الإثنين، 22 سبتمبر 2025 01:06 ص

"عزنا بطبعنا".. 40 فعالية ضمن احتفالات السعودية بالعيد الوطنى الـ95.. التراث يمتزج مع ثمار رؤية 2030.. احتفالات رسمية وشعبية لـ6 أيام.. شوارع المملكة تتزين باللون الأخضر.. 151 شاشة عرض و71 مجسما جماليا

"عزنا بطبعنا".. 40 فعالية ضمن احتفالات السعودية بالعيد الوطنى الـ95.. التراث يمتزج مع ثمار رؤية 2030.. احتفالات رسمية وشعبية لـ6 أيام.. شوارع المملكة تتزين باللون الأخضر.. 151 شاشة عرض و71 مجسما جماليا المملكة العربية السعودية
الأحد، 21 سبتمبر 2025 08:00 م
إيمان حنا
"عزنا بطبعنا"..بهذا الشعار انطلقت احتفالات المملكة العربية السعودية بالعيد الوطنى الـ 95 الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام ، في أجواء امتزج فيها عبق التراث بالتطور الحضارى المتلاحق كثمار رؤية "2030 " التي أطلقت في 2016.
 
تأتى أكثر من 40 فعالية ضمن احتفالات المملكة، الممتدة خلال الفترة من 22 إلى 27 سبتمبر تستهدف جميع الأعمار.
 
تجمع هذه الفعاليات بين الفنون والتراث بالإبداع والبهجة، تعبيرًا عن الهوية السعودية الأصيلة، وترسيخًا لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني.
 
وتسعى الفعاليات الممتدة إلى ستة أيام تقريباً إلى إبراز التنوع الثقافي للمملكة وطيبة أهلها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، من خلال تجارب تراثية ومعارض فنية وعروض أدائية وموسيقية تروي حكاية متجددة وتحتفي بالهوية السعودية.
 
وفى هذا السياق ، يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) تجربة "روح المستقبل"، وهي محطة تفاعلية مبتكرة تمكن الزائرين من تخيل أحلامهم عبر رسائل وصور تصلهم عام 2030، إضافة إلى عروض موسيقية "حكاية الألحان" التي تعبر عن التراث الفني للمملكة ؛ حيث تمزج بين أوتار العود وإيقاعات السمسمية في تفاعل مباشر مع الحضور وتكتمل الأجواء الاحتفالية في حدائق إثراء حيث يتداخل الضوء بالموسيقى مع إطلاق الألعاب النارية في أجواء عائلية دافئة.
 
 
كما يوفر "متحف الطفل" رحلة تعليمية تستحضر أمجاد الماضي وتفتح نافذة على المستقبل، إلى جانب ورش عمل فنية وحرفية مثل "ورشة اللافندر"، وتجارب تعليمية من أبرزها "بريد المجد"، "الفن يُحكى سعوديًا" و"محاكاة سباق الهجن".
 
احتفالات القصيم ..
 
في هذا السياق ، أنهت أمانة منطقة القصيم وبلديات المنطقة استعداداتها للاحتفال باليوم الوطني الـ95 للمملكة العربية السعودية، وتزينت شوارع مدينة بريدة ومحافظات المنطقة وميادينها بالأعلام الوطنية واللوحات التي تحمل الهوية البصرية الموحدة للمناسبة، وأضيئت المباني والجسور بالإضاءات التجميلية على الطرقات والميادين تعبيرًا  عن فرحة الوطن بهذه المناسبة الغالية.
 
ومن جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة نايف النفيعي، أن الأمانة أنهت تجهيز (862) لوحة إعلانية، و(151) شاشة عرض موزعة على الطرق العامة والمباني، إضافة إلى تركيب (23,785) علمًا، و(92) سارية، (71) مجسمًا جماليًا بما يعكس أجواءً وطنية مميزة، ويجسد مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة، وتزينت الميادين والطرقات بأعمال الإنارة الوطنية بطول تجاوز (190,221م).
 
أضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن حرص الأمانة على إبراز المظاهر الوطنية وتوحيد الهوية البصرية في مختلف المواقع بما يتماشى مع شعار "عزنا بطبعنا" الذي يُجسد تطلعات أبناء الوطن نحو مستقبل مزدهر؛ مشيرًا إلى أن أمانة منطقة القصيم وبلدياتها تعمل بشكل متكامل لتجهيز الساحات والحدائق والميادين العامة بالزينة الوطنية وتخصيص مواقع للفعاليات والأنشطة المجتمعية المصاحبة لليوم الوطني؛ بما يسهم في صناعة أجواء احتفالية مبهجة تعزز من روح الانتماء والولاء، وتترجم مشاعر الحب والوفاء للوطن وقيادته.
 
وتتزامن احتفالات هذا العام مع الاحتفاء بمنجزات رؤية 2030 التي طوت مرحلتين منها، الأولى (2016-2020) تركزت على إرساء أساسات قوية من خلال حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بينما استهدفت المرحلة الثانية (2021-2025) تسريع وتيرة الإنجاز والبناء على المكتسبات، مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية عبر استراتيجيات سعودية متخصصة، ومع الاستعداد لإطلاق المرحلة الثالثة، تعكس مؤشرات الأداء الكلية مدى التقدم المحرز، فوفقاً لتقرير الرؤية لعام 2024م، فإن 93% من مبادرات الرؤية قد اكتملت أو تسير في المسار الصحيح، كما أن 85% من مؤشرات الأداء حققت مستهدفاتها السنوية أو اقتربت من تحقيقها، وذلك في دلالة واضحة على أن الجهود تسير ضمن المسار المخطط له.
 
وشكل تمكين المرأة السعودية قلب هذا التحول، حيث انخفض معدل البطالة بين الإناث بشكل كبير من 34.5% في عام 2016 إلى 11.9% في عام 2024م، وذلك بفضل برامج تنمية القدرات البشرية واستراتيجيات سوق العمل التي ساهمت في خلق بيئة أكثر ملاءمة للتوظيف، مما ساهم في وصول عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص إلى أكثر من 2.4 مليون موظف بنهاية عام 2024.
 
وبالتوازي مع الإنجازات الاقتصادية، واصلت المملكة تعزيز مكانتها كقلب للعالم الإسلامي، فقد تجاوز عدد المعتمرين القادمين من الخارج مستهدف عام 2024 بشكل كبير، حيث بلغ نحو 16.92  مليون معتمر، الأمر الذي يعود إلى التسهيلات الكبيرة في إجراءات الدخول، وتوسيع نطاق منح التأشيرات لزيارة المملكة، ورقمنة الخدمات، وتطوير البنية التحتية للمشاعر المقدسة لاستيعاب أعداداً أكبر من الزوار والمعتمرين.  
 
 
ملحمة التوحيد..
 
وبالنظر إلى التاريخ ، قبل أكثر من ثمانية عقود، كانت الجزيرة العربية تعيش واقعًا صعبًا يطغى عليها التناحر القبلي. ، والحياة القاسية إلى أن برز الملك عبدالعزيز الذى سار بخطى ثابتة حتى أرسى دعائم وطن آمن، ونشأت آنذاك دولةً فتيةً تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وبدأت رحلة النهضة والتطور، و نجح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في توحيد القلوب والنفوس والأرض وواصلت المملكة رحلة البناء إلى يومنا هذا ، ولا تزال الرحلة مستمرة .

print