الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 10:42 م

"هدنة غزة" في ملعب إسرائيل..حماس توافق على مقترح مصر بوقف إطلاق النار.. ونتنياهو مستمر في خطة احتلال غزة..وزير المالية يطالب برفض الصفقة والقضاء على حركة المقاومة.. ومراحل السيطرة على القطاع أمام "الكابينت"

"هدنة غزة" في ملعب إسرائيل..حماس توافق على مقترح مصر بوقف إطلاق النار.. ونتنياهو مستمر في خطة احتلال غزة..وزير المالية يطالب برفض الصفقة والقضاء على حركة المقاومة.. ومراحل السيطرة على القطاع أمام "الكابينت" غزة
الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 08:00 م
كتبت آمال رسلان

 والاعلام العبري: موقف تل أبيب لم يتغير بشأن صفقة تبادل الأسرى

جهود مضنية بذلتها القاهرة بالتعاون مع الدوحة على مدار اليومين الماضيين لإحراز تقدم في ملف مفاوضات وقف اطلاق النار في قطاع غزة، والتي انتهت بقبول حركة حماس والفصائل الفلسطينية لمقترح القاهرة، لترمي بالكرة في ملعب حكومة إسرائيل المتطرفة واختبار مدى جديتها في وقف الحرب وإنقاذ أسراها.

ولكن تلك الجهود تصطدم بتل أبيب والشكوك حول رغبتها الحقيقية في وقف الحرب، فبدلا من بحث ردها على الهدنة وتجاوبها مع جهود الوسطاء، يعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة احتلال غزة على وزير الحرب يسرائيل كاتس، وذلك بالتزامن مع ماسمي  بتصعيد الضغط العسكري على حماس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال حي الصبرا بجانب حي الزيتون مصحوبةً بقصف مدفعي وغارات جوية. وتشير التقديرات إلى أن معظم مهام السيطرة على مدينة غزة ستُوكل إلى القوات النظامية.

وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أنه مع انطلاق العملية سيكون من الممكن السيطرة على المنطقة في غضون شهرين تقريبا، غير أن قوات الاحتياط ستضطر للبقاء لفترة أطول؛ إذ سيُطلب منها البقاء في مواقعها وتطهيرها من العناصر والأسلحة، وبحسب التقرير، سيطلب زامير، إلى جانب القوات النظامية، تجنيد ما بين 100 و130 ألف جندي احتياطي ليحلّوا محل القوات في مختلف القطاعات، وسط جدل حول العدد النهائي للتجنيد.

وفي الوقت نفسه، بحسب موقع واللا العبري فقد بدأت الفرقة 96 بقيادة بتوزيع أوامر التجنيد على جنود الاحتياط لمدة 45 يومًا لمهام "دفاعية" على الحدود الإسرائيلية الأردنية تحت قيادة المنطقة الوسطى.

ووفقًا للخطة، التي نُشرت في صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن معظم القوات التي ستنفذ المناورة ستكون من الجيش النظامي، ولكن لتمكين هذه الخطوة، سيتم تجنيد ما بين 100 ألف و130 ألف جندي احتياطي للانتشار في قطاعات أخرى بدلاً منهم، وسيتم عرض البدائل المختلفة هذا الأسبوع اليوم على كاتس ويوم الخميس في جلسة نقاش في الكابنيت.

ورغم الضغوط الداخلية والخارجية إلا أن إسرائيل مستمرة في خطتها لاحتلال غزة بدلا من الرضوخ لوقف الحرب، حيث أعرب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن معارضته لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار الجزئي مقابل إطلاق سراح الأسرى، مُجادلاً بأن حماس خففت من مطالبها فقط خشية أن يؤدي هجوم إسرائيلي مُخطط له على مدينة غزة إلى تدميرها.

وكتب على موقع (إكس) : "حماس تتعرض لضغط كبير بسبب احتلال غزة، لأنها تُدرك أن هذا سيقضي عليها وينهي القصة. لذلك، تُحاول إيقافه بإعادة الاتفاق الجزئي. لهذا السبب تحديداً لا يُمكننا الاستسلام ومنح العدو طوق نجاة"، وأضاف : "استمروا حتى النهاية، انتصروا وأعيدوا جميع الأسرى دفعة واحدة"، مُشاركـًا صورة لمنشور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق على موقع (تروث سوشيال)، والذي قال فيه إن الطريقة الوحيدة لإعادة حماس للأسرى هي "مواجهتها وتدميرها".

وأبلغت حركة حماس الوسطاء بأنها قبلت المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة بدون طلب أي تعديلات عليه. يأتي ذلك غداة تنظيم مظاهرات شعبية في إسرائيل طلبا لوقف الحرب في غزة وتحرير جميع الرهائن، ويشمل المقترح هدنة أولية لمدة 60 يوما وإطلاق سراح الرهائن على مرحلتين، وهو اقتراح تقدمت به كل من مصر وقطر كجهات وساطة.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن المقترح يتضمن مساراً لوقف دائم لإطلاق النار وهو أفضل ما يمكن تقديمه حاليا، وقال الأنصاري في بيان، إن "حماس وافقت على مقترح مشابه لما وافقت عليه إسرائيل سابقا"، مشيرا إلى أنه "ما نزال في انتظار الرد الإسرائيلي على موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار".

في حين قالت القناة 12 العبرية، إن موقف "إسرائيل" لم يتغير بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وهو إطلاق سراح "جميع الأسرى والالتزام ببقية الشروط التي تم تحديدها لإنهاء الحرب في قطاع غزة"، ونقلت القناة عن مصدر سياسي – لم تذكره – قوله إنه "رغم تلقي "إسرائيل" رد حماس على اتفاق تبادل الأسرى مع تل أبيب، إلا أن الأخيرة لم يتغير موقفها".

وشدد المصدر السياسي على أن موقف "إسرائيل" لم يتغير تجاه صفقة تبادل الأسرى مع حماس، والمتمثل في إطلاق سراح جميع الأسرى والالتزام ببقية الشروط التي تم تحديدها لإنهاء الحرب في غزة، على حد قوله، وفي السياق نفسه، نقلت القناة عن مصدر دبلوماسي لم تسمه، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أجرى خلال الساعات الأخيرة مباحثات مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن مقترح الاتفاق.

وأوضحت القناة أن ديرمر أجرى مباحثات أيضا خلال الساعات الأخيرة مع الوسطاء القطريين بشأن رد “حماس” الذي تم نقله إلى "إسرائيل"، والذي يقلص بشكل ملموس الفجوات بين الطرفين، على حد قوله.

 


الأكثر قراءة



print