في تاريخها، منها فترتان خلال قيادة الرئيس السيسي، وهو يعكس ثقة المجتمع الدولي في صدق الإرادة السياسية المصرية لبناء دولة حديثة تحترم القانون وتؤمن بالإنسان كأصل في التنمية."
 
وشدد المهندس حازم الجندي على أن أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي تتعامل مع ملف حقوق الإنسان كعملية إصلاح متكاملة وليست كاستجابة لأي تقييم خارجي، قائلا: "هذا الفوز  بات مسؤولية كبيرة ستحملها مصر خلال الفترة المقبلة لتكون صوتا للعقل والعدالة داخل المجلس، تدافع عن نهج واقعي ومتوازن لحقوق الإنسان يراعي الخصوصيات الثقافية والتنموية لكل دولة، ويعزز من التعاون الدولي بدلا من المواجهة أو التسييس."
 
فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان يعكس مكانتها الكبيرة عالمياً وثمار جهودها الدبلوماسية

ومن جانبه أكد المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية في جدة، أن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028 يمثل انتصارا دبلوماسيا وإنسانيا كبيرا يعكس المكانة الرفيعة التي أصبحت تحتلها الدولة المصرية على الصعيد الدولي، ويبرهن على ثقة المجتمع الدولي في السياسات الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده الحثيثة في تعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل.
 
وقال «الحفناوي»، إن حصول مصر على 173 صوتا في انتخابات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يأتِ من فراغ، لكنه ثمرة عمل دؤوب ومخلص تبنته الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة لتصحيح الصورة النمطية المغلوطة عن ملف حقوق الإنسان، من خلال بناء تجربة وطنية واقعية ترتكز على التنمية الشاملة وتمكين الإنسان المصري في مختلف المجالات، وليس عبر شعارات أو تصورات نظرية.
 
وأشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي وضعت الإنسان في قلب معادلة التنمية، وجعلت كرامته وحقوقه هدفا رئيسًا لكل برامج الإصلاح، سواء في الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي، قائلا: "تجلى ذلك بوضوح في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام 2021 التي مثلت نقلة نوعية في الفكر الحقوقي المصري، ووضعت إطارا مؤسسيا لمتابعة التنفيذ عبر اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، إلى جانب تطوير منظومة العدالة الجنائية، وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة."
 
وأضاف رئيس الجالية المصرية بجدة، أن هذا الفوز هو رسالة تقدير عالمية لمصر على ما حققته من خطوات ملموسة في بناء دولة حديثة قائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، مشيرا إلى أن انتخاب مصر للمرة الثالثة في تاريخها، منها فترتان في عهد الرئيس السيسي، يؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بشكل يتسق مع خصوصيتها الثقافية والدينية والاجتماعية، ويعزز نموذجها في تحقيق التوازن بين الحقوق والحريات والمسؤوليات.
 
وأوضح «الحفناوي»، أن التحرك الدبلوماسي النشط الذي قادته وزارة الخارجية المصرية خلال الأشهر الماضية، والذي استند إلى رؤية استراتيجية تستعرض جهود مصر الحقيقية في تعزيز الحقوق والحريات كان له بالغ الأثر في تحقيق هذا الانجاز،  مؤكدا  أن المجتمع الدولي بات يدرك اليوم أن مصر تمثل ركيزة استقرار وأمن في المنطقة، وأن رؤيتها في ملف حقوق الإنسان تنبع من إيمانها بأن التنمية المستدامة والتعليم الجيد والرعاية الصحية والعدالة الاجتماعية هي حقوق أصيلة لا تقل أهمية عن الحقوق السياسية.
 
وتابع المهندس ياسر الحفناوي: التجربة المصرية تقدم نموذجا واقعيا متوازنا في إدارة هذا الملف، بعيدا عن التسييس أو المعايير المزدوجة، مؤكدا أن عضوية مصر في مجلس حقوق الإنسان خلال الفترة المقبلة ستتيح لها منصة جديدة للدفاع عن قيم التسامح والسلام والعدالة الاجتماعية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان على أسس من الاحترام المتبادل والتوازن والموضوعية، بما يتسق مع الرؤية المصرية القائمة على أن حماية الإنسان هي حجر الأساس لبناء الأوطان.
 
فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي انتصار جديد للدولة المصرية
وفي ذات الصدد، أعربت الدكتورة غادة البدوي، عضو مجلس الشيوخ، أمين الأمانة المركزية للتدريب والتثقيف بحزب حماة الوطن، عن بالغ فخرها واعتزازها بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028، مؤكدة أن هذا الفوز يعد انتصارًا جديدًا للدولة المصرية، ويعكس ما تحظى به مصر من مكانة مرموقة وتقدير متزايد على الساحة الدولية في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
وأشارت في بيان لها، إلى أن حصول مصر على 173 صوتًا في التصويت الدولي يؤكد حجم الدعم الدولي الكبير لترشحها، ويجسد الثقة الواسعة في الدور المصري الفاعل في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تحظى فيها مصر بعضوية المجلس، منها فترتان خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي، ما يعكس التقدير الدولي للإصلاحات الجادة والمستمرة التي تنفذها الدولة في هذا المجال.
 
وأكدت الدكتورة غادة البدوي، أن ما شهدته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية من جهود ملموسة في مجال حقوق الإنسان يمثل ترجمة حقيقية للإرادة السياسية لتعزيز الحريات الأساسية، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام 2021، إلى جانب توجيهات القيادة السياسية بالإعداد لاستراتيجية وطنية جديدة تُطبق عقب انتهاء الاستراتيجية الحالية، لضمان الاستدامة والتطوير المستمر في هذا الملف الحيوي.
 
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أن التطوير المتواصل لمنظومة العدالة الجنائية، وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل، والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة، يمثل نقلة نوعية في رؤية الدولة لحقوق الإنسان بمعناها الشامل. كما أشادت بإدماج الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في خطط وموازنات عدد من الوزارات والهيئات، وتكثيف برامج التدريب وبناء القدرات داخل أجهزة الدولة، بما يعزز من كفاءة المؤسسات في حماية وتعزيز حقوق المواطنين.
 
واختتمت البدوي بيانها بالتأكيد على أن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان هو تتويج لمسيرة وطنية واعية ومخلصة، وخطوة جديدة تعزز من الحضور المصري الفاعل على الساحة الدولية، وتؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء دولة مدنية حديثة تحترم الحقوق وتصون الكرامة الإنسانية.

الأكثر قراءة



print