الخميس، 03 يوليو 2025 06:09 ص

3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة..وسياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم

3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة..وسياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القاء خطاب 3 يوليو
الأربعاء، 02 يوليو 2025 10:00 م
كتب كامل كامل - إيمان علي
 
 
 
 
لم تكن لحظة الخروج في 30 يونيو 2013 مجرد حراك عابر، بل كانت قرارًا مصيريًا اتخذه ملايين المصريين رغم ما صاحب المشهد من ترقب وحذر، حين غادروا بيوتهم الآمنة متجهين إلى الشوارع والميادين في موجة غضب شعبي واسعة لإزاحة جماعة الإخوان من سدة الحكم. 
 
كان النداء الجماهيري موحدًا وصارخًا: "يسقط يسقط حكم المرشد"، تعبيرًا عن رفضهم لحكم يرونه مرهونًا بأجندة الجماعة لا بأولويات الوطن، فقد رأى المصريون أن محمد مرسي غير صالح لتولي مقاليد الحكم فلم يكن رجل دولة يحمل هموم شعبه أو يسعى لتحقيق إرادته بل أداة لتنفيذ سياسات مكتب الإرشاد وبسط نفوذه على البلاد والعباد، 
 
المصريون مستمرون في تظاهراتهم بجميع أنحاء القطر المصري يصدعون بكلمات الثورة المجيدة دون توقف، وذلك حتى يوم الخلاص المشهود في التاريخ المصري وهو 3 يوليو 2013، حيث انتصرت فيه إرادة الشعب بعزل محمد مرسى، وعمت الفرحة متوعدة بمستقبل مشرق".
 
3 يوليو لحظة فارقة
 
وكانت اللحظة الفارقة بالنسبة للشعب المصري في تحقيق حلمه الذي سعى إليه بعزل محمد مرسي رسميًا من منصب رئيس الجمهورية، بعد إعلان الجيش المصري انحيازه للشعب والنزول لرغبته، وتأييد مطالب الشارع، وبعد مرور مهلة الـ 48 ساعة التى منحتها القوات المسلحة له للاستجابة لمطالب القوى السياسية.
 
وفى تلك الأثناء - في مثل هذا اليوم في 2013، وبالتحديد في التاسعة مساءً، خرج الفريق أول عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرًا للدفاع وقتها، وحوله لفيف من القوى الوطنية والسياسية البارزة، بعد اجتماعه معهم، معلنًا عزل مرسي والإعلان عن خارطة الطريق.
 
 
تفاصيل بيان 3 يوليو
 
بيان القوى الوطنية نص على التالي: تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وتشكيل حكومة وطنية مع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على أن يتولى المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية منصب رئيس الجمهورية لفترة انتقالية، مع منحه سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال تلك الفترة.
 
ومع انتهاء بيان القوى الوطنية الذي أعلن بغير تأويل انتهاء مرحلة حكم المرشد ومحمد مرسي، سادت مظاهر الاحتفال بكافة ميادين مصر وتحديدًا في التحرير وأمام قصر الاتحادية، وأطلقوا الألعاب النارية وسط غناء وهتافات المصريين، تعبيرًا عن فرحتهم بالتخلص من الإخوان بغير رجعة ونجاح ثورة 30 يونيو.
 
وعلى النقيض كان المشهد في ميدانى رابعة العدوية والنهضة، مقر اعتصام جماعة الإخوان وأتباعها، الذين وقع عليهم البيان كالصاعقة، ورفضوا الاعتراف بثورة 30 يونيو، ومنذ ذلك الحين بدأ مسلسل الدم والإرهاب على يد جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها.
 
 
3 يوليو كتب شهادة وفاة الجماعة الإرهابية 
 
 
ومن جانبه قال النائب تيسير مطر، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، ورئيس حزب إرادة جيل، إن ثورة 30 يونيو ستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، لأنها عبّرت عن لحظة وعي وطني جماعي، حين قرر الشعب بكل فئاته استرداد الدولة من قبضة جماعة لا تؤمن بوطن، ولا تعترف بالحدود، ولا تحترم إرادة الشعوب.
وأضاف "مطر" أن ما جرى في 30 يونيو 2013 لم يكن مجرد احتجاج سياسي، بل كان ثورة شعبية مكتملة الأركان، أنقذت مصر من الانهيار، وأسقطت مشروعًا إقصائيًا حاول استخدام الدين وسيلة للوصول إلى الحكم، ثم الانفراد به على حساب هوية الوطن ومصالح أبنائه.
 
وشدد على أن فكر جماعة الإخوان فكر خطير لا يزال يتربص بالدولة المصرية، ويحاول العودة عبر نوافذ الإعلام المأجور، والمنصات التي تحترف صناعة الشائعات وتزييف الوعي، لافتًا إلى أن التصدي لهذا الفكر لا يكون فقط عبر الأمن أو القانون، بل أيضًا عبر التوعية والتثقيف، وتجديد الخطاب الديني، وتحصين الشباب من سموم التطرف.
 
وأشار إلى أن الشعب المصري، الذي قال كلمته بوضوح في 30 يونيو، لن يسمح بعودة تلك الجماعة المارقة تحت أي مسمى أو ذريعة، موضحًا أن ما تبثه الجماعة من أكاذيب وإشاعات هدفه ضرب الثقة بين المواطن ودولته، وإضعاف الروح الوطنية التي بنتها سنوات من العمل والإصلاح في ظل قيادة وطنية مخلصة.
 
وأشار "مطر" إلى أن 3 يوليو يوما فارقا في تاريخ الأمة المصرية والعربية، حيث أن في هذا اليوم كتب شهادة وفاة جماعة الإخوان الإرهابية التي حاولت بشتي الطرق إسقاط الدولة المصرية تحت مزاعم وشعارات دينية ظاهرها الرحمة وباطنها إسقاط مصر في أيدي قوى الشر".
وحذّر النائب تيسير مطر من تنامي حملات التشكيك الممنهجة التي تستهدف الإنجازات، وتقلل من قيمة المشروعات القومية، مؤكدًا أن هناك محاولات واضحة لضرب حالة الاستقرار التي تنعم بها مصر، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات السياسية القادمة، وتزايد التحديات الإقليمية في المنطقة.
 
ودعا رئيس حزب إرادة جيل جميع الأحزاب والقوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات، وتوحيد الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمًا لمشروع بناء الدولة الحديثة، وتعزيزًا لمسار التنمية الذي يشهده العالم كله، مشيرًا إلى أن اللحظة الراهنة لا تحتمل التراخي أو الصمت.
 
وأكد "مطر" أن الواجب الوطني يحتم على الجميع—أحزابًا، إعلامًا، نخبًا ومواطنين—أن يتعاملوا مع هذه المرحلة بما تستحقه من وعي ويقظة، لأن أي تفريط في وحدة الصف هو خدمة مجانية لأعداء الدولة في الداخل والخارج.
 
 تغليب إرادة الشعب المصري بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية
 
وصرح اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن ثورة 30 يونيو أنقذت البلاد من الدخول فى نفق مظلم، فهى ثورة تصحيح قام بها كل فئات الشعب المصرى ضد فئة ضالة تتاجر بالدين كانت تريد تحويل مصر لإمارة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، فالمتابع للمشهد جيدا سيجد العام الذى حكم فيه الرئيس المعزول محمد مرسى البلاد سيطرت فيه الجماعة الإرهابية على جميع المؤسسات والنقابات وحولتها لمؤسسات تابعة لمكتب الإرشاد تتلقى منه التعليمات، كما أن هذا العام أدى لتقزم علاقات مصر الخارجية وتراجعها 180 درجة بالدول الكبيرة والمحورية حول العالم، إضافة إلى أن حكم الإخوان قسم المجتمع المصرى لفرق متعددة ومرت البلاد بكثير من الأزمات.
 
 
وأكد أن يوم 3 يوليو 2013 يعد يوما فارقا في تاريخ مصر والمصريين ويمثل طوق نجاة للدولة المصرية, حيث استجابت فيه القوات المسلحة لإرادة ملايين المصريين الذين خرجوا بالميادين في كافة محافظات مصر وتغليب إرادة الشعب المصري بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية وتحقيق مطالب ثورة 30 يونيو وحماية مصر بعد أن كانت على وشك السقوط والإنهيار.
 
وأوضح أبو هميلة أن مصر عادت بعد يوم 3 يوليو مرة أخرى ملكا للمصريين, موضحا أن القوات المسلحة والأمن المصري المتمثل في وزارة الداخلية قد كلفهم انحيازهم لإرادة الشعب المصري الدخول في حربا ضارية مع جماعة الإخوان الإرهابية والتي لجأت لحرق الكنائيس والشوارع والمؤسسات المدنية وأقسام الشرطة وتهديد الاقتصاد والسياحة المصرية لمعاقبة الشعب المصري على استخدام إرادته الحرة, ولكن القوات المسلحة ووزارة الداخلية قد لقنوا الجماعة الإرهابية درسا قاسيا وتم استعادة الأمن والأمان والاستقرار مرة أخرى للشارع المصري ، موضحا أن هذا ساهم في بناء جسر من الثقة بين الشعب المصري والقوات المسلحة وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي .
 
وأشار أبو هميلة، إلى أنه خلال السنوات الماضية استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ينهض بمصر نهضة حديثة وتعزيز الشراكات الثنائية بين مصر وكافة دول العالم المتقدم، وصناعة سياسة خارجية ناجحة رغم التغيرات الجيوسياسية التى يمر بها العالم، من خلال استخدامه سياسة حكيمة ومتوازنة مع جميع دول العالم وترسيخ ركائز السلام والتنمية، وصناعة مستقبل أفضل لمصر والشعب المصرى من أجل بناء الجمهورية الجديدة، وإذا رصدنا إنجازات الرئيس خلال العشر سنوات الماضية فلن يكفينا مجلدات حتى يتم رصدها من بينها المشروعات القومية كمشروع تطوير الريف المصرى فى مبادرة حياة كريمة، إضافة لمبادرة 100 مليون صحة، والقضاء على الأمراض المزمنة كمرض فيروس سى وغيرها من الأمراض الفتاكة، وإنشاء قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تمثل نهضة اقتصادية عظيمة.
 
وتابع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، أن المحور السياسى بعد ثورة 30 يونيو تعددت الأحزاب وتشكلت وأصبحت أكثر من 100 حزب سياسى أغلبها مثل فى غرفتى البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ يشاركون فى الرقابة والتشريع بكل حرية وديمقراطية مساهمين فى بناء الجمهورية الجديدة يد بيد، إضافة إلى وجود الحوار الوطنى الذى يشارك فيه كافة القوى السياسية والحزبية فى مصر، وهو دليل على نجاح الدولة المصرية فى إشراك جميع أبناء الوطن فى بناء الجمهورية الجديدة.
الاخوان، 30 يونيو، ثورة 30 يونيو, الجماعة الارهابية، 3 يوليو، الرئيس السيسي 
 
 

print