الجمعة، 05 سبتمبر 2025 07:46 م

التضخم يعود للارتفاع فى منطقة اليورو ويهز الأسواق الأوروبية.. ترقب لتحركات البنك المركزى الأوروبى.. وأسعار الفائدة تنخفض فى ديسمبر.. ومسئول: لن أتفاجأ إذا جاء بابا نويل ومعه مقص.. وشكوك تخيم على المشهد

التضخم يعود للارتفاع فى منطقة اليورو ويهز الأسواق الأوروبية.. ترقب لتحركات البنك المركزى الأوروبى.. وأسعار الفائدة تنخفض فى ديسمبر.. ومسئول: لن أتفاجأ إذا جاء بابا نويل ومعه مقص.. وشكوك تخيم على المشهد التضخم - صورة أرشيفية
الجمعة، 05 سبتمبر 2025 02:00 م
فاطمة شوقى
سجلت منطقة اليورو ارتفاعا مفاجئا فى معدل التضخم خلال شهر أغسطس، ليبلغ 2.1% متجاوزا الهدف الرسمي للبنك المركزى الأوروبى 2% وهو ما دفع الأسواق الأوروبية للهبوط الحاد، وأثار مخاوف جديدة بشأن السياسات النقدية المقبلة ، وسط توقعات بتباطؤ اقتصادى أوسع فى النصف الثانى من العام.
 
مفاجأة غير متوقعة: التضخم فوق المستهدف
 
بحسب الأرقام التي أعلنتها يوروستات ، مكتب الإحصاء الأوروبى ، فإن معدل التضخم العام فى منطقة اليورو قفز من 2% فى يوليو إلى أغسطس 2.1 % ، رغم التوقعات التىى كانت تشير إلى بقائه دون تغيير ، أما معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة بسبب تقلباتهما، فقد استقر عند 2.3%، وواصلت أسعار الخدمات – المحرك الأكبر للتضخم هذا العام – تراجعها الطفيف من 3.2% إلى 3.1%، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لطمأنة الأسواق.
 
الأسواق تهتز.. والمؤشرات باللون الأحمر
 
وأشارت صحيفة لا إكونوميستا الإسبانية فقد تأثرت البورصات الأوروبية بشكل مباشر بقراءة التضخم، حيث أن فوتسي 100 (لندن)، هبط بنسبة 0.4%، وداكس (فرانكفورت)،  تراجع بنسبة 0.88% ، وفوتسي إم آي بي (ميلانو): انخفض بنسبة 0.46% ، وكاك 40 (باريس): بقي دون تغيّر يُذكر، وستوكس 600 (أوروبا): خسر 0.6%
 
وجاءت هذه الخسائر وسط مخاوف من أن هذا الارتفاع في الأسعار قد يؤجّل أو يمنع البنك المركزي الأوروبي من خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة، مما يزيد الضغط على المستثمرين الذين كانوا يعولون على تيسير نقدي في مواجهة تباطؤ النمو.
 
لن أتفاجأ إذا جاء بابا نويل ومعه مقص
 
وأثار تصريح عضو مجلس محافظى البنك المركزى الأوروبى ، جيديميناس سيمكوس، اهتمام الأسواق ووسائل الإعلام حيث أنه قال "لن اتفاجأ إذا جاء بابا نويل ومعه مقص"، وهو تعبير مجازي يُلمّح إلى أن تخفيض أسعار الفائدة قد يتم في ديسمبر، إذا ما استمرت البيانات الاقتصادية في التراجع، مشيرًا إلى إمكانية طرح الموضوع للنقاش في أكتوبر ، لكنه أضاف "رغم كل شيء، لا تزال المخاطر تميل نحو انخفاض التضخم وضعف النمو الاقتصادي".
 
ما يعني أن البنك لا يرى ضرورة ملحّة لرفع الفائدة، بل ربما يتحرك بحذر باتجاه خفضها، لكن ليس في المدى القصير جدًا.
 
الجنيه الإسترليني يتلقى ضربة
 
وشهد الجنيه الاسترلينى خسائر كبيرة حيث تراجع بنسبة 0.9% مقابل الدولار الأمريكي متأثرا بالمخاوف بشأن الوضع المالى فى المملكة المتحدة ، ما أضعف شهية المستثمرين نحو المخاطرة.
قد يكون ديسمبر موعدًا حاسمًا، لكن كل شيء سيتوقف على بيانات الأشهر القادمة. حتى ذلك الحين، الأسواق ستبقى متوترة، بين التضخم من جهة، وضعف النمو من جهة أخرى.

print