السبت، 13 سبتمبر 2025 11:58 م

إسرائيل ترفض قرار الأمم المتحدة بالموافقة على حل الدولتين وتكثف حربها ضد غزة.. ترحيب مصرى وعربى وإسلامى باعتماد "إعلان نيويورك".. الفلسطينيون يرفضون مخططات التهجير "الصهيونية".. والاحتلال يقصف النازحين المجوعين

إسرائيل ترفض قرار الأمم المتحدة بالموافقة على حل الدولتين وتكثف حربها ضد غزة.. ترحيب مصرى وعربى وإسلامى باعتماد "إعلان نيويورك".. الفلسطينيون يرفضون مخططات التهجير "الصهيونية".. والاحتلال يقصف النازحين المجوعين نتنياهو
السبت، 13 سبتمبر 2025 08:00 م
كتب عبد الوهاب الجندى
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، غاراته الجوية والقصف العشوائي على قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ709 أيام، حيث أمضى الفلسطينيون ساعات دامية تحت وابل من الرصاص الإسرائيلي، الذى أدى إلى استشهد وإصابة العشرات في مناطق عدة من القطاع الذي يواجه حرب إبادة ومجاعة مفروض عليه بتوصيف وإعلان من الأمم المتحدة، في الوقت الذى وافقت 142 دول على "إعلان نيويورك" في تصويت بالأمم المتحدة بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين.
 
ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة "صهيونية" لتهجير السكان من أراضيهم، من خلال محاولة إجبارهم على النزوح نحو جنوب القطاع، لكن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد أن أكثر من مليون شخص، بينهم أكثر من ثلث مليون طفل، ما زالوا في محافظتي غزة والشمال، ويرفضون بشكل قاطع مخططَ النزوح القسري نحو الجنوب، حيث أكد الاحتلال أن النزوح هذه المرة سيكون بلا عودة إلى مدينة غزة وشمالها بشكل نهائي، وهي جريمة مخالفة لكل القوانين الدولية.
 
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة "إعلان نيويورك" بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك بموافقة 142 دولة ومعارضة 10 وامتناع 12 عن التصويت.
 
و يتضمن الإعلان الاتفاق على العمل المشترك لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناء على التطبيق الفعال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.
 
وجدد إدانة جميع الهجمات من أي طرف ضد المدنيين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية وكل الاعتداءات ضد الأعيان المدنية والأعمال الاستفزازية والتحريض والتدمير، وأكد رفض أي أعمال تؤدي إلى التغييرات الإقليمية (المتعلق بالأرض) أو الديموغرافية (السكانية)، بما في ذلك التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
 
وقال الإعلان إن الحرب والاحتلال والإرهاب والتهجير القسري لا يمكن أن يؤدوا إلى تحقيق السلام أو الأمن وإن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بتحقيق ذلك.
 
وأضاف أن إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتطبيق حل الدولتين، هما السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة - وفق القانون الدولي - لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وأفضل طريقة لإنهاء العنف بكل أشكاله وأي دور مزعزع للاستقرار من الأطراف من غير الدول، ووضع حد للإرهاب والعنف بكل الصور، وضمان أمن الشعبين وسيادة الدولتين والسلام والازدهار والتكامل الإقليمي من أجل مصلحة كل شعوب المنطقة.
 
رحَّبت دول ومنظمات عربية وإسلامية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك ومُرفقاته، الصادر عن المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، وتنفيذ حل الدولتين، والذي عُقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.
 
ورحبت جمهورية مصر العربية باعتماد القرار، وأكدت أن حصول القرار على تأييد 142 دولة هو دليل دامغ على التأييد الدولي واسع النطاق للحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبة كافة الدول المؤيدة للقرار بتضافر الجهود للعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر، بما يكفل استعادة عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية.
 
على الجانب الأخر، أعربت إسرائيل عن رفضها القاطع للقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، ووصفته بأنه "منفصل عن الواقع" و"تشجيع لحركة حماس على مواصلة الحرب".
 
ميدانيا، أفاد مستشفى العودة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 3 آخرين إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات وسط قطاع غزة.
 
وبحسب آخر إحصائية، فقد بلغ إجمالي عدد الشهداء من منتظري المساعدات منذ بدء الحرب على قطاع غزة لنحو 2500 شهيد، بينهم 784 قضوا خلال انتظارهم أمام منفذ زيكيم، و607 أثناء توجههم لمركز المساعدات الأمريكية برفح، و429 شهيدا من المتوجهين لمركز توزيع نتساريم الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية.
 
وقد بدأت إسرائيل منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
 
بدوره قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن سبب المجاعة في غزة هو القيود على المساعدات وتدمير البنية التحتية ومهاجمة العمليات الإنسانية.
 
وأضاف في تصريحات إعلامية: "لم أر قط مثل هذا الاستهتار الصارخ بالوضع المحمي للعاملين في المجال الإنساني والمرافق والعمليات"
 
فيما أفادت مصادر في مستشفيات غزة بوقوع 11 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع السبت.
 
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة في غارة إسرائيلية على منزل في شارع الثورة بحي الرمال غربي مدينة غزة.
 
واستهدفا غارات جوية إسرائيلية مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، كما قصفت الطائرات مدارس للأونروا تؤويان نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
 
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى نحو 65 ألف شهيد وما يقرب من 165 ألف مصاب، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

print