الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 08:04 م

وداعاً وزير الغلابة.. رحيل الدكتور علي المصيلحي بعد مسيرة حافلة بالعطاء.. رجل الدولة الهادئ ومهندس منظومة الدعم والخبز..خاض معركة شجاعة مع المرض..وترك بصمة لا تُمحى في حياة الملايين..وواجه التحديات بروح المقاتل

وداعاً وزير الغلابة.. رحيل الدكتور علي المصيلحي بعد مسيرة حافلة بالعطاء.. رجل الدولة الهادئ ومهندس منظومة الدعم والخبز..خاض معركة شجاعة مع المرض..وترك بصمة لا تُمحى في حياة الملايين..وواجه التحديات بروح المقاتل الدكتور على مصيلحي
الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 03:00 م
كتب محسن البديوي

غاب عن عالمنا صباح الثلاثاء 12 أغسطس 2025 الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، وأحد أبرز الوجوه الوزارية التي ارتبط اسمها بقوت المصريين ومنظومة الدعم.

رحل بعد صراع شجاع مع مرض السرطان، تاركًا خلفه إرثًا من العمل العام امتد لعقود.

وُلد المصيلحي عام 1949، وتخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1971، ثم حصل على الماجستير من جامعة باريس السادسة عام 1977، والدكتوراه في استخدام الحاسبات في تصميم الدوائر المصغرة من المدرسة العليا التقنية بباريس عام 1980.

بدأ مسيرته الأكاديمية أستاذًا ورئيسًا لقسم الحاسب في الكلية الفنية العسكرية، حيث درّس هندسة البرمجيات وقواعد البيانات وتحليل النظم.

انتقل بعدها إلى المجال التنفيذي، فعمل مديرًا عامًا لشركة تكنولوجيا معلومات كبرى لمدة 19 عامًا، قبل أن يتولى مناصب حكومية مهمة؛ منها مستشار كبير لوزير الاتصالات، ورئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، حيث قاد عملية تطوير شاملة لخدماتها.

- في عام 1977 حصل على الماجستير من جامعة Paris VI.

- عمل بالكلية الفنية العسكرية كرئيس قسم الحاسب حتى يناير 1991.
- شغل منصب المدير العام والتنفيذي لشركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات لمدة 19 عاماً.
- في عام 1999 تم تعيينه كبير مستشاري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفي عام 2002 تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري حتى ديسمبر 2005، وخلال فترة عمله قام بوضع الخطة القومية لإصلاح هيئة البريد المصري والإشراف على العديد من الأنشطة مثل: وضع الاستراتيجية ودراسة التعديلات التشريعية المطلوبة ووضع التصور الجديد للهيئة القومية للبريد وتحليل السوق والإشراف على مشروعات البنية التحتية للاتصالات والميكنة والصرف الإلكتروني ومشروع إعادة الهيكلة وتطوير الخدمات القائمة وإقامة شراكات مشتركة متعددة.

 

دخل معترك العمل الوزاري وزيرًا للتضامن الاجتماعي (2005–2011)، ثم عاد إلى الحكومة وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية (2017–2024)، حيث واجه تحديات جسامًا تتعلق بالأمن الغذائي، وأطلق إصلاحات في منظومة الخبز والدعم السلعي، وعزز المخزون الاستراتيجي للبلاد.

أواخر 2024، أعلن إصابته بسرطان الرئة، وخاض رحلة علاج امتدت لستة أشهر من الكيماوي، لم تمنعه من متابعة بعض مهامه والتواصل مع زملائه وأحبته. وفي صباح اليوم، أسدل الستار على رحلة حياة قضاها بين قاعات الدرس ومكاتب الوزارات، دفاعًا عن استقرار قوت المصريين.

برحيله، يفتقد المشهد المصري واحدًا من رجال الدولة الذين جمعوا بين التخصص العلمي والرؤية الإدارية والحرص على البسطاء، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة كل بيت عرف معنى رغيف العيش المدعوم.

 

 

 


print