في ظل العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة مؤخرًا، تتجه الأنظار إلى القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرر انعقادها يومي الأحد والاثنين المقبلين، باعتبارها محطة مفصلية في صياغة موقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة اعتداءات الاحتلال المتكررة وتهديداته المباشرة للأمن القومي العربي والإسلامي.
مطالب برلمانية بمقاطعة شاملة للاحتلال: القمة العربية الإسلامية في الدوحة اختبار حقيقي لوحدة الصف العربي والإسلامى
فأكد النائب إيهاب رمزي عضو مجلس النواب، ضرورة أن يكون للقمة العربية الإسلامية التي تنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة دورها في صياغة ميثاق جديد للتعاون بين جميع الدول العربية والإسلامية لمواجهة الجرائم والاعتداءات من حكومة الاحتلال الاسرائيلى بعد قيام جيش الاحتلال بالاعتداء على دولة قطر الشقيقة
ةاقترح على قمة الدوحة تبني خطاب إعلامي عربي إسلامى موحد يفضح الجرائم الإسرائيلية وإطلاق قناة فضائية ناطقة بعدة لغات، لعرض حقيقة ما يحدث في فلسطين مع إلزام الحكومات العربية والإسلامية بمواجهة الروايات المضللة عبر منصات التواصل الدولية، إضافة إلى إبراز أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر ليس شأناً محلياً بل تهديد مباشر للأمن الإعلامي والسياسي العربي والاسلامى ويجب التصدي لأي محاولة لتكراره.
كما طالب النائب إيهاب رمزى بتفعيل المقاطعة الشعبية لسلاح فعّال في مواجهة الاحتلال، مطالباً القمة اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات، فى مقدمتها إعلان مقاطعة رياضية وثقافية شاملة للكيان الصهيوني في المحافل الدولية ودعم المبادرات الشبابية العربية والإسلامية للتضامن مع فلسطين وإنشاء برنامج تبادل شبابي عربي – إسلامي لتعزيز وعي الأجيال بقضية فلسطين.
ووضع ميثاق شبابي – رياضي عربي إسلامى يؤكد أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر لن يمر مرور الكرام، وأن الأمة ستقف صفاً واحداً لمنع تكراره ضد أي دولة أخرى.
من جانبه ثمّن النائب محمد شعيب عضو مجلس الشيوخ التحرك الدبلوماسي المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإيفاد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي إلى الدوحة للقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس التزام مصر الثابت بدعم قضايا الأمة العربية، والوقوف إلى جانب الأشقاء في مواجهة أي تهديدات تمس استقرار المنطقة.
وأوضح شعيب، أن الرسالة التي حملها وزير الخارجية إلى الدوحة تؤكد أن مصر ترفض بشكل قاطع المساس بسيادة أي دولة عربية، وأن موقفها المتضامن مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي يعكس عقيدة راسخة بأن الأمن القومي العربي منظومة واحدة مترابطة لا يمكن تجزئتها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها قطر تأتي في لحظة دقيقة من تاريخ المنطقة، لمناقشة التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتواصل، مشدداً على أن مصر بما تملكه من ثقل تاريخي ودور محوري تواصل جهودها لوقف الاعتداءات وحماية الشعب الفلسطيني، بما يجعلها أساس أي تحرك عربي مشترك جاد لحماية الأمن القومي العربي والحفاظ على استقرار المنطقة.
وأكد شعيب، أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يحمل رسالة واضحة للعالم بأن العرب والمسلمين قادرون على التكاتف واتخاذ مواقف حاسمة عندما يتعرض أمنهم للخطر، داعياً إلى أن تسفر مداولاتها عن نتائج عملية تترجم وحدة الصف العربي والإسلامي إلى خطوات حقيقية تصون السيادة وتدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب.
كما أكد النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن استضافة العاصمة القطرية للقمة العربية الإسلامية الطارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين، تأتي فى توقيت بالغ الأهمية في ظل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف العاصمة القطرية مؤخراً، والذي يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على سيادة الدول، الأمر الذي يستوجب رداً جماعياً على مستوى الأمة العربية.
وأوضح وهبة، أن انعقاد هذه القمة يعكس إدراكاً جماعياً بخطورة الموقف وضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية، والتي باتت تهددا ليس فقط الشعب الفلسطيني، وإنما الأمن القومي العربي بأسره، مؤكداً أن القمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة الدول العربية والإسلامية على تجاوز الخلافات، وتبني موقف موحد وفاعل يرقى إلى مستوى التحديات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة.
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إلى أن ما قامت به إسرائيل من اعتداء على دولة عربية ذات سيادة يعد سابقة خطيرة لا يمكن القبول بها أو تمريرها، مما يستوجب موقفاً عربياً إسلامياً حاسماً يضع حداً لسياسات الاحتلال القائمة على فرض الأمر الواقع، مشدداً على أن وحدة الموقف هى السلاح الأقوى في مواجهة هذه الاعتداءات، وأن المواقف المتباينة لا تخدم إلا مصالح إسرائيل.
وأضاف وهبة، أن القمة المرتقبة في الدوحة تمثل فرصة تاريخية لتجديد التأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق المدنيين الأبرياء، داعياً إلى ضرورة التحرك الفعّال داخل المحافل الدولية لتوثيق هذه الاعتداءات، والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة بحق الاحتلال، ووقف سياسة الكيل بمكيالين التي تمنح إسرائيل حصانة من المساءلة الدولية.
وأكد وهبة، أن شعوب الأمة العربية والإسلامية تضع آمالاً كبيرة على هذه القمة، وتنتظر منها قرارات عملية تعكس الإرادة الجماعية، وتؤكد أن زمن التغاضي عن جرائم الاحتلال قد انتهى.
واختتم النائب إيهاب وهبة بيانه، بالتشديد على أن الإرادة المشتركة قادرة على فرض معادلة جديدة قوامها الردع والوحدة، بما يصون الكرامة العربية والإسلامية ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبها أشادت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، باستضافة العاصمة القطرية الدوحة للقمة العربية الإسلامية الطارئة، المقرر انعقادها يومي الأحد والاثنين المقبلين، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير، واصفة القمة بأنها محطة مفصلية في تاريخ التضامن العربي والإسلامي المشترك.
وأكدت رشاد فى تصريحات صحفية: "ما تعرضت له قطر من عدوان سافر يمثل تطورًا خطيرًا في نمط الاعتداءات الإسرائيلية، وينبغي ألا يُنظر إليه كحادث عابر، بل كإنذار واضح بأن الاستهداف لم يعد محصورًا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل بات يطال عمق العواصم العربية".
وأضافت أن هذه القمة تحمل أبعادًا سياسية مهمة، فهي تمثل فرصة لتصحيح الصورة أمام الرأي العام الدولي، وفضح ممارسات الاحتلال أمام شعوب العالم، خاصة في ظل حملات التضليل والتزييف التي تمارسها الآلة الإعلامية الإسرائيلية".
وشددت النائبة، على أهمية أن يصدر عن القمة خطاب عربي إسلامي موحد، لا يكتفي بالإدانة، بل يتحرك نحو خطوات مؤسسية في المحافل الدولية، بما في ذلك مطالبة مجلس الأمن بتحقيق مستقل في الحادثة، ومساءلة إسرائيل عن خروقاتها المتكررة، مؤكدة على أن الثقافة والإعلام هما جناحا المواجهة في معركة الوعي والكرامة، داعية وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى تنسيق الجهود المهنية والرسائل الإعلامية، في هذه المرحلة الدقيقة، لكشف الحقائق والدفاع عن السيادة والعدالة.