السبت، 19 يوليو 2025 07:52 م

صمام أمان المنطقة.. مصر والسعودية شراكة تاريخية وعلاقات ممتدة .. سياسيون يؤكدون لقاء وزيرا خارجية البلدين يحمل دلالات بعمق العلاقات المشتركة .. ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار في المنطقة

صمام أمان المنطقة.. مصر والسعودية شراكة تاريخية وعلاقات ممتدة .. سياسيون يؤكدون لقاء وزيرا خارجية البلدين يحمل دلالات بعمق العلاقات المشتركة .. ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار في المنطقة
السبت، 19 يوليو 2025 03:00 م

محطة جديدة فى مسار التعاون والتحالف الاستراتيجي بين البلدين

 

 
في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، شددت أحزاب سياسية على متانة وعمق العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، ووصفتها بالنموذج الراسخ للتكامل العربي والشراكة الاستراتيجية الممتدة عبر عقود من التضامن والتنسيق.
 
وجاءت هذه التصريحات على خلفية اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة العلمين، والذي مثّل محطة جديدة في مسار التعاون بين البلدين.
من جانبه أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى مصر، ولقائه مع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بمدينة العلمين، تحمل رسائل ودلالات مهمة في توقيتها ومضمونها، وتعكس وحدة المصير والتكامل الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية علاقات تاريخية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وتستند إلى المصير المشترك والروابط الأخوية التي تعززها الرؤية المشتركة للقيادتين السياسيتين في البلدين، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
 
 
 
وقال "محسب"،  إن هذه الزيارة تؤكد استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في القضايا المصيرية التي تخص المنطقة، لافتا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد وتيرة الأزمات في غزة واستمرار الصراع في السودان وتعثر الحلول في ليبيا، ما يجعل من التعاون المصري السعودي صمام أمان حقيقي لحفظ استقرار المنطقة، منوها عن  أن اللقاء بين الوزيرين تناول قضايا الأمن العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، والموقف المشترك في دعم وحدة السودان واستقرار ليبيا، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.
 
 
 
 
 
وأشار عضو مجلس النواب،  إلى العلاقات المصرية ـ السعودية تتمتع بالعمق والمتانة والتي تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية بإنشاء مجلس التنسيق المصري السعودي وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية، مؤكدا أن المملكة ترى في مصر الشريك الاستراتيجي الأهم في المنطقة، في حين تدرك مصر أن أمن المملكة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
 
 
 
 
 
وأكد النائب أيمن محسب،  أن العلاقات بين البلدين انتقلت من مرحلة التعاون إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشددا  على أن زيارة وزير الخارجية السعودي هي تأكيد جديد على العلاقات الأخوية الراسخة بين الشعبين الشقيقين، وتؤكد أن مصر والسعودية ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار في المنطقة، وأن التنسيق بينهما هو الضامن الحقيقي لمواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.
 
 
 
 
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى مصر، واستقباله بمدينة العلمين، تمثل محطة جديدة في مسار التعاون والتحالف الاستراتيجي بين القاهرة والرياض، ورسالة واضحة عن متانة العلاقات التاريخية والروابط الأخوية بين البلدين.
 
وأضاف "الجندي"،  أن العلاقات المصرية السعودية هي علاقات استراتيجية تقوم على المصالح المشتركة، والرؤية الموحدة تجاه قضايا الأمة العربية، مشيرا إلى أن اللقاء بين الوزيرين يأتي في وقت دقيق تشهد فيه المنطقة تحديات جسيمة، بداية من تطورات الحرب في غزة، ومرورا بالأوضاع المشتعلة في السودان وليبيا، ووصولا إلى المحاولات المستمرة لتقويض استقرار الدول العربية.
 
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء تناول التنسيق المشترك بين البلدين في دعم استقرار المنطقة، وبلورة مواقف موحدة لحل الأزمات الإقليمية، مشيرا إلى أن السعودية ومصر لطالما كانتا في مقدمة الدول التي تصوغ التوجه العربي المشترك في المحافل الدولية، وهو ما ظهر في مواقفهما إزاء القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والوضع في ليبيا واليمن.
 
وأشار "الجندي"،  إلى أن الزيارة تأتي في إطار التقدير السعودي للدور المصري المحوري في المنطقة، وللجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار في غزة وليبيا والسودان، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين انتقلت إلى مرحلة الشراكة الكاملة، خاصة في المجالات الاقتصادية، حيث أصبحت السعودية الشريك التجاري الأكبر عربيا لمصر، مع تزايد الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
 
وشدد النائب حازم الجندي، على  أن زيارة وزير الخارجية السعودي تمثل تأكيدا جديدا على صلابة العلاقات المصرية السعودية، وإرادة القيادتين في مواجهة التحديات بروح الأخوة والتعاون، مؤكدا على أن البلدين سيظلان معا ركيزة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
 
 
قال رشاد عبدالغني ، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن العلاقات "المصرية- السعودية"، تمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية، وهناك عمق فى العلاقات تاريخي واستراتيجي يربط البلدين الشقيقين، على المستويين الرسمي والشعبي.
 
وأضاف عبدالغني ، في بيان له، أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، بمدينة العلمين، تؤكد عمق الشراكة المصرية السعودية ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتعزز التنسيق المشترك تجاه مختلف القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في غزة والسودان وليبيا وسوريا، وضرورة إيجاد حلول سياسية تُحافظ على وحدة الدول وسيادتها، وترفض أي تدخلات خارجية في شؤونها.
 
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن العلاقات بين القاهرة والرياض تعكس وحدة المصير والرؤية المشتركة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، حيث يشهد التنسيق السياسي بين القيادتين توافقاً كاملاً بشأن دعم القضية الفلسطينية، والحفاظ على وحدة وسلامة الدول العربية، ومواجهة التدخلات الخارجية والتهديدات الأمنية التي تستهدف الأمن القومي العربي.
 
وذكر عبدالغني ، أنه على الصعيد الاقتصادي، تواصل الاستثمارات السعودية في مصر النمو المتسارع، في إطار شراكة تنموية واعدة تشمل قطاعات البنية التحتية والطاقة والسياحة، كما يشهد التعاون الاقتصادي طفرة غير مسبوقة من خلال عدد من المشاريع الكبرى مثل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، والمناطق اللوجستية المشتركة.
 
وأشار عبدالغني إلى أن  هذه العلاقات المتميزة تعكس الإرادة الصادقة للقيادتين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في بناء نموذج عربي متكامل يقوم على التعاون والاحترام المتبادل، ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
 
 
واختتم رشاد عبدالغني ، أن تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية سيظل خيارًا استراتيجيًا وثابتًا، يعكس الروابط العميقة بين الشعبين، ويخدم قضايا الأمة العربية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها.
 
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى مصر تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، ودليلا واضحا على عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة والرياض، بالإضافة إلى حجم الثقة المتبادلة بين البلدين، والحرص المشترك على تعزيز مسيرة التعاون في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة.
 
وأوضح «الحفناوي»، أن الزيارة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تمر المنطقة العربية بمرحلة استثنائية تتسم بتصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية، مشيرا إلى  أن مصر والسعودية تتحملان معا مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين للمنظومة العربية، وهو ما يجعل التنسيق المشترك بينهما ضرورة لمواجهة التحديات القائمة وصون الأمن القومي العربي.
 
وأشار القيادي في حزب مستقبل وطن، إلى أن المباحثات التي جرت بين الوزيرين تناولت ملفات وقضايا محورية، أبرزها تطورات الحرب في غزة، حيث أكد الجانبان موقفهما الثابت الداعي لوقف العدوان الإسرائيلي، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فضلا عن مناقشة تطورات الأوضاع في السودان وليبيا، والتأكيد على دعم الحلول السياسية التي تضمن وحدة وسلامة أراضي هذه الدول ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها.
 
وفي السياق ذاته، أوضح «الحفناوي»، أن العلاقات بين القاهرة والرياض لم تعد مقتصرة على الجانب السياسي فحسب، بل تحولت إلى نموذج متكامل للشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، قائلا:  "المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الأول لمصر عربيا، والتبادل التجاري بين البلدين تجاوز 8 مليارات دولار خلال الفترة الأخيرة، في ظل زيادة واضحة في الاستثمارات السعودية داخل مصر، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والمشروعات العمرانية."
 
كما أشار «الحفناوي»، إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 تمثل إطارا مثاليا لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، مشددا على  أن مصر والسعودية سيظلان معا جناحي الاستقرار في المنطقة، وأن التحالف الاستراتيجي بينهما يمثل ضمانة رئيسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة أي محاولات لزعزعة استقرار الشرق الأوسط،  لافتا إلى أن  البلدين يعملان بشكل مشترك على تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
 

print