الخميس، 28 أغسطس 2025 06:01 م

موجة إصابات الإيدز تضرب جنوب أفريقيا.. واشنطن تسحب تمويلا بنحو 427 مليون دولار.. نقص التمويل الأمريكى يزيد مخاوف انتشار المرض القاتل.. سحب المساعدات يؤثر على تقديم الأدوية.. وحكومة بريتوريا تكافح لسد العجز

موجة إصابات الإيدز تضرب جنوب أفريقيا.. واشنطن تسحب تمويلا بنحو 427 مليون دولار.. نقص التمويل الأمريكى يزيد مخاوف انتشار المرض القاتل.. سحب المساعدات يؤثر على تقديم الأدوية.. وحكومة بريتوريا تكافح لسد العجز برلمان جنوب أفريقيا - صورة أرشيفية
الخميس، 28 أغسطس 2025 01:00 م
كتبت ريهام عبد الله
تزداد المخاوف بشكل كبير في جنوب أفريقيا حول زيادة معدل الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وانهيار برنامجها لمكافحة الفيروس القاتل، بسبب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من التمويل الموجه لدعم برنامج مكافحة الإيدز.
 
ومن جهتها تعهدت حكومة جنوب أفريقيا بأنها لن تسمح بسحب الولايات المتحدة لنحو 427 مليون دولار من الدعم لها بأن يؤدي إلى انهيار برنامجها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، لكنها تكافح من أجل سد الفجوة ويحذر الخبراء من أن السنوات القليلة المقبلة قد تشهد مئات الآلاف من الإصابات الجديدة.
 
وتعاني دولة جنوب أفريقيا من تزايد عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة، إذ تسجل جنوب أفريقيا أكبر عدد من المصابين، مقارنةً بأي دولة أخرى فى العالم.
 
قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتخفيض التمويل، وخفض ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية، كان له تأثير فوري على الخدمات الطبية المجانية، إذ أغلقت عدد من العيادات المجانية أبوابها، تاركة المرضى دون علاج.
 
وكشف عدد من المرضى أن عدد من المستشفيات العامة رفضت استقبالهم على الرغم من أن السلطات المحلية، من أن هذا لا ينبغى أن يحدث.
 
وكشف آخرون أنهم مجبرون على شراء أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية من السوق السوداء، حيث تضاعف سعر الأدوية تقريبا، بسبب نقصها، وفقا لصحيفة أفريكا نيوز.
 
ومن جهتها، تعهدت حكومة جنوب أفريقيا، بأنها لن تسمح لسحب الولايات المتحدة لأكثر من 400 مليون دولار من الدعم لها بأن يؤدي إلى انهيار برنامجها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، مشيرة إلى أنها تكافح، لسد الفجوة، حتى لا تتأثر الخدمة الطبية.
 
إيفيت رافائيل، المؤسِّسة المشاركة لمجموعة "المناصرة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز" المحلية، تقول إنها تخشى أن تتراجع البلاد عن دعم المصابين بفيروس الإيدز، وقالت :"نحن خائفون، نخشى أن نشهد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، نخشى أن نرى الناس يموتون مجددًا، يساورنا القلق بشأن عدد الرضّع الذين سيولدون مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بسبب نقص الخدمات، في الواقع، كانت الأموال التي كنا نحصل عليها من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تُغطي فجوةً لم تستطع حكومتنا سدّها".
 
وكشفت أن هناك أكثر من 63 ألف شخص، كانوا يعتمدون على العيادات الـ12، التي أُغلقت في جميع أنحاء البلاد، بعد سحب التمويل.
 
وواجه ما يصل إلى 220 ألف شخص انقطاعًا في الحصول على أدويتهم اليومية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية، وحتى قبل التخفيض في التمويل، كان مليونا شخص فقط من بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في البلاد، والذين يُقدر عددهم بثمانية ملايين شخص، يتلقون العلاج.
 
تتردد أصداء المخاوف في جميع أنحاء أفريقيا، القارة الأكثر تضررًا من خفض المساعدات الأمريكية، والتي دافعت عنها إدارة ترامب بشدة، قائلةً إن الإنفاق والمساعدات لا تتماشى مع المصالح الأمريكية.
 
وقال راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية الأمريكي، في جلسة استماع عُقدت في يونيو الماضى، "لدينا ديون بقيمة 37 تريليون دولار، لذا، في مرحلة ما، ستحتاج قارة أفريقيا إلى تحمل المزيد من عبء توفير هذه الرعاية الصحية".
 
ويتساءل البعض بين الجنوب أفريقيين عما إذا كان موقف ترامب قد تأثر بمواطنهم إيلون ماسك، الذي أشرف على الجهود المبكرة لخفض المساعدات الأمريكية.
 
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت إعفاءً محدودًا يسمح باستئناف بعض الخدمات الحيوية المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية، إلا أن تخفيض التمويل والمساعدات الأمريكية، خلق حالة من الفوضى، وبالنسبة للعديد من المرضى، فإن الضرر قد وقع بالفعل. 

الأكثر قراءة



print