>>"الوفد": حريصون على دعم الحياة السياسية وتمثيل الشباب والمرأة
>>"إرادة جيل": اجتماع اليوم يمهد لإعلان قائمة موحدة تعزز التعددية وتدعم الدولة
>>"المؤتمر": تحالف 13 حزبًا رسالة للاستقرار وتوحيد الصف الداخلي
>>القوى المشاركة: قائمة وطنية بوجوه كفء لخدمة التشريع والتنمية
تشهد الساحة السياسية المصرية حراكًا كبيرًا قبيل انتخابات مجلس الشيوخ المرتقبة الشهر المقبل، حيث تعقد أحزاب "القائمة الوطنية من أجل مصر" اجتماعًا مهمًا، اليوم الخميس، بمقر حزب مستقبل وطن، وذلك في إطار جهود تنسيقية لتشكيل قائمة انتخابية موحدة تضم مختلف التيارات السياسية، وتهدف إلى دعم مؤسسات الدولة وتحقيق تمثيل متوازن يعكس تنوع المجتمع المصري.
ويشارك في هذا التحالف السياسي الموسّع نحو 13 حزبًا وتجمعًا، تضم عددًا من أبرز القوى السياسية المصرية، وهي مستقبل وطن، حماة الوطن، الجبهة الوطنية، الشعب الجمهوري، المصري الديمقراطي الاجتماعي، الإصلاح والتنمية، العدل، الوفد، التجمع، المؤتمر، الحرية المصري، إرادة جيل، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل حالة من الحراك السياسي الكبير، استعدادًا لخوض الاستحقاق الانتخابي المرتقب، وسط تأكيدات من قِبل قيادات التحالف على أهمية توحيد الجهود لخدمة الوطن، ودعم استقرار المؤسسات التشريعية، وتقديم وجوه تمتلك الخبرة والكفاءة للمساهمة في دعم مسيرة البناء والتنمية.
ومن جانبه كشف النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، خريطة التنسيق بين القوي الوطنية، مؤكدا أن الحزب يؤمن بأهمية العمل المشترك والتنسيق مع كافة القوى الوطنية في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 ستكون نموذجًا للتوافق السياسي وتضم أكبر تمثيل ممكن من مختلف الأحزاب والتيارات.
وقال عبد الجواد، في تصريحات خاصة، إن حزب مستقبل وطن يعمل ضمن رؤية واضحة تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية، ودعم التحالفات التي تعكس التنوع الحزبي والمجتمعي، مضيفًا أن الحزب على تواصل دائم مع جميع شركاء العمل السياسي من أجل التوافق على قائمة وطنية قوية ومتماسكة.
وأضاف نائب رئيس الحزب أن التنسيق الحالي يشهد روحًا إيجابية وتفاهمًا واسعًا بين الأحزاب، مشددًا على أن الهدف هو تقديم قائمة قادرة على دعم الدولة المصرية ومساندة القيادة السياسية في مسيرة التنمية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأشار عبد الجواد، إلى أن الحزب ملتزم بدعم الكفاءات، وتمثيل كافة الفئات في القائمة، بما في ذلك المرأة، والشباب، وأصحاب الخبرات التشريعية والمجتمعية، موضحًا أن "مستقبل وطن" حريص على أن تعكس القائمة تنوع المجتمع المصري بكل مكوناته.
وأشار النائب أحمد عبد الجواد، في ختام تصريحاته، على أن انتخابات مجلس الشيوخ القادمة ستكون خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار السياسي وترسيخ دعائم الدولة الحديثة، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى تغليب المصلحة العامة والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لمصر.
حزب الجبهة الوطنية: الاتصالات لا تزال جارية لانضمام قوى سياسية أخرى للقائمة الوطنية
فيما أكد النائب سليمان وهدان، أمين لجنة الشئون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، أن عدد الأحزاب المنضمة للقائمة الوطنية أجل مصر هم 13 حزب وتجمع سياسي بشكل مبدئي، لافتا إلى أنه لازالت هناك اتصالات جارية ومن المتوقع انضمام قوى سياسية آخرى خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضاف في تصريح خاص، إلى أننا سنكون أمام أكبر تحالف انتخابي يمثل الأحزاب داخل البرلمان القادم، موضحا أن الاجتماع المقرر انعقاده مساء اليوم الخميس يتوقع أن يكون جلسة الحسم النهائي لتفاصيل القائمة الوطنية والمقاعد الخاصة بكل حزب مشارك.
ولفت "وهدان" إلى أن الأحزاب الرئيسية بالقائمة الوطنية على التوالي هم : حزب مستقبل وطن، حزب حماة الوطن، وحزب الجبهة الوطنية، كما سيتم حسم شعار القائمة الوطنية اليوم وغيرها من باقي التفاصيل المتعلقة بالقائمة.
وأكد "وهدان" أن حزب الجبهة الوطنية يسعى للانضمام لهذا التحالف الانتخابي لرفع كفاءة الحياة الحزبية والسياسية والبرلمانية في مصر، منوها بأن هناك توافق بين الأحزاب السياسية وبعضها، والتشاور موجود بشكل محترم وعالي بين مختلف القوى السياسية المشاركة.
رئيس "الوفد": اجتماع أحزاب "القائمة الوطنية" سيتناول كافة التفاصيل المتعلقة بعدد المقاعد
وبدوره أكد الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن حزب الوفد سيشارك اليوم في اجتماع الأحزاب المشاركة في القائمة الوطنية مساء اليوم الخميس، للتشاور بشأن كافة التفاصيل المتعلقة بتشكيل القائمة وعدد المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب، مشيرا إلى أنه سيطلع أعضاء الهيئة العليا على نتائج الاجتماع بعد الوقوف على كافة التفاصيل.
وقال "يمامة" في تصريح لـ "اليوم السابع"، أن حزب الوفد حريص على تعزيز المشاركة مع الأحزاب والقوى السياسية من أجل زيادة فاعلية الحياة السياسية، فضلا عن تمكين مشاركة الشباب والمرأة في هذه الانتخابات النيابية، منوها عن أن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشيوخ على المقاعد الفردية في عدد من المحافظات من بينها الغربية والدقهلية والقليوبية.
النائب تيسير مطر: اجتماع القوى السياسية يمهد لإعلان قائمة وطنية موحدة لانتخابات الشيوخ
ومن ناحيته قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن الاجتماع التنسيقي الذي تعقده اليوم القوى السياسية المنضوية تحت "القائمة الوطنية من أجل مصر" يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويمهد لإعلان قائمة وطنية موحدة تخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقررة الشهر المقبل.
وأضاف "مطر" في تصريحات خاصة، أن هذا التحرك يعكس حرص الأحزاب على توحيد الصف الوطني، وتعزيز المشهد السياسي بوجود قائمة قوية تضم مختلف التيارات، وتعبّر عن التنوع الحزبي في مصر، بما يرسخ مبدأ التعددية الحقيقية ويعزز دور مجلس الشيوخ في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها.
وأكد أن جميع الأحزاب والقوى السياسية حريصة على أن تكون اختياراتها في القائمة الوطنية مبنية على معايير واضحة، في مقدمتها الكفاءة، والقدرة على التواصل مع المواطنين، وسجل الخدمة العامة، والقدرة على دعم جهود الدولة في ملفات التنمية والتشريع.
وأشار إلى أن التنسيق الجاري يعكس وعيًا سياسيًا ومسؤولية وطنية من مختلف القوى الحزبية، مشددًا على أن انتخابات مجلس الشيوخ تمثل فرصة لتعزيز التوازن البرلماني، وتمكين الكفاءات من المشاركة الفعالة في صياغة السياسات العامة، ومساندة السلطة التنفيذية في تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
ونوه تيسير مطر إلى أن القائمة الوطنية تسعى لتقديم وجوه قادرة على أداء دورها الرقابي والتشريعي بمهنية ووعي، بما يلبّي تطلعات المواطنين ويخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.
المؤتمر: مشاركة 13 حزبا فى القائمة الوطنية من أجل مصر يرسخ لتعزيز الاستقرار السياسى ويؤكد وحدة الصف الداخلي
وفي ذات الصدد، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن مشاركة هذا العدد الكبير من الأحزاب (13 حزبًا) في قائمة انتخابية واحدة، مثل "القائمة الوطنية من أجل مصر"، توحيد الجهود لمواجهة التحديات، خاصة أنه في ظل تحديات إقليمية ومحلية معقدة، تشير هذه المشاركة الواسعة إلى وعي الأطراف السياسية بضرورة توحيد الصفوف وتجميع القوى لتحقيق أهداف وطنية مشتركة، سواء كانت تنموية أو أمنية أو سياسية.
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر في تصريحات خاصة، أن هذه المشاركة الواسعة تعزز الاستقرار السياسي، خاصة وأنه يمكن لتحالف بهذا الحجم أن يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي من خلال تقديم جبهة موحدة تدعم الرؤى والخطط الحكومية، مما يقلل من حدة الاستقطاب ويفتح المجال التوافقات أوسع، متابعا: "على الرغم من أن الهدف قد يكون إنجاح القائمة، إلا أن وجود أحزاب متعددة يمنحها القدرة على تمثيل شرائح أوسع من المجتمع، وتقديم قضايا ومصالح فئات متنوعة.
وأشار غنيم، إلى أن تشكل هذه القائمة رسالة واضحة للداخل والخارج بأن هناك توافقًا وطنيًا على أهداف كبرى، وأن القوى السياسية الرئيسية قادرة على العمل معًا لتحقيقها، وهو ما يرسخ للجميع الرغبة في التكاتف وتحقيق الاستقرار في مرحلة حساسة، وتوحيد الرؤى وتجاوز التحديات، وتفعيل آليات ديمقراطية داخلية تضمن مشاركة الجميع.
