الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 02:12 م

انطلاق دور الانعقاد السادس.. رئيس "النواب": عاقدين العزم على استكمال رسالتنا الوطنية.. جبالى: الغطرسة الإسرائيلية تهدر القانون الدولي وتغتال القيم الإنسانية.. وموقف مصر واضح وصلب ولا تراجع عن دعم الحقوق العربية

انطلاق دور الانعقاد السادس.. رئيس "النواب": عاقدين العزم على استكمال رسالتنا الوطنية.. جبالى: الغطرسة الإسرائيلية تهدر القانون الدولي وتغتال القيم الإنسانية.. وموقف مصر واضح وصلب ولا تراجع عن دعم الحقوق العربية
الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 12:20 م
نور على

نجدد الاصطفاف خلف السيد الرئيس الذي أثبت بعد بصيرته وحكمته في إدارة ملفات الأمن القومي والسياسة الخارجية

مصر ماضية في مواصلة العمل مع الدول العربية والإسلامية وأمريكا والشركاء الدوليين لوضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة.

 

افتتح المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، اليوم، دور الانعقاد السادس من الفصل التشريعي الثاني، مؤكدًا على عزم المجلس استكمال رسالته الوطنية حتى آخر لحظة من مدة هذا الفصل، وفاءً بالعهد الذي ألقاه على عاتقهم شعب مصر العظيم.

 

وخاطب رئيس المجلس أعضاء مجلس النواب، مشيرًا إلى أنهم يجتمعون اليوم في لحظة استثنائية من عمر وطنهم وأمتهم.

 

تحديات إقليمية خطيرة

وخلال كلمته، التي وجهها إلى نواب شعب مصر، أكد المستشار جبالي أن الأمة تواجه مرحلةً فارقةً تتصاعدُ فيها التحدياتُ من كلِّ صوبٍ. ووضع في القلب من هذه التحديات الغطرسةُ الإسرائيليةُ التي تهدرُ بلا خجلٍ القانونَ الدوليَّ وتغتالُ جوهرَ القيمِ الإنسانيةِ". وأوضح أن هذه الغطرسة مدفوعةً "بأيديولوجيةٍ صهيونيةٍ متطرفةٍ لا ترى في السلامِ إلا ضعفًا، ولا في العدوانِ إلا حقًا مكتسبًا.

وندد جبالي بشدة بجرائم إسرائيل، مؤكدًا أنها فاقت جرائمُها في بشاعتِها كلَّ الحدودِ، وأعادت العالمَ إلى مشاهدِ الغابِ والظلامِ، لتجعلَ من منطقتِنا ساحةً ملتهبةً على مرأى ومسمع المجتمعِ الدوليِّ,

كما لفت رئيس المجلس إلى أن هذه الممارساتِ العدوانيَّةَ والمستهجَنةَ التي تقومُ بها إسرائيلُ لم تعدْ مقصورةً على فلسطينَ وحدَها، بل امتدت آثارُها إلى دولٍ عربيةٍ شقيقةٍ، كان آخرُها العدوانَ الغادرَ على دولةِ قطر الشقيقةِ، مهددةً الأمنَ الإقليميَّ برمتِه، ومؤكدةً أننا أمام عقليةٍ لا تعرفُ إلا منطقَ القوةِ الغاشمةِ.

 

دعم القيادة

وفي مواجهة هذه التحديات، شدد المستشار جبالي على أن موقفُ مصرَ يظلُ واضحًا وصلبًا؛ لا يتراجعُ عن دعمِ الحقوقِ العربيةِ، وفي مقدمتها حقُ الشعبِ الفلسطينيِّ في البقاءِ على أرضِهِ ورفضُ أيِّ محاولةٍ لتهجيرِه، وإقامةُ دولتِه المستقلَّةِ على كاملِ الترابِ الوطنيِّ على خطوطِ الرابعِ من يونيوَ 1967، وعاصمتُها القدسُ الشرقيَّةُ، والدفاعُ عن سيادةِ الدولِ العربيةِ ووحدةٍ أراضِيها.

وجدد رئيس مجلس النواب الاصطفافَ خلفَ الرئيسِ عبد الفتاح السيسي؛ رئيسِ الجمهوريةِ، الذي أثبتت الأحداثُ يومًا بعد يومٍ بُعدَ بصيرتِه وحكمتَهُ في إدارةِ ملفاتِ الأمنِ القوميِّ والسياسةِ الخارجيةِ، وحزمَهُ في الدفاعِ عن ثوابتِ الأمة.

 

مصر منارة للسلام

وفي جزء آخر من كلمته، أكد جبالي، مخاطبًا نواب شعب مصر، أن "مصرَ، رغمَ كلَّ هذا المشهدِ المشتعلِ، ستظلُ منارةً للسلامِ وصوتًا للعقلانيةِ. فالسلامُ خيارُها الاستراتيجيُّ الذي لا بديلَ عنه، ولن تجرَنا مغامراتُ مهوسي الحربِ والدمارِ إلى مستنقعِهم الآسنِ". وقدم دليلًا على ذلك، مشيرًا إلى "نجاحِها، مؤخرًا، في التوصلِ إلى اتفاقِ القاهرةِ بين إيران والوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذريةِ، لتفتحَ نافذةَ أملٍ في خفضِ التوتراتِ الإقليميةِ والدوليةِ عبرَ الدبلوماسيةِ الهادئةِ والعملِ الصامتِ الفعّال".

وشدد رئيس المجلس على أن مصرَ ماضيةٌ بعزمٍ لا يلينُ في مواصلةِ العملِ مع الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ، ومعَ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ وسائرِ الشركاءِ الدوليينَ، من أجلِ وضعِ حدٍّ للحربِ الدائرةِ في قطاعِ غزة، عبر اتفاقٍ شاملٍ يضمنُ إيصالَ المساعداتِ الإنسانيةِ الكافيةِ إلى القطاعِ بلا قيود، ويحولُ دونَ تهجيرِ الفلسطينيينَ، ويؤسسُ لمرحلةِ إعادةِ إعمارِ غزةَ، ويمهِّدُ لتكريسِ مسارِ السلامِ العادلِ على أساسِ حلِّ الدولتينِ، بما يحققُ وحدةَ غزةَ والضفةَ الغربيةَ في دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ، باعتبارِ ذلكَ المفتاحَ الحقيقيَّ لتحقيقِ الاستقرارِ والأمنِ في المنطقةِ.

 

الدبلوماسية البرلمانية

واختتم المستشار جبالي كلمته بالتأكيد على أن مجلسَ النوابِ، فإنه يجددُ التزامَهُ بدورهِ الوطنيِّ، مؤكدًا عبرَ دبلوماسيةٍ برلمانيةٍ نشطةٍ أنَّ مصرَ – قيادةً وحكومةً وشعبًا – جعلت من الاتزانِ الاستراتيجيِّ منهجًا ثابتًا، ومن العقلانيةِ سبيلًا للتعاملِ مع قضايا الداخلِ والخارجِ.

وتوجه بالقول إلى النواب، معلنًا: "نفتتح اليومَ فصلًا جديدًا من عملِنا البرلمانيِّ، ونؤكدُ عزمَنَا على أنْ نواصلَ رسالتَنا حتى آخر لحظةٍ، لا نبتغي إلا خدمةَ وطنِنَا وصونَ مصالِح دولتنا؛ لتبقى مصرُ – كما كانت دائمًا – سندًا للحقِ، ودرعًا للعدلِ، وصوتًا عاليًا للقيمِ الإنسانيةِ".


الأكثر قراءة



print