يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى، تكثيف عملياته العسكرية ضد قطاع غزة وسكانه، حيث ألقى أطنان من القنابل والمتفجرات على رؤوس الأهالى ما أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء ووقع إصابات عديدة، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق متفرقة من القطاع فى اليوم الـ715 من "حرب الإبادة" التى تنفذه تل أبيب ضد الفلسطينيين.
وتقدمت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلى، فى محيط الكلية الجامعية بشارع 8 بتل الهوا وحى الكرامة، فيما تتقدم الروبرتات تجاه ملعب برشلونة والأبراج السكنية، ولا تزال قوات الاحتلال تتمركز خلف بركة الشيخ رضوان.
وارتكبت قوات الاحتلال سلسلة مجازر فى غزة خلال الـ24 ساعة الماضية فى المدينة راح ضحيتها نحو 50 فلسطينيا، وفجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجنزرتين مفخختين محملتين بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين جنوبى حى تل الهوا (جنوب غربى مدينة غزة).
واستشهد 14 مدنيًا وأُصيب العشرات بجراح متفاوتة، الجمعة، نتيجة القصف الإسرائيلى الذى استهدف مناطق متفرقة فى القطاع، واستقبل مستشفى الشفاء 5 شهداء، والعودة 5 آخرين، والمعمدانى 3، فيما وصل شهيد إلى مستشفى الأقصى.
4 حالات وفاة نتيجة المجاعة
وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,174 شهيدًا و166,071 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023
وأوضحت الوزارة فى بيان اليوم الجمعة، أن 33 شهيدًا منهم شهيد انتشال، و146 مصابا جديدا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفى الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدنى عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
كما سجّلت وزارة الصحة فى قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 4 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم 1 طفل، ليرتفع إجمالى وفيات سوء التغذية إلى 440 شهيدًا، من بينهم 147 طفل، ومنذ إعلان (IPC) للمجاعة فى غزة، سُجّلت 162 حالة وفاة، من بينهم 32 طفل.
وقد أعلن المكتب الإعلامى الحكومى، فى قطاع غزة، استمرار الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين بالقطاع، حيث بلغ إجمالى عدد الشهداء خلال (38 يوماً) من العدوان البرى المتواصل 3,542 شهيداً، أى بمعدل يقارب 93 شهيداً يومياً، فى جريمة حرب موثقة وممنهجة.
من ناحية أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، أغلاق محور صلاح الدين فى غزة، لإجبار السكان على النزوح نحو الجنوب، قائلا: سنواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقى المنظمات الإرهابية، وتم إغلاق محور صلاح الدين أمام النازحين من مدينة غزة والإبقاء على محور الرشيد متاحا للتنقل جنوبا.
وقدر جيش الاحتلال أن نحو 480 ألفًا من سكان مدينة غزة قد نزحوا، واجبر جيش الاحتلال الناس على النزوح تحت القصف والطيران، وأصدر متحدث باسم جيش الاحتلال، تحذيرًا بإخلاء سكان مدينة غزة.
"الفيتو" الأمريكي يحرم الأهالي الثكالى من إنهاء "حرب الإبادة"
سياسيا حرم "الفيتو" الأمريكي الأهالي الثكالى من إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، حيث فشل مجلس الأمن الدولي، في تبني مشروع قرار بشأن وقف الحرب على قطاع غزة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وقالت وسائل إعلام، إنّ الولايات المتحدة رفضت مشروع قرار وقف النار في غزة، لكونه لا يدين حماس ولا يمنح "إسرائيل حق الدفاع" عن النفس.
وحصل مشروع القرار على دعم 14 من الدول الأعضاء، بما فيها الدول العشر المنتخبة لمدة عامين، لكن استخدام واشنطن "الفيتو" أسقط المشروع.
ويطالب مشروع القرار، الذي تقدمت به الدول العشر غير دائمة العضوية، بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين.
ويعبّر المشروع عن القلق إزاء تفاقم معاناة المدنيين في ظل تفشي المجاعة وتوسع الهجوم الإسرائيلي في مدينة غزة، ويطالب إسرائيل برفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى القطاع.
يُذكر أنّها ليست المرة الأولى التي تقوم بها واشنطن بعرقلة مشروع قرار يتعلق بوقف الحرب على غزة، أو بإدانة "إسرائيل" في مجلس الأمن عبر استخدام "الفيتو".
خطة توني بلير لإنهاء الحرب في غزة
وفي السياق ذاته، فبعد حصوله على موافقة الرئيس الأمريكي ترامب، بدأ رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في حشد الأطراف الدولية المعنية لتشكيل سلطة انتقالية لحكم القطاع، قبل تسليمه للسلطة الفلسطينية في نهاية المطاف.
وصرحت أربعة مصادر مطلعة لـ"تايمز أوف إسرائيل" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فوض توني بلير بحشد الأطراف الإقليمية والدولية حول اقتراح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بإنشاء هيئة انتقالية لإدارة قطاع غزة حتى يتم تسليمه للسلطة الفلسطينية.
و بدأ بلير بصياغة الاقتراح في الأشهر الأولى من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مُصوّرًا إياه كخطة لما يُسمى اليوم التالي. لكن في الأشهر الأخيرة، تطور الاقتراح أيضًا إلى خطة لإنهاء الحرب بشكل فعلي، حيث توصلت إدارة ترامب إلى استنتاج مفاده أن موافقة الأطراف الرئيسية بشأن الهيئة التي ستحل محل حماس في غزة ضرورية لضمان اتفاق لوقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الرهائن، وفقًا لمسؤول أمريكي ومصدر ثانٍ مطلع على الأمر.
وينص الاقتراح على إنشاء سلطة غزة الانتقالية الدولية (GITA) إلى جانب سلسلة من الهياكل التابعة لها، وقال مصدر مُشارك في مناقشات خطة بلير: ليس لدينا خطة لإخراج سكان غزة. غزة لسكان غزة.
