في هذا السياق عنونت صحيفة "سبق" موضوعها حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المملكة بعنوان " تشاور وتنسيق.. حماية مكتسبات الدول العربية ملف ثابت في لقاءات السعودية ومصر"، موضحة أن المواقف والأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أهمية الدور الذي تلعبه مصر والمملكة العربية السعودية لحماية المكتسبات العربية والحفاظ عليها، فضلًا عن جهودهما المشتركة في مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها دول المنطقة، وعلى رأسها السعي لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وتكتسب الزيارة أهمية خاصة في ظل مستجدات الأحداث في قطاع غزة، ورفض البلدين القاطع لقرار الجيش الإسرائيلي احتلال القطاع، إلى جانب إدانة جرائم الحرب والتجويع والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، ودعمهما الثابت لمسار حل الدولتين.
وعلى مدى الحرب في غزة، عبرت مصر والمملكة مرارًا عن رفضهما للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، حيث سخرت الرياض أدواتها الدبلوماسية لدفع دول العالم نحو الاعتراف بدولة فلسطين عبر رعاية مؤتمر دولي لحل الدولتين بالشراكة مع فرنسا، فيما لعبت القاهرة دور الوسيط السياسي بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى حلول توقف الحرب.
وأكدت الصحيفة السعودية أن التاريخ الحديث بصفحات مشرفة، صاغها قادة البلدين معًا من أجل حماية الدول العربية من الأطماع والتهديدات المحدقة بها، وتعزيز التحالفات العربية في مختلف المجالات، بما يضمن التكامل والرفاهية لشعوب المنطقة. ويدرك البلدان حجم الدور الملقى على عاتقهما باعتبارهما أكبر دولتين في المنطقة، فحرصا على اتباع سياسة تقوم على التشاور والتنسيق المستمر إزاء المستجدات الإقليمية، واتخاذ إجراءات تصون السيادة العربية وتحفظ كرامة شعوبها.
ومع تصاعد الأحداث في غزة، ومضي إسرائيل في سياساتها الهادفة إلى إطالة أمد الحرب واحتلال القطاع، كثفت المملكة ومصر من تنسيقهما المشترك لمواجهة هذه المخططات التي تهدد استقرار المنطقة، محذرين من أن مساعي "إسرائيل الكبرى" تشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الإقليمي.
وتتطلع مصر والمملكة، ومعهما الدول العربية والإسلامية، إلى أن تسهم زيارة الرئيس المصري في تعزيز المواقف المشتركة، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية، وصولًا إلى تفاهمات تدعم وقف الحرب، وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما يأمل الشعبان السعودي والمصري أن تثمر الزيارة عن خطوات إضافية في تطوير العلاقات الثنائية، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بما ينعكس إيجابًا على البلدين الشقيقين.
أما صحيفة "عكاظ" فكتبت تحت عنوان"الرئيس المصري وولى العهد يبحثان تطورات الأوضاع في فلسطين"، مشيرةً إلى الملفات التي جرى تناولها خلال الزيارة وفى مقدمتها استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين.
وتناولت "العربية" الزيارة تحت عنوان" الرئيس المصري وولى العهد يناقشان أحداث المنطقة"، مسلطةً الضوء على لقطات مصورة تبرز حفاوة استقبال ولى العهد للرئيس السيسى، وكذلك وداعه لدى مغادرته الرياض.
محور التوازن