روبوت آلى لتركيب قضبان وفلنكات شبكة القطارات السريعة.. يعمل لأول مرة بمصر ويديره طاقم مصرى بنطاق القطاع الشمالى بسرعة تركيب 16 مترا فى الدقيقة.. مسئول السكة: ينجز عمل 8 أيام فى يوم واحد فقط

- تدريب العمال والمهندسين المصريين استغرق أيام قليلة ويعملون بمواصفات عالمية
 

- 12 شركة مصرية تنفذ 320 كم بالقطاع الشمالي بمكون محلى

 

عمل لا يتوقف ومشاهد تدعو إلى الفخر، عندما ترى أبناء وطنك ينفذوا أول شبكة قطارات سريعة بمصر من خلال شركات محلية "مصرية" تحت إشراف وزارة النقل المصرية، لتنضم مصر للدول المشغلة للقطارات فائقة السرعة، حيث أجرى اليوم السابع جولة ميدانية بمسار الخط الأول للقطار السريع الجارى تنفيذه للربط بين "العين السخنة الإسكندرية العلمين مطروح" بطول 660 كم تقريبا.

 

ورصد "اليوم السابع" أعمال تركيب سكة القطار السريع، والتى تتم بواسطة قطار تركيبات "يعمل على تركيب القضبان والفلنكات فى وقت واحد وبسرعة تركيب تصل لـ16 متر فى الدقيقة" يديره طاقم مصري بنسبة 90%، بالقطاع الشمالى لمسار القطار الواقع بين مدينة الإسكندرية ومرسى مطروح.

 

وأعمال تركيبات السكة يتم تنفيذها بعد الانتهاء من تنفيذ الجسور بطول المسار تحت إشراف الهيئة العامة للطرق والكبارى من خلال شركات محلية، ويتم تنفيذ السكة تحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق، التابعتين لوزارة النقل، وتأتى المرحلة قبل الأخيرة وهي تركيب الأنظمة وشبكات التغذية الكهربائية ثم وضع القطارات على المسار واختبارها.

 

وأكد اللواء أشرف هيكل المسئول عن تنفيذ مسار الخط الأول  للقطار الكهربائى السريع( الخط الأخضر) بالقطاع الشمالي "من الإسكندرية حتى مرسى مطروح" بإجمالى أطوال 320 كم، ويشمل إنشاء 10 محطة للقطار الكهربائى السريع ونقطتين للخدمه المتوسطة ورش إحداهما في برج العرب والأخرى في مرسى مطروح، كما توجد تفريعة بمنطقة برج العرب تتجه إلى الإسكندرية تضم علي 3 محطات "محطة ستاد الجيش بمنطقة كنج مريوط– محطة العامرية – محطة الإسكندرية المركزية".
 

وتابع: التفريعة المتجهة إلي مرسى مطروح تمر على 7 محطات وهى محطة برج العرب ومحطة الحمام ومحطة العلمين –ومحطه سيدى عبد الرحمن ومحطة الضبعة –ومحطه راس الحكمة – مرسى مطروح، وتم مراعاة التوسعات المستقبلية للخط، وبذلك يعد الخط الأخضر للقطار السريع، قناة سويس جديدة علي قضبان من خلال نقل حركة الأفراد والبضائع من العين السخنة علي البحر الأحمر الى مدينة الاسكندرية و مدينة مرسى مطروح علي البحر الأبيض المتوسط فهو من أهم مشاريع النقل الحديثة علي مستوى العالم.

 

وأضاف "هيكل" لـ اليوم السابع، أن الأعمال يتم تنفيذها بواسطة 3 مجموعات (المجموعة الأولي لأعمال البنية التحتية و الإنشائية و المعمارية، والمجموعة الثانية لأعمال لأنظمة الإشارة و التشغيل و السكة والوحدات المتحركة، والمجموعة الثالثة لأعمال الإلكتروميكانيك)، وجميع هذه المجموعات مكونه من شركة مصرية أو شركات مصريه مع تحالفات اجنبيه متميزة ومتخصصة مثل شركة سيمنز العالمية ، المشروع يتم تنفيذه بواسطة شركات مصريه وطنيه أو تحالفات و يتم الاشراف عليها من أكبر مكاتب استشارية للإشراف علي مستوى العالم في مجال النقل وهو مكتب سيسترا العالمي لتحقيق اعلي المواصفات الفنية والهندسية.

 

وبدوره قال المهندس مارك حازم، المسئول عن تركيبات السكة والفلنكات من شركة شالشيف بالقطاع الشمالي بمسار الخط الأول للقطار السريع، إنه يتم استخدام قطار تركيبات ألى لأول مرة فى مصر بدلا من الطريقة اليدوى، وذلك لتسريع نسب التنفيذ، مشيرا إلى أن معدل تركيب الفلنكات والقضبان 1.8 كم للسكة المفرد في اليوم.

 

وأوضح لـ اليوم السابع، خلال أعمال التركيبات بالقرب من محطة الضبعة للقطار السريع، أنه يتم تركيب القضبان بأطوال 306 متر للقضيب الواحد، مشيرا إلى أن طول القضيب الواحد القادم من المصنع يكون 18 متر ويتم لحام 17 قضيب قبل وضعها على السكة، حيث يتم لحام القضبان من خلال ورشة اللحامات بالكهرباء، ويتم وضع القضبان على السكة قبل تثبيتها فى قطار التركيبات، لافتا إلى أن القطار يتم تشغيله من قبل شركة ساليشف الإيطالية، ويتم تشغيله من خلال 90% عمال ومهندسين مصريين.

وأضاف "حازم" أن قطار تركيب السكة، يضم 20 عربة لحمل الفلنكات وونش لنقل الفلنكات لسير التركيبات، لافتا إلى أن القطار ينفذ أعمال تركيبات فى اليوم تستغرق بالطريقة اليدوية 4 أيام، وعند مضاعفة نسب التركيبات يوميا يمكن للقطار تنفيذ أعمال تستغرق فى الطبيعى 8 أيام عمل، ولكنه ينجزها فى يوم واحد فقط.