الإثنين، 15 سبتمبر 2025 01:30 ص

الإخوان يواصلون حرب الشائعات والأكاذيب لضرب استقرار الدولة المصرية.. باحثون: الجماعة توظف خطابًا يقوم على بث الكراهية والتحريض.. وضرب الاقتصاد المستهدف الرئيسى للجماعة الإرهابية

الإخوان يواصلون حرب الشائعات والأكاذيب لضرب استقرار الدولة المصرية.. باحثون: الجماعة توظف خطابًا يقوم على بث الكراهية والتحريض.. وضرب الاقتصاد المستهدف الرئيسى للجماعة الإرهابية الإخوان - صورة أرشيفية
الأحد، 14 سبتمبر 2025 08:00 م
كتب محمود العمري
حذر خبراء في شؤون الحركات الإسلامية والجماعات الإرهابية من تصاعد محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة عبر المنصات الرقمية والإعلام الخارجي.
 
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة هشام النجار، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد بشكل رئيسي على الشائعات كأداة لضرب تماسك الجبهة الداخلية في مصر.
 
وأكد أن الجماعة توظف خطابًا يقوم على بث الكراهية والتحريض، إلى جانب نشر أخبار كاذبة عن مؤسسات الدولة وأجهزتها، بهدف خلق فجوة بين الشعب وقياداته.
 
وأضاف النجار أن الإخوان يلجأون إلى سيناريو "إغراق المعلومات"، حيث يطلقون مئات الأخبار الكاذبة في توقيت واحد لإرباك المتلقي وصعوبة التحقق من صحتها، وهو أسلوب يهدف إلى تشويه المشهد العام وتدمير الثقة بين الدولة والمجتمع.
 
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تتكامل مع حملات إعلامية خارجية تتبناها منصات معادية مدعومة من قوى إقليمية ودولية لا ترغب في استقرار مصر.
 
وأكد أن مصر أحبطت معظم هذه المخططات بفضل وعي الرأي العام، إلى جانب جهود الدولة في كشف الحقائق بشكل سريع وشفاف.
 
ولفت النجار إلى أن المواجهة الفكرية والإعلامية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا النوع من الإرهاب الناعم، داعيًا المؤسسات التعليمية والثقافية إلى القيام بدور أكبر في تعزيز المناعة الفكرية للشباب ضد الشائعات.
 
فيما قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية طارق البشبيشي، إن جماعة الإخوان الإرهابية تكثف جهودها في الفترة الأخيرة لنشر شائعات تستهدف ضرب ثقة المواطنين في الاقتصاد المصري.
 
وأوضح أن الجماعة تدير منصات إلكترونية وصفحات مزيفة، تبث أخبارًا كاذبة عن ارتفاع الأسعار وانهيار العملة، بغرض خلق حالة من القلق المجتمعي والتأثير السلبي على الاستقرار الداخلي.
 
وأكد البشبيشي أن هذه الحملات الممنهجة تأتي في إطار خطة أوسع تسعى من خلالها الجماعة إلى تعطيل مسيرة التنمية التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن دعم البنية التحتية والمشروعات القومية بات يمثل تحديًا لمخططات التنظيم.
 
وأضاف أن استهداف الاقتصاد هو "السلاح الأبرز" للإخوان، حيث يعون أن الثقة الاقتصادية تشكل ركيزة أساسية في قوة الدولة ومتانة مؤسساتها.
 
وأوضح أن مصر، رغم هذه الحملات المغرضة، تحقق خطوات ملموسة في ملف الاستثمارات والاحتياطي النقدي، وهو ما يعكس فشل الإخوان في تضليل الرأي العام.
 
ودعا البشبيشي وسائل الإعلام الوطنية إلى التصدي بقوة لهذه الشائعات عبر كشف الحقائق بلغة بسيطة تصل إلى جميع فئات المجتمع، خاصة الشباب الذين يشكلون الهدف الأول لدعاية الجماعة.
 
فيما أكد إبراهيم ربيع أن جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تواصل مخططاتها العدائية ضد الدولة المصرية، عبر الاعتماد على الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسية لترويج الأكاذيب والشائعات.
 
وأوضح ربيع أن هذه الجماعة تدير غرفًا إلكترونية خارج مصر بتمويل من قوى معادية، مهمتها الأساسية التشكيك في مؤسسات الدولة وإثارة البلبلة بين المواطنين.
 
وأضاف أن الإخوان يعتمدون على استراتيجية التضليل الممنهج، حيث يتم تضخيم أي حدث داخلي أو خارجي وتحريف الحقائق لتشويه صورة مصر أمام الرأي العام المحلي والدولي.
 
وأشار إلى أن هذه الأساليب قديمة تتجدد بوسائل حديثة، إذ تستخدم الجماعة الذكاء الاصطناعي وتقنيات الفيديو المفبرك "ديب فيك" لتزييف المحتوى وبثه على نطاق واسع.
 
وشدد ربيع على أن وعي الشعب المصري أصبح الحائط المنيع أمام هذه المؤامرات، لافتًا إلى أن الجماعة فشلت مرارًا في تحقيق أهدافها نتيجة إدراك المصريين لخطورة الشائعات.
 
ودعا في الوقت ذاته إلى تعزيز الجهود الإعلامية والتوعوية لمواجهة هذا الإرهاب المعنوي، وتقديم الحقائق أولًا بأول حتى لا يجد الإخوان بيئة خصبة لبث أكاذيبهم.

print