في مشهد يعكس الزخم السياسي المتصاعد قبيل انتهاء فترة الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، يواصل حزب الجبهة الوطنية حراكه المكثف على الأرض، من خلال سلسلة مؤتمرات جماهيرية حاشدة نظّمها في عدد من المحافظات، كان أبرزها في الغربية والجيزة، وتحوّلت هذه الفعاليات إلى تظاهرات وطنية تؤكد على الالتفاف الشعبي الواسع خلف القيادة السياسية، وتجسد دعمًا واضحًا لمواقف الدولة في القضايا الإقليمية والوطنية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفض محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي.
وشهدت هذه المؤتمرات حضورًا جماهيريًا واسعًا، وتفاعلاً كبيرًا من مختلف فئات المجتمع، في صورة تعكس الثقة المتزايدة في مرشحي الحزب وبرنامجه السياسي، القائم على التمثيل الحقيقي لصوت المواطن، دون انحياز أو مزايدات.
كما شكّلت كلمات قيادات الحزب في المؤتمرات رسائل واضحة تؤكد الاصطفاف الوطني خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتدعو إلى المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية باعتبارها واجبًا وطنيًا وركيزة أساسية في مسار بناء الجمهورية الجديدة.
وانطلقت فعاليات الحزب في محافظة الغربية من مركز سمنود، حيث أكّد المتحدثون أن مرشحي الحزب يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، ويعبّرون عن إرادة الشارع بعيدًا عن المصالح الشخصية، فيما تحوّل مؤتمر الحزب في محافظة الجيزة إلى تظاهرة حاشدة في حب الوطن، وشهد مداخلات مؤثرة من قيادات سياسية وإعلامية ورياضية بارزة، أكدت أن مصر تواجه تحديات كبرى تستوجب وحدة الصف الوطني، وأن صوت المواطن في هذه المرحلة هو خط الدفاع الأول عن الاستقرار والمستقبل.
من الغربية..قال السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، إن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب من الجميع الاصطفاف خلف القيادة السياسية الواعية للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن حزب الجبهة الوطنية سيظل صوت المواطن الحقيقي، حاملاً لطموحاته وهمومه دون مزايدة أو شعارات. وأضاف أن سمنود مدينة عريقة قدمت الكثير لمصر، ويجب أن يكون لها تمثيل نيابي يليق بها، من خلال مرشحين نزيهين لا يظهرون فقط وقت الانتخابات. وأكد القصير أن مصر قدّمت الكثير لفلسطين من دعم ومساعدات، وأن الدعوات المشبوهة للتظاهر أمام السفارات لا تخدم إلا أجندات خارجية، بينما موقف مصر كان ولا يزال داعمًا حقيقيًا للحقوق الفلسطينية. ووجه دعوته للمواطنين بالنزول والمشاركة في الانتخابات بكثافة، قائلًا: “صوتك أمانة، ومشاركتك هي دعم مباشر لمستقبل أولادك”.
من جانبه، قال الدكتور علي عبد العال، نائب رئيس الحزب ورئيس مجلس النواب السابق، إن حزب الجبهة الوطنية ليس كيانًا شكليًا، بل مشروع سياسي حقيقي نشأ من الشارع المصري ويعمل لأجل المواطن، مشيرًا إلى أن الحزب نجح خلال فترة قصيرة في جمع أكثر من مليون توكيل، ما يعكس ثقة الناس في كوادره ورؤيته. وأضاف أن اختيار مرشحي الحزب تم على أساس الكفاءة والنزاهة والقدرة على تمثيل المواطن بصدق.
وقال محمد شعيب، مرشح الحزب على المقعد الفردي، إن ترشحه جاء بناء على رغبة الأهالي وثقة قيادة الحزب، مؤكدًا أنه يحمل برنامجًا يعكس طموحات الناس وهمومهم، وسيسعى ليكون ممثلًا صادقًا لهم داخل المجلس.
وأكد عادل مأمون، مرشح القائمة الوطنية، أن ترشحه هو تكليف وطني لا يسعى من ورائه لأي مصلحة شخصية، بل يهدف إلى خدمة أبناء المحافظة، مؤكدًا دعمه الكامل لزميله المرشح الفردي محمد شعيب.
وفي كلمته، قال الإعلامي محمد مصطفى شردي إن موقف مصر من القضية الفلسطينية مشرف، ولا يحتمل الابتزاز، متسائلًا: “لماذا لا نرى تظاهرات أمام سفارات الاحتلال؟”، مؤكدًا أن مصر لا تتاجر بالقضية، بل تدعمها بالمواقف الثابتة. وشدد على أن الحزب ليس موالاة ولا معارضة، بل صوت المواطن الحقيقي.
وقال الكابتن طاهر أبو زيد، أمين قطاع الرياضة بالحزب، إن الجبهة الوطنية تسعى لتمثيل المواطن تمثيلًا حقيقيًا، ولا تلهث وراء مناصب، بل تعمل على بناء كوادر تخدم الوطن في مختلف المجالات. كما أكد أحمد الشرقاوي، أمين تنظيم الحزب في الغربية، أن الحزب يدعم الشباب والمرأة بقوة، وأن الغربية ستكون في صدارة المشاركة الانتخابية دعمًا لمرشحي الحزب والقائمة الوطنية.
فيما تحوّل المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة إلى تظاهرة وطنية جسّدت روح الانتماء والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية، حيث لم يقتصر المؤتمر على دعم مرشحي الحزب فقط، بل جاءت رسائله معبرة عن تأييد واسع لمواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على وحدة الصف الوطني خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في معركة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير، والحفاظ على أمن مصر واستقرارها.
واستُهل المؤتمر بعرض مقتطفات من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضية الفلسطينية، والتي أكد خلالها أن “التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مشددًا على أن موقف مصر نابع من مبادئ راسخة، لا تخضع للمساومات. وقد قوبلت تلك الكلمات بتفاعل واسع من الحضور وتصفيق حار، عكس حالة الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية.
وقال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ونائب رئيس حزب الجبهة الوطنية، إن الحضور الجماهيري يعكس حجم التأييد الشعبي للحزب ومرشحيه، مشيدًا بوعي جماهير الجيزة، ومؤكدًا أن الحزب وُلد كبيرًا ويملك رؤية وطنية واضحة وبرامج قابلة للتنفيذ.
وأضاف أبو العينين أن مصر قدمت الكثير للقضية الفلسطينية، وأن خطاب الرئيس السيسي أحدث صدى دوليًا واسعًا، معتبرًا أن مصر أعادت تسويق القضية في المحافل الدولية، وستظل الحارس الأمين لها، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات، قائلًا: “صوتكم أمانة”.
من جانبه، عبّر اللواء محمود شعراوي، نائب رئيس الحزب، عن فخره بالمشاركة في هذا المؤتمر الحاشد، مؤكدًا أن الحزب تأسس من رحم الوطنية، ليكون داعمًا للدولة وشريكًا في مشروع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي.
وأشار إلى أن مرشحي الحزب في الجيزة تم اختيارهم بناءً على الكفاءة والانتماء، وهم أبناء المحافظة القادرون على أداء الأمانة، مشددًا على أن المشاركة في الانتخابات تمثل رسالة دعم واضحة للدولة، وردًا حاسمًا على كل من يسعى لتهديد أمن الوطن.
وأكد النائب أحمد رسلان، أمين التنظيم المركزي بالحزب، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعيًا واصطفافًا وطنيًا شاملاً، مشيرًا إلى أن الوطن يخوض معركة وعي وبقاء وسط تحديات متصاعدة، داعيًا المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، محذرًا من تكرار سيناريوهات دول الجوار.
أما المستشار علاء فؤاد، أمين الأمانة الفنية بالحزب، فشدد على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية نابع من ثوابت وطنية لا تتزحزح، مؤكدًا أن مصر قدّمت الدعم الكامل للفلسطينيين ورفضت التهجير، وأن المشاركة في الانتخابات تمثل رسالة دعم للدولة وترسيخًا للإرادة الوطنية.
وأكد اللواء كمال الدالي، أمين الحزب بالجيزة، أن الدولة تواجه تحديات متزايدة، وأن الرئيس السيسي يقود البلاد في مسار شاق لبناء دولة قوية، مشددًا على أن الوقوف خلفه مسؤولية وطنية، وأن المشاركة في الانتخابات واجب لا يجوز التفريط فيه.
بدوره، قال النائب محمود مسلم، أمين الإعلام بالحزب، إن المؤتمر جاء في توقيت حرج تفرض فيه القضايا الوطنية والإقليمية نفسها بقوة، مؤكدًا أن مصر لن تصمت أمام حملات التشويه، وأن دعم القضية الفلسطينية يأتي من موقع قوة ومبدأ، داعيًا إلى التكاتف الشعبي والمشاركة في الانتخابات باعتبارها الضمانة الحقيقية للمستقبل.
أما أحمد الحمامصي، مرشح الحزب ضمن القائمة الوطنية، فوجه التحية لشهداء مصر من الجيش والشرطة، مؤكدًا أن تمكين الشباب في المشهد السياسي رسالة واضحة من القيادة السياسية، ودليل على ثقتها في قدرتهم على صناعة الفارق، محذرًا من الانجراف وراء الشائعات التي تروّج لها بعض المنصات المشبوهة.