في لحظة فارقة من التاريخ العربي، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي ليخاطب العالم لا فقط بلسان الدولة، بل بضمير الأمة، مؤكداً أن مصر، التي لم تتاجر يومًا بالقضية الفلسطينية، ترفض أن تتحول إلى شاهد صامت على جريمة مكتملة الأركان في غزة.
وجاءت ردود النواب والسياسيين لتؤكد: أن القاهرة لا تساوم على الثوابت، ولا تتخلى عن دورها، وأن "لا للتهجير" لم تكن شعارًا سياسيًا، بل خطًا استراتيجياً أحمر يحرس الأمن القومي ويُبقي القضية حيّة.
وأكدت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في غزة كان بمثابة خارطة طريق وطنية تبرز دور مصر المحوري والأمني في إدارة ملف الشرق الأوسط المعقد، خاصة في ظل تداعيات الحرب الأخيرة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
وقالت رمزي، في بيان لها، إن مصر منذ بداية الأزمة حرصت على أن تلعب دور الوسيط الفعال والمسؤول الذي يوازن بين حماية الأمن القومي المصري، ودعم الحقوق العربية والفلسطينية، وهو ما تجلى في توجيهات الرئيس التي تضمنت 3 محاور رئيسية: وقف إطلاق النار، تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، مؤكدة أن هذا الدور ليس مجرد كلمات بل إجراءات عملية متواصلة على الأرض.
وأضافت: "الرئيس السيسي وضح أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، لأن ذلك لا يهدد فقط الأمن الفلسطيني، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ويقوض فرص السلام وحل الدولتين".
وأشارت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي إلى أن رسالة الرئيس للعالم وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت مؤثرة وعملية في آن واحد، حيث حملت في طياتها دعوة واضحة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية، والعمل على وقف العدوان فوراً، والحيلولة دون تفاقم الأوضاع التي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والدولي.
وقال قال النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية، إن خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن العدوان على غزة كان بمثابة وثيقة أخلاقية وسياسية تعيد التأكيد على ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية، وترسل في الوقت ذاته رسائل حاسمة للعالم كله، مفادها أن القاهرة لا تتغير، ولا تتاجر بالقضية، ولا تساوم على الحقوق، مشددًا على أن رسائل الرئيس السيسي للعالم ترجمة لأخلاق الدولة المصرية ومسؤوليتها التاريخية.
وأضاف زكريا، في بيان له، أن الرئيس السيسي، وهو يتحدث إلى المصريين وإلى العالم، قدم خطاب دولة مسؤولة تُقدّر تعقيدات الجغرافيا والتاريخ، لكنها لا تنفصل عن ضميرها القومي، ولا تتخلى عن عمقها العربي.
وتابع: "الرئيس وضع النقاط فوق الحروف، حين لخص موقف مصر في ثلاث قضايا جوهرية، وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، وتلك ليست شعارات، بل خطة تحرك يومي تقوم بها القاهرة على الأرض بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وبأدوات السياسة والكرامة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن رسالة الرئيس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعاه فيها لاستخدام ثقله لوقف الحرب، لم تكن نداءً سياسياً عادياً، بل كانت تعبيرًا عن إدراك عميق بلعبة النفوذ في واشنطن، ورسالة مباشرة إلى من يؤثرون في دوائر القرار الأمريكي، بأن "الصمت جريمة، والحياد انحياز".
وتابع: "الرئيس السيسي قال للعالم ما يجب أن يُقال، في توقيت دقيق، وبلهجة مصرية حازمة: لا لتهجير الفلسطينيين، لا لتفريغ فلسطين من أهلها، ولا للتنازل عن حل الدولتين"، مشددًا على أن مصر، وبرغم فداحة المأساة في غزة، لم تسمح لنفسها بلعب دور المتفرج أو الوسيط البارد، بل قدمت ما وصفه بـ"الوساطة الأخلاقية"، التي لا تبحث عن مكاسب سياسية، بقدر ما تدافع عن إنسانية تُسحق تحت القصف، وعن شعب تُنتهك أرضه كل يوم.
وقال: "حين قال الرئيس: دورنا محترم وشريف ومخلص وأمين.. لا يمكن أن يتغير، فهو لم يكن فقط يصف سياسة، بل كان يعلن شرف الانحياز للمظلوم".
النائب سامح الشيمي: خطاب الرئيس كشف زيف الروايات الدولية.. ومصر لا تساوم على ثوابت أمنها القومي
فيما أكد النائب سامح الشيمي، عضو مجلس الشيوخ، أن خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات العدوان على قطاع غزة، لم يكن مجرد إحاطة للرأي العام، بل جاء كاشفًا ومحددًا لمعادلة مصر الحقيقية في الإقليم، واضعًا خطوطًا واضحة للمجتمع الدولي، وموجهًا رسائل حاسمة بأن الدولة المصرية لا تساوم على مبادئها، ولا تفرّط في أمنها القومي تحت أي ظرف أو ضغط.
وقال الشيمي إن الرئيس تحدث بلغة القائد المسؤول، الذي يعرف حجم الكارثة الإنسانية والسياسية في غزة، ولكنه أيضًا يدرك تعقيدات الأمن القومي المصري في ظل محاولات إعادة رسم خرائط التهجير والتصفية تحت مسمى "المعالجة الإنسانية". وأضاف أن الإشارة الواضحة لرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، تمثل جوهر الثوابت المصرية، وتجسّد فهماً عميقاً بأن تفريغ الأرض هو تفريغ للقضية.
وأوضح النائب أن النقاط الثلاث التي حددها الرئيس (وقف العدوان، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن) تعبّر عن سياسة مصرية متوازنة تقوم على الكرامة الوطنية والالتزام الإنساني، لافتاً إلى أن الرسالة الموجهة للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب حملت قدراً كبيراً من الجرأة السياسية، والدعوة للتحرك لا التفرج، للضغط على آلة الحرب التي تسببت في تدمير الحياة داخل القطاع المحاصر.
وذكر أن ما قاله الرئيس السيسي في دقائق معدودة، هو في جوهره استدعاء لمعادلة شرف غابت طويلاً عن المحافل الدولية. لم يكن يخاطب كاميرات أو مؤسسات، بل كان يُخاطب الوعي العربي، ويبعث برسالة من القاهرة إلى العواصم الكبرى: أن مصر لا تُرغم، ولا تُستدرج، ولا تسمح أن تُستخدم أراضيها كغطاء لجرائم الصمت أو سيناريوهات التصفية.
سيد سمير: مصر لا تتهرب من أقدارها.. وتبقى حارسة للحق العربي في وجه العاصفة
وفي هذا الصدد أكد النائب سيد سمير، عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، أن خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في غزة جاء بمثابة إعادة تموضع للموقف المصري أمام العالم، يؤكد الثوابت الوطنية التي لا تتغير، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، في ظل عدوان تجاوز كل حدود الإنسانية، مشددًا على أن خطاب الرئيس أعاد رسم حدود الوعي العربي من القاهرة إلى غزة، ومصر لا تتهرب من أقدارها..
وقال "سمير" في بيان صحفي، إن الرئيس السيسي بعث برسالة مباشرة إلى الداخل والخارج مفادها أن مصر، بتاريخها وقيادتها، لا تتراجع عن مبادئها الثابتة، ولا تسمح بإعادة إنتاج سيناريوهات التهجير والتصفية، التي تمثل خطًا أحمر لا يمس فقط القضية الفلسطينية، بل يمتد ليهدد الأمن القومي المصري بأبعاده الجغرافية والديموغرافية.
وأضاف أن النقاط الثلاث التي أشار إليها الرئيس – وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن – ليست فقط أولويات إنسانية، بل محاور استراتيجية تعكس وعي الدولة المصرية بترابط الأمن والاستقرار في الإقليم، ودورها الحيوي كوسيط مسؤول يحظى بثقة كافة الأطراف.
وأشار النائب إلى أن تأكيد الرئيس على رفض التهجير كان حاسمًا وواضحًا، فمصر لا تقبل أن تتحول إلى بديل جغرافي عن الأرض الفلسطينية، ولا أن تكون شاهدًا على تصفية القضية التاريخية التي ناضل من أجلها ملايين العرب. كما أن رسالته إلى الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب حملت نبرة حاسمة، بأن الوقت قد حان لتحرك دولي جاد لإنهاء العدوان، لا الاكتفاء بالتصريحات الفضفاضة أو التحركات الرمزية.
وتابع :"هنا تتكامل صورة مصر كما أراد لها التاريخ، لا تكتفي بالصمت، ولا ترضى بالتماهي مع ما يُفرض، بل تقف في لحظة ضمير، تصوغ خطابها بلغة الموقف لا المجاملة، وتعيد تذكير العالم أن الجغرافيا لا تُفاوض، وأن الكرامة لا تُقايض. هذه هي مصر حين تُستدعى لحظة الفصل: حاضرة، قوية، وعارفة لما تريد".
رشاد عبد الغني: خطاب الرئيس السيسي أعاد للقضية الفلسطينية بُعدها الأخلاقي
كما أكد الدكتور رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات العدوان على غزة لم يكن مجرد بيان سياسي، بل كان بمثابة إعلان مبادئ أخلاقية واستراتيجية أعادت ضبط البوصلة الإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، التي طُمست ملامحها بفعل آلة الدمار والصمت الدولي.
وقال عبد الغني إن الرئيس السيسي تحدث من موقع القيادة المسؤولة التي لا تتهرب من استحقاقات الجغرافيا والتاريخ، مؤكدًا أن مصر لم تتخل عن دورها، ولم تنحنِ لرياح الضغوط، بل أعلنت مجددًا أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر، وأن أمن مصر يبدأ من قلب فلسطين.
مصطفى مزيرق: خطاب الرئيس تاريخي ورسائله للعالم أجمع
فيما قال المهندس مصطفى مزيرق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أمين مساعد التنظيم للحزب بمحافظة سوهاج، أن دعوة الرئيس لوقف العدوان، وتسهيل إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، عكست سياسة مصرية تجمع بين المبادرة والكرامة، وتُقدِّم نموذجًا لدولة تقود وساطتها لا لأجل النفوذ بل دفاعًا عن حق شعب يُباد أمام مرأى العالم، موضحًا أن خطاب الرئيس تاريخي، ورسالة للعالم.
وذكر أن ما طرحه الرئيس السيسي من ثلاث نقاط (وقف العدوان، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن) لا يمكن اختزالها في إطار الإغاثة فقط، بل هي جوهر التحرك السياسي والدبلوماسي المصري، الذي يتعامل مع الأزمة باعتبارها قضية وجود، لا مجرد أزمة إنسانية عابرة، لافتًا إلى أن مصر لم تغب يومًا عن ساحة الدفاع عن فلسطين، لكنها هذه المرة جاءت بموقف أوضح، وأقوى، وأكثر جذرية في رفض سيناريوهات التهجير والتصفية.
هاني حليم: خطاب الرئيس كشف عجز العالم أمام مأساة غزة.. ومصر تمارس السياسة بشرف لا بمساومة
وقال الدكتور الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة الوطن، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي حول غزة حمل ما هو أبعد من السياسة، إذ كشف عجز المجتمع الدولي الأخلاقي والإنساني في مواجهة كارثة غزة، مؤكدًا أن مصر لا تمارس النفاق الدبلوماسي، بل تنطق بما تعجز عن قوله كثير من العواصم.
وأضاف حليم أن الرئيس، وهو يوجه حديثه إلى العالم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب بتدخل جاد لوقف المأساة، لا تسويات شكلية تُبقي على آلة الحرب دائرة، مؤكدًا أن الموقف المصري الواضح من رفض التهجير هو دفاع عن فلسطين، لكنه في جوهره دفاع عن مصر ذاتها، وعن حدودها وهويتها وأمنها القومي، مؤكدًا أن مصر تمارس السياسة بشرف لا بمساومة.
باسم الجمل: خطاب الرئيس السيسي وضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية
وقال المهندس باسم الجمل، الأمين العام المساعد لأمانة الشباب باتحاد القبائل العربية، وعضو حزب الجبهة الوطنية، أن ما قدمه الرئيس في كلمته هو خطاب كاشف للعقل العربي، لا يستجدي التعاطف، بل يصوغ موقفًا تاريخيًا ثابتًا من قضية مركزية، مؤكدًا أن خطاب الرئيس السيسي وضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية.
كما أكد باسم الجمل، عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الوطنية، أن خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في غزة مثّل لحظة فاصلة في المشهد العربي، ليس فقط من حيث التوقيت، بل من حيث المضمون، الذي حمل رسائل صريحة لكل من يحاول الالتفاف على ثوابت القضية الفلسطينية، أو تصدير أوهام "الحلول البديلة".