من البديهى أن الفتنة أشد من القتل، وفى ظل الأجواء الراهنة يتصدر مشهد الفتنة أصحاب الأجندات المسمومة ممن يمتلكون حسابات مأجورة، يبثون من خلالها ماكينات الشائعات وحملات التشويه والاتهامات، فى محاولة لإثارة الفتن وبث الأكاذيب، بهدف دق إسفين بين الشعوب، ومن ثم بين الحكومات والقيادات.
وقد أكد عدد من القيادات السياسية والنواب أن وعى الشعوب يمثل الحل الأمثل، بل هو حائط الصد المنيع، والصخرة التى تتحطم عليها كل المؤامرات ومحاولات الوقيعة.
التنابز عبر مواقع التواصل
بدوره أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن ما يحدث من تلاسن أو تنابز عبر مواقع التواصل الاجتماعى لا يُعبّر إلا عن أصحابه، ولا يمثل بأى حال من الأحوال طبيعة العلاقات الأخوية الراسخة التى تجمع بين الشعبين المصرى والسعودى، ليس هذا فحسب بل جميع الشعوب العربية.
وقال السادات إن المصريين عُرفوا دومًا بخُلقهم واحترامهم، ويكنّون كل التقدير والمحبة لأشقائهم فى المملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، مؤكدًا أن هذه العلاقة التاريخية لن تتأثر أبدًا بتصرفات فردية أو تعليقات عابرة تفتقر إلى الحكمة والمسؤولية.
وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية ترتكز على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك فى مواجهة التحديات، وقد أثبتت التجارب أن البلدين الشقيقين يشكلان جبهة واحدة فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وشدد الدكتور عفت السادات حزب السادات الديمقراطى، على أن هناك أطرافًا لا تُريد الاستقرار للمنطقة، تسعى من حين لآخر إلى بث الفتنة والوقيعة بين الأشقاء عبر أدوات إلكترونية، داعيًا الجميع إلى عدم الانسياق وراء هذه المحاولات المغرضة، والتمسك بالمسؤولية الوطنية والقومية فى التعامل مع المحتوى الرقمى.
وأشار السادات، إلى أن وعى الشعبين المصرى والسعودى كفيل بإفشال أى مخططات تستهدف زرع الشقاق، وأن التاريخ المشترك والمصير الواحد أكبر بكثير من أى حملات تُبث من وراء الشاشات، مضيفًا: "نؤمن دائمًا أن الاحترام المتبادل هو صمّام الأمان فى علاقات الشعوب، وأن صوت الحكمة والعقل هو الذى يجب أن يسود".
وأكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن مصر والسعودية ستظلان ركيزتين أساسيتين لاستقرار المنطقة، وأن ما يجمع بينهما أكبر وأعمق من أن تهزه عبارات مسيئة أو افتعال أزمات لا تعبر عن الشعوب الواعية، مشددا على أن علاقات الشعب المصرى لا تقتصر على الأشقاء فى المملكة العربية السعودية فحسب، بل تمتد بجذورها العميقة إلى كافة الشعوب العربية، فى إطار من الأخوة والمصير المشترك والتاريخ الموحد. وقال إن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض، تنفتح بمحبة وصدق على أشقائها فى كل الأقطار العربية، وتحرص دومًا على تعزيز روابط الاحترام والتقدير مع الجميع، إيمانًا منها بأن وحدة الصف العربى هى السبيل الأقوى لمواجهة التحديات الراهنة وحماية مستقبل الأجيال القادمة.
علاقات مصر الخارجية رشيدة
فيما أشاد خالد السيد على رئيس حزب العربى للعدل والمساواة، بقوة ومتانة علاقات مصر الخارجية، مؤكدًا أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تنتهج سياسة خارجية رشيدة تقوم على مبادئ الاحترام والتقدير المتبادل وعدم التدخل فى شؤون الدول، وتركز على بناء شراكات استراتيجية تقوم على التعاون والتفاهم مع مختلف دول العالم.
وأكد أن العلاقات بين مصر والدول العربية، وفى مقدمتها دول الخليج الشقيقة، قائمة على أسس من الثقة المتبادلة والتاريخ المشترك والمصير الواحد، وأن ما يجمع الشعوب العربية من روابط وثوابت لا يمكن النيل منه بمحاولات خبيثة أو حملات ممنهجة هدفها التشكيك وبث الفرقة.
وحذر خالد السيد على، من تصاعد محاولات بعض اللجان الإلكترونية المشبوهة التى تسعى إلى تشويه صورة الدولة المصرية وترويج الأكاذيب بهدف زرع بذور الفتنة بين مصر وأشقائها العرب، خاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدًا أن هذه المحاولات مكشوفة ومرفوضة جملة وتفصيلًا، ولن تنجح فى المساس بعلاقات وثيقة وقائمة على الإخلاص والوعى المشترك.
وشدد رئيس الحزب على رفضه الكامل لأى تنابز أو خطاب كراهية يستهدف شعوب المنطقة، معتبرًا أن تلك الممارسات لا تخدم سوى أعداء الأمة والمتربصين بوحدتها وتماسكها، داعيًا الجميع إلى توخى الحذر من الحملات الممنهجة التى تنطلق من منصات مشبوهة بأسماء وهمية، هدفها الأول والأخير إحداث شرخ فى الصف العربى.
وأكد خالد السيد على رئيس حزب العربى للعدل والمساواة، أن قوة العلاقة بين الشعب المصرى وجميع الشعوب العربية هى خط الدفاع الأول عن وحدة واستقرار المنطقة، وأن مصر ستظل دومًا حريصة على تعزيز التضامن العربى والتصدى بكل حزم لأى محاولات تسعى للنيل من هذه الروابط المقدسة، انطلاقًا من إيمانها العميق بوحدة المصير والتاريخ والمستقبل المشترك.
مصر عصية
فيما أعرب الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، عن بالغ قلقه إزاء المحاولات المشبوهة التى تسعى إلى زعزعة استقرار الوطن، وبث الفوضى عبر منصات مغرضة تتربص بمصر وشعبها ومؤسساتها.
وأكد الحزب، فى بيان رسمى، رفضه الكامل والقاطع لأى دعوات هدامة تستهدف النيل من وعى المصريين أو تشويه الحقائق، مشددًا على أن مصر ستظل عصية على كل من يحاول المساس بأمنها، بفضل وعى شعبها المتجذر، وإرادته الوطنية الراسخة، والتفافه حول مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية.
وأوضح البيان أن التاريخ أثبت مرارًا أن الشعب المصرى يملك من الوعى ما يمكنه من التمييز بين الحق والباطل، ويفسد كل المؤامرات التى تسعى للنيل من أمنه واستقراره وهويته. كما أكد أن الجيش المصرى وشرطته يمثلان خط الدفاع الأول عن الوطن، وصمام الأمان فى مواجهة كل يد آثمة تعبث بمقدراته.
ودعا الحزب العربى الديمقراطى الناصرى كافة القوى الوطنية والمجتمعية إلى الاصطفاف خلف الدولة المصرية، ودعم مؤسساتها فى مواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أن الاختلاف لا ينبغى أبدًا أن يكون ذريعة للمساس بأمن الوطن أو استقراره، وأن الحفاظ على وحدة مصر وسلامة أراضيها هو واجب وطنى لا يقبل التهاون أو التراخى.
