وقع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على اتفاقية شرم الشيخ للسلام، شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، كما وقع قادة كل من وقطر وتركيا يوقعون وثيقة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس.
وخلال توقيع وثيقة شاملة للاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لإنهاء الحرب في القطاع، خلال قمة شرم الشيخ للسلام، قال ترامب: "يسعدني ويشرفني أن أكون جزءًا من هذا، نوقع وثيقة تصيغ الكثير من القواعد والإجراءات والكثير من المواد.. هي وثيقة شاملة، ووقعنا بالفعل وثائق في الشرق الأوسط مع إسرائيل وحماس"، لافتًا إلى أن الأمور تسير بشكل جيد للغاية، لافتًا إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، في الموعد كما هو مبرمج وفقًا الاتفاق.
وأشار ترامب إلى أن العمل جار للبحث عن جثامين محتجزين، مُقدمًا الشكر لقطر وتركيا على جهودهما في دعم السلام بالمنطقة.
وتقدم ترامب في كلمته بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي جهوده في التوصل لاتفاق انهاء الحرب، قائلا : "أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود دولة تمتد حضارتها 6 آلاف سنة.. الرئيس السيسي قائد عظيم ورائع".
وتأتي هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.
كما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعلاقته الشخصية والسياسية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أن الصداقة والتعاون كان لهما دور كبير في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية.
كما أعرب ترامب مجددًا عن تقديره الكبير للرئيس السيسي، موضحًا أن اختيار مصر لاستضافة قمة شرم الشيخ للسلام لم يكن مصادفة، قائلًا في حديثه إلى الرئيس: "الجميع أراد استضافة هذا الحدث، لكننا رأينا أنك القائد الأنسب، بلدك رائعة، وأنت صديقي منذ وقت طويل..".
وقال ترامب إن أردوغان "صديق وفيّ مضيافًا، في كل مرة أحتاج مساعدته أجد دعمه دائمًا وعندما تحدث أزمة داخل الناتو مع تركيا يطلبون مني التدخل، وعندما أتدخل لا يردني خائبًا".
وفي إشارة إلى دور الوساطة، قال ترامب: "لقد نجحت في حل مشكلة الحرب بين أرمينيا وأذربيجان بعدما امتدت لـ32 سنة.. قمنا بحل المشكلة في ساعة واحدة".
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن امتنانه العميق للحضور من القادة المشاركين، مشيرًا إلى أنهم من "أعظم وأهم وأكثر القادة قوة ونفوذًا وثراء، ويضعون مصالح بلدانهم في المقام الأول".
وأضاف: "السبب الحقيقي وراء نجاح هذا الاتفاق هو التزامهم الجماعي بتصحيح الوضع في غزة، بعد أن وصلت الأمور هناك إلى نقطة لا يمكن السيطرة عليها".
وتابع قائلًا: "بمجرد أن بدأنا الحوار، سارت الأمور بسلاسة.. لقد لعب هؤلاء القادة دورًا محوريًا في دعم المبادرة وإنجاحها، وها نحن اليوم نوقع الاتفاق، والجميع يشعر بسعادة لم أرَ مثلها من قبل".
وأكد ترامب أن هذا الاتفاق يحمل أهمية استثنائية تتجاوز العديد من الصفقات الكبرى التي أبرمها في السابق قائلا: "منذ سنوات، وحتى قبل أن أترشح للرئاسة، كنت أعلم أن هذه هي الصفقة الأهم.. وأن الشرق الأوسط هو أكبر وأعقد المشكلات، وأن هذه المكان قد يقود لمشكلات كبيرة مثل الحرب العالمية الثالثة التي كان من الممكن أن تبدأ في الشرق الأوسط، لكننا اليوم نؤكد أن هذا لن يحدث.. لا نريد أن نرى هذه الحرب تبدأ في أي مكان، لكنها بالتأكيد لن تبدأ هنا".