الأحد، 27 يوليو 2025 12:19 ص

انتخابات الشيوخ 2025.. الأحزاب السياسية ترفع شعار "المصريين بالخارج شركاء فى بناء الدولة".. خطط دعائية وتنظيمية لاستقطاب أصوات الجاليات.. "الشعب الجمهورى" يضع خطة مركزية.. و"العدل": 15 مندوبًا فى 11 دولة

انتخابات الشيوخ 2025.. الأحزاب السياسية ترفع شعار "المصريين بالخارج شركاء فى بناء الدولة".. خطط دعائية وتنظيمية لاستقطاب أصوات الجاليات.. "الشعب الجمهورى" يضع خطة مركزية.. و"العدل": 15 مندوبًا فى 11 دولة مجلس الشيوخ
الجمعة، 25 يوليو 2025 10:00 م
كتبت: سمر سلامة
- "تنسيقية الأحزاب" تشارك في اجتماعات افتراضية لشرح آليات التصويت ومناقشة مستقبل مشاركة المصريين بالخارج
 
في ظل الاستعدادات المكثفة لانطلاق انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضع الأحزاب السياسية المصريين بالخارج في قلب أولوياتها، باعتبارهم أحد الأعمدة الرئيسية في معادلة المشاركة السياسية وصياغة المشهد البرلماني المقبل. ومع تحديد الهيئة الوطنية للانتخابات موعد الاقتراع في الخارج يومي الأول والثاني من أغسطس، بدأت الأحزاب في تكثيف تحركاتها الدعائية والتنظيمية لاستقطاب أصوات الجاليات المصرية حول العالم، وسط تأكيدات متكررة من قياداتها بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري، ودور المصريين بالخارج كركيزة وطنية لا غنى عنها في معادلة التنمية والاستقرار.
 
من خلال حملات رقمية موجهة، ومؤتمرات افتراضية، وتواجد فعلي في مقار السفارات والقنصليات، تسابق الأحزاب الزمن لضمان إيصال رسائلها وبرامج مرشحيها، وسط تحديات أبرزها موسم الإجازات الصيفية وتزامن الانتخابات مع فعاليات وطنية كبرى في الداخل.
 
وتكشف خطط الأحزاب عن إدراك حقيقي لأهمية الصوت الانتخابي في الخارج، ليس فقط كعامل حسم في صناديق الاقتراع، ولكن كحلقة وصل بين الوطن وأبنائه في المهجر، في مشهد انتخابي يعكس وحدة الصف الوطني في الداخل والخارج.
 
وفي هذا السياق قال الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، إن الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 تسير وفق خطة منظمة، تضمن الالتزام بالقواعد القانونية وتحقيق الانتشار الفعّال.
 
وأوضح الشقنقيرى في تصريحات خاصة، أن الدعاية الخاصة بالقائمة تدار من خلال لجنة مركزية مشتركة تضم ممثلين عن الأحزاب المشاركة في القائمة الوطنية، وتعمل تحت إشراف مركز عمليات رئيسي مقره حزب مستقبل وطن، لضمان التنسيق الكامل بين مختلف مكونات التحالف.
 
وأشار الشقنقيري إلى أن الدعاية لمرشحي النظام الفردي تعتمد على عدة أدوات، من أبرزها الإعلانات الميدانية التي تشمل اللافتات، واللوحات المضيئة، وتوزيع المطبوعات الدعائية، بالإضافة إلى الحملات الرقمية التي تُنفّذ من خلال صفحات الأمانة المركزية، وأمانات المحافظات، وصفحات المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وأشار إلى أن الخطة الدعائية تشمل أيضا عقد مؤتمرات جماهيرية في الدوائر المختلفة، إلى جانب تنظيم لقاءات مباشرة مع المواطنين، والتواصل عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، بهدف عرض البرامج الانتخابية والتفاعل مع قضايا الجمهور.
 
وأكد المتحدث باسم "الشعب الجمهوري" أن الحزب يحرص على أن تكون حملاته الانتخابية معبرة عن رؤيته في العمل البرلماني، وتعكس التزامه بالمسؤولية الوطنية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفًا للأنشطة الدعائية بما يتماشى مع الجدول الزمني للعملية الانتخابية.
وأوضح الشقنقيري أن خطة الدعاية لحزب الشعب الجمهوري لا تقتصر على الداخل فقط، بل تمتد أيضًا إلى المصريين بالخارج، من خلال حملات رقمية موجهة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تستهدف إيصال رسائل المرشحين وبرامجهم الانتخابية إلى الجاليات المصرية، مؤكدًا أن الحزب يولي أهمية كبيرة لمشاركة المصريين بالخارج في العملية الانتخابية باعتبارهم جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني.
 
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تشارك في الاجتماع التحضيري لانتخابات مجلس الشيوخ مع الاتحاد العام للمصريين بالخارج

كما شارك النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الاجتماع التحضيري الذى عقده الاتحاد العام للمصريين بالخارج عبر الزووم، بمشاركة مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء وأعضاء الاتحاد في ٥٠ دولة حول العالم.
 
وقام النائب محمود القط بتوضيح الشكل النهائي للانتخابات بنظام القائمة والفردي بمجلس الشيوخ والمواعيد المقررة لها، وكيفية التصويت للمصريين بالخارج.
 
ووجه رؤساء وأعضاء الجاليات بعض الأسئلة حول دور مجلس الشيوخ وإسهامه في الحياة السياسية في مصر والعملية الانتخابية وسبب وجود قائمة واحدة وهى القائمة الوطنية من أجل مصر، وحول النظام الفردي وتقسيم الدوائر الانتخابية، وأجاب "القط" على جميع التساؤلات والمناقشات.
 
وانتهى اللقاء الذى استمر لأكثر من ٣ ساعات بأن جدد مجلس إدارة الاتحاد وجميع أعضاؤه تفويضهم الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ ما يراه من إجراءات للحفاظ على الأمن القومي المصري، ودعمهم الكامل ومساندتهم للدولة المصرية في التحديات الراهنة.
 
وطالبوا بأن يكون هناك اهتمام أكثر من الحكومة بالمصريين بالخارج، واقترحوا أن يكون للاتحاد تمثيل في مقاعد مجلس الشيوخ لما له من تاريخ طويل في التفاعل مع شؤون المصريين بالخارج.
 
وفي ختام كلمته دعا القط جميع المصريين بالخارج للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام، حيث إن مشاركتهم هى دعم لبناء مؤسسات الدولة التشريعية وتأكيد على مساهمتهم الفعالة في استقرار وطنهم.
 
"العدل": المصريون في الخارج ركيزة وطنية ومشاركتهم في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 أولوية تنظيمية وسياسية للحزب
 
وفي ذات الصدد قال الدكتور مصطفى عباس، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون المصريين بالخارج، إن الحزب أطلق رسميًا غرفة عمليات خاصة بالمصريين في الخارج استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، إيمانًا بالدور الحيوي والمستمر الذي يلعبه المصريون في الخارج في دعم الاقتصاد الوطني من جهة، والمشاركة في بناء الدولة المصرية من جهة أخرى، مشيرا إلى  أن التحويلات النقدية من المصريين بالخارج تُمثّل حجر زاوية في دعم الاقتصاد المصري، كونها مصدرًا أساسيًا للعملات الأجنبية وتتميز باتساقها وتعاظمها سنويًا.
 
وعلى الصعيد السياسي، أشار " عباس"، إلى أن المصريين بالخارج شاركوا بفعالية في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وهو ما يدفع الحزب لتوفير كل السبل اللازمة لتسهيل مشاركتهم في هذا الاستحقاق القادم، منوها عن  أن حزب العدل قام بتدريب وإعداد 15 مندوبًا من أعضاء الحزب المقيمين بالخارج، سيُمثلون الحزب في 11 دولة من الدول التي تحتضن كثافة عددية من المصريين في الخارج على النحو التالي 3 دول عربية هي الكويت والسعودية والإمارات (بما يشمل السفارة في أبوظبى والقنصلية في دبى) بالإضافة إلى 8 دول أوروبية هي ألمانيا (بما يشمل السفارة في برلين والقنصلية في هامبورغ)، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، وبلغاريا، وبولندا، وأيرلندا، والنمسا.
 
وأوضح القيادي بحزب العدل في تصريح خاص، أنه من المقرر  تواجد مندوبي حزب العدل في مقار السفارات والقنصليات المصرية خلال فترة التصويت بالخارج، لتقديم الدعم اللوجستي والمعرفي للناخبين، والإجابة عن استفساراتهم وتوزيع معلومات مبسطة حول المرشحين، بالإضافة إلى المشاركة في متابعة عمليات الفرز. كما سيتولى الحزب توزيع زجاجات مياه باردة، مظلات، ومناديل للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة في بعض البلدان.
 
وأشار الدكتور مصطفي عباس،  إلى أن الاستعدادات تُراعي بعض التحديات، مثل تزامن الانتخابات مع موسم الإجازات الصيفية، حيث يسافر عدد كبير من المصريين بالخارج إلى مصر لقضاء عطلتهم السنوية، فضلًا عن عقد مؤتمر المصريين في الخارج الذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الهجرة يومي 4 و5 أغسطس 2025 في القاهرة، ما قد يُؤثر بشكل محدود على نسب التصويت في بعض السفارات والقنصليات.
 
وأكد أن الحزب يستثمر هذا الحدث الكبير كمناسبة للتواصل المباشر، حيث سيتم تنظيم لقاء موسع في مقر حزب العدل بالتجمع الخامس يجمع مرشحي الحزب مع قيادات الجاليات المصرية بالخارج، على هامش مشاركتهم في المؤتمر، لتعزيز الحوار والاستماع إلى آرائهم وطرح الرؤى المستقبلية لمشاركة فعّالة للمصريين بالخارج في الشأن الوطني.
 
وتابع :"مشاركة أعضاء الحزب من المصريين بالخارج في مؤتمر وزارة الخارجية هو أحد الأسباب الرئيسية لاكتفائنا بتعيين مندوبي الحزب في 11 دولة فقط خلال هذه الدورة، نظرًا لأن عددًا كبيرًا منهم سيتواجد في مصر وسيمارس حقه الانتخابي من الداخل أيام 4 و5 أغسطس."
 
وفي إطار هذه الرؤية، أعلن الدكتور مصطفى عباس أن حزب العدل قد أسس مؤخرًا وحدة دراسات معنية بشؤون المصريين بالخارج، في خطوة تهدف إلى صياغة مقاربات علمية تدعم مشاركة الجاليات في قضايا الوطن. وستصدر الوحدة هذا الأسبوع أولى دراساتها بعنوان: "آليات مبتكرة لمشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاقات الانتخابية"، وذلك انطلاقًا من إيمان الحزب بالدور الوطني البارز الذي يلعبه المصريون في الخارج، وحاجتنا الماسة إلى خبراتهم وكفاءاتهم لدعم وإنجاح المشروعات القومية الكبرى.
 
واختتم الدكتور مصطفى عباس تصريحه،  بالتأكيد على أن حزب العدل يعتبر المصريين بالخارج جزءًا لا يتجزأ من منظومة العمل الوطني، وقال: "نؤمن بأن إشراك المصريين بالخارج في العملية السياسية ليس مجرد إجراء إداري، بل هو تأكيد عملي على وحدة الصف الوطني في الداخل والخارج، وسنواصل هذا النهج بدعم مؤسسي وتنظيمي متكامل يعكس ثقة الجاليات في حزب العدل."
 
 حملة وطنية لتحفيز الجاليات المصرية على التصويت في الانتخابات
وبدوره قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن حزب المؤتمر أعد خطة شاملة للتواصل مع المصريين بالخارج من أجل دعم مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، وذلك إيمانا من الحزب بأهمية الدور الوطني الذي يلعبه أبناء الجاليات المصرية في الخارج، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني.
 
وأوضح فرحات في تصريح خاص، أن الخطة تتضمن مجموعة من المحاور التحفيزية والتنظيمية، تشمل التواصل مع رموز الجاليات المصرية في عدد من الدول ذات الكثافة التصويتية، مثل دول الخليج وأوروبا وأمريكا الشمالية، وذلك بالتعاون مع الجبهات الشعبية والروابط المجتمعية، لتسهيل نشر الوعي الانتخابي وتحفيز المشاركة من خلال اللقاءات المباشرة و الافتراضية، والرسائل التثقيفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وأضاف أن حزب المؤتمر سيطلق حملة إعلامية إلكترونية يتم من خلالها بث محتوى توعوي مبسط يشرح أهمية المرحلة المقبلة، وآليات التصويت، وحقوق المصريين بالخارج في المشاركة السياسية، إلى جانب الرد على الشائعات ومحاولات التشويش التي تستهدف تعطيل العملية الانتخابية أو التقليل من أهمية مشاركة الخارج.
 
وأكد نائب رئيس الحزب أن هناك تنسيقا مباشرا بين الحزب والهيئة الوطنية للانتخابات، بالإضافة إلى وزارة الخارجية، لمتابعة التجهيزات الخاصة بالعملية الانتخابية بالخارج، وضمان وصول الرسائل التوعوية بشكل منظم وفعال، مشيرا إلى أن الحزب سيتبنى مبادرات شعبية بالتعاون مع الجاليات، مثل تنظيم أيام وطنية لتسجيل البيانات أو التوعية بآليات التصويت في مقار السفارات والقنصليات.
 
وأشار فرحات إلى أن الخطة ترتكز كذلك على تقديم نموذج وطني بعيدا عن التجاذبات، بحيث يشعر المواطن المصري بالخارج أن مشاركته ليست فقط واجبا وطنيا، بل جزء من مسؤولية جماعية لبناء مستقبل أكثر استقرارا وتقدما مؤكدا أن حزب المؤتمر ينظر إلى المصريين في الخارج باعتبارهم شريكا حقيقيا في العمل الوطني، وأن تفعيل مشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة هو هدف استراتيجي ضمن رؤية الحزب لتعزيز الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بما يتسق مع مبادئ الجمهورية الجديدة.

print