الأحد، 14 سبتمبر 2025 05:27 م

الإخوان يوظفون التضليل الرقمى لنشر الشائعات.. إبراهيم ربيع: الجماعة تستغل الإنترنت لتشويه الإنجازات الوطنية.. طارق البشبيشي: يستخدمون ما يُعرف بـ"الجيوش الإلكترونية" لنشر آلاف المنشورات اليومية

الإخوان يوظفون التضليل الرقمى لنشر الشائعات.. إبراهيم ربيع: الجماعة تستغل الإنترنت لتشويه الإنجازات الوطنية.. طارق البشبيشي: يستخدمون ما يُعرف بـ"الجيوش الإلكترونية" لنشر آلاف المنشورات اليومية الإخوان - صورة أرشيفية
الأحد، 14 سبتمبر 2025 11:00 ص
كتب محمود العمري
حذر عدد من الخبراء والباحثين فى شؤون الجماعات الإرهابية من تصعيد خطير فى أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية عبر الإنترنت، يقوم على نشر الأكاذيب والشائعات الممنهجة بهدف ضرب ثقة المواطن فى الدولة وتشويه الإنجازات الوطنية والمشروعات القومية الكبرى وأكدوا أن الجماعة تعتمد على التضليل الرقمى والجيوش الإلكترونية لإدارة حملاتها، بينما يظل الوعى الشعبى والشفافية الحكومية السلاح الأقوى لإفشال هذه المخططات.
 
وحذر إبراهيم ربيع الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية من محاولات جماعة الإخوان الإرهابية استهداف الإنجازات التنموية التى حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة عبر إطلاق موجات متجددة من الأكاذيب على شبكات الإنترنت.
 
وأكد أن الجماعة تعمل وفق خطط ممنهجة تستند إلى أدوات "الحرب الإعلامية" عبر العالم الرقمى، بهدف تقويض ثقة المواطن فى مؤسسات الدولة وتشويه صورة المشروعات القومية الكبرى.
 
وأوضح ربيع أن التنظيم يعتمد على أسلوب التشكيك الدائم، حيث يسعى إلى تصوير أى مشروع قومى باعتباره عبئًا على الدولة، كما حدث فى الهجوم على مشروعات الطرق والكبارى والعاصمة الإدارية الجديدة، رغم أن هذه المشروعات أصبحت اليوم ركيزة أساسية فى دعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل.
 
وأضاف أن الإخوان يشرفون من الخارج على إدارة مئات اللجان الإلكترونية التى تتولى نشر المحتوى المضلل عبر وسائل التواصل الاجتماعى، معتمدة على صور وفيديوهات مفبركة، وشائعات اقتصادية لا تستند إلى أى بيانات حقيقية.
 
وشدد ربيع على أن مواجهة هذه الحرب تحتاج إلى وعى جماهيرى وإعلام نشط يرد على التضليل بالحقائق والأرقام. كما أكد أن فشل الجماعة المتكرر فى تحقيق أهدافها يعكس صلابة المجتمع المصرى وإدراكه لأهداف تلك المخططات الهدامة.
 
وأكد هشام النجار، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية كثّفت فى الآونة الأخيرة من استراتيجيتها الرقمية القائمة على التضليل ونشر الأخبار المفبركة عبر شبكات الإنترنت، فى محاولة لضرب ثقة المواطن المصرى بإنجازات الدولة.
 
وأوضح أن هذه الحملة تركز على الملفات الاقتصادية الحساسة مثل معدلات التضخم والبطالة، مستهدفة زرع الإحباط فى نفوس المواطنين.
 
وأضاف النجار أن الأكاذيب الإخوانية لا تقتصر على كتابة أخبار مزيفة، بل تمتد إلى صناعة محتوى بصرى مضلل عبر فيديوهات وصور يتم فبركتها تقنيًا وتداولها بسرعة على منصات التواصل الاجتماعى، بما يوحى بكونها حقائق دامغة.
 
وأشار إلى أن هذه الأساليب تتضمن أيضًا تضخيم أحداث فردية وتحويلها إلى مشهد عام، بغرض خلق حالة من فقدان الثقة فى الدولة.
 
وأشار النجار إلى أن التنظيم الدولى للجماعة يمول هذه الحملات بشكل ضخم، معتمدًا على ما يسمى "الذباب الإلكتروني" الذى يدير آلاف الحسابات الوهمية لخلق اتجاهات مصطنعة على مواقع التواصل. لكنه لفت إلى أن وعى الشارع المصرى المتزايد بوسائل التضليل جعل هذه الحملات تفقد تأثيرها تدريجيًا.
 
وشدد على أن الرد الأمثل على هذه الحرب هو بالشفافية وتقديم البيانات الرسمية الدقيقة، إلى جانب استمرار عرض إنجازات الدولة فى البنية التحتية والطاقة والتنمية العمرانية كدليل عملى على فشل الحملات الإخوانية.
 
وقال طارق البشبيشى، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تلجأ بشكل منظم إلى ترويج الشائعات كأداة أساسية فى حربها النفسية ضد الدولة المصرية، بهدف تشويه الإنجازات الوطنية التى تحققت فى مختلف القطاعات، موضحًا أن التنظيم يستهدف بصورة خاصة المشروعات القومية الكبرى، باعتبارها رموزًا للنجاح والنهضة الاقتصادية.
 
وأشار البشبيشى إلى أن الجماعة عملت خلال السنوات الأخيرة على بناء منصات إعلامية وصفحات إلكترونية تدار من الخارج، تتخصص فى إنتاج محتوى مضلل يشكك فى جدوى المشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومحطات الكهرباء العملاقة ومشروعات الطاقة المتجددة، ورغم أن هذه المشروعات أثبتت نجاحها وجذبت استثمارات ضخمة وأسهمت فى توفير فرص عمل، إلا أن الجماعة تصر على تصويرها باعتبارها عبئًا على الدولة.
 
وأضاف أن الإخوان يستخدمون ما يُعرف بـ"الجيوش الإلكترونية" التى تنشر آلاف المنشورات اليومية عبر مواقع التواصل، لإحداث ضوضاء إعلامية تشوه الحقائق.
 
وشدد على أن الوعى الشعبى يشكل خط الدفاع الأول ضد هذه الحملات، حيث أصبح المواطن المصرى أكثر إدراكًا لمخططات الجماعة بعد سنوات من التجارب المريرة، وأكد البشبيشى أن الرد على هذه الأكاذيب يكون بطرح الحقائق بالأرقام والوقائع الملموسة، مشددًا على أن مسيرة التنمية الجارية على الأرض هى أكبر دليل على فشل التنظيم فى تحقيق أهدافه.
 
وكشف الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية إسلام الكتاتنى عن تصعيد خطير فى أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية على الإنترنت، يتمثل فى الاعتماد المكثف على التضليل الرقمى لتقويض ثقة المواطن فى إنجازات الدولة. وأكد أن الجماعة تنظر إلى وسائل التواصل الاجتماعى باعتبارها "أرض المعركة" الأساسية، حيث يسهل من خلالها ترويج الأكاذيب على نطاق واسع.
 
وأوضح الكتاتنى أن الإخوان يركزون على الملفات التى تلامس حياة المواطن اليومية، مثل الصحة والتعليم والأسعار، فى محاولة لزرع الإحباط وإظهار الدولة وكأنها عاجزة عن تلبية احتياجات المجتمع. كما تلجأ الجماعة إلى إصدار تقارير وهمية عبر كيانات تابعة لها فى الخارج، ثم تروّج لها باعتبارها صادرة من مؤسسات دولية مستقلة.
 
وأشار إلى أن هذه الحملات باتت أكثر خطورة مع استخدام تقنيات التزييف الرقمى، مثل تركيب الفيديوهات والصور المعدلة، بما يمنح الشائعة مظهرًا زائفًا من المصداقية.
 
وشدد على أن سرعة كشف هذه الأكاذيب من قبل المؤسسات الرسمية والإعلام الوطنى ساهمت فى الحد من تأثيرها، مؤكدًا أن المشروعات القومية العملاقة فى مجالات النقل والطاقة والمدن الجديدة، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية، تشكل الرد الأقوى على هذه الحملات المضللة، داعيًا المواطنين إلى تحرى الدقة قبل تداول أى معلومة مجهولة المصدر.

الأكثر قراءة



print