الثلاثاء، 24 يونيو 2025 10:58 م

المجازر الدموية عرض مستمر في غزة.. 37 شهيدا فجر الثلاثاء.. الاحتلال يعتقل النساء بحجة التحريض عبر مواقع التواصل.. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بـ"تسليح الغذاء".. والأونروا تحذر من أزمة مالية تهدد استمرارها

المجازر الدموية عرض مستمر في غزة.. 37 شهيدا فجر الثلاثاء.. الاحتلال يعتقل النساء بحجة التحريض عبر مواقع التواصل.. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بـ"تسليح الغذاء".. والأونروا تحذر من أزمة مالية تهدد استمرارها غزة
الثلاثاء، 24 يونيو 2025 05:14 م
كتبت: هناء أبو العز
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، حيث استشهد منذ فجر اليوم الثلاثاء 37 مواطنًا، بينهم 29 قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية، في تصعيد وحشي يأتي ضمن استهداف المدنيين الجائعين .
 
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات العودة وشهداء الأقصى، استقبلا عشرات الجرحى و24 شهيدًا منذ منتصف الليل، معظمهم من المدنيين الذين سقطوا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من مدينة غزة، وتجمعات للمواطنين جنوب وادي غزة، وسط القطاع. وبذلك ترتفع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 55,998 شهيدًا، و131,559 جريحًا، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود.
 
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشهداء منذ 27 مايو الماضي، عندما حول الاحتلال نقاط توزيع المساعدات المحدودة إلى مصائد قتل، بلغ 467 شهيدًا و3602 جريح، وسط استخدام ما تعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" ذات الطابع الإسرائيلي الأمريكي  والمرفوضة دوليًا  كغطاء لما يشبه معادلة الخضوع مقابل الغذاء.
 
ووثق شهود عيان ومصادر طبية أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، أطلقت النيران فجر اليوم، على حشود من المواطنين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات في وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 25 شخصًا على الأقل.
 
وشهدت مناطق عدة في غزة مجازر أخرى، حيث استشهد عشرة مواطنين إثر قصف منزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، فيما قُتل ثلاثة آخرون شمال رفح بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات. كما استُشهد مواطن آخر في قصف مدفعي على حي الشجاعية شرق غزة، فيما أطلقت طائرة مسيّرة النار شمال شرق مخيم البريج.
 
وتقدر الحصيلة العامة لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2024، بأكثر من 187 ألف شهيد وجريح، ومجاعة حصدت أرواح المئات، في ظل تهجير قسري لمئات الآلاف من السكان ودمار شبه كامل للبنية التحتية.
 
الأمم المتحدة: "إسرائيل تسلح الغذاء".. وجريمة حرب مستمرة
من جانبها  أدانت الأمم المتحدة بشدة سياسة الاحتلال الإسرائيلي في "تسليح الغذاء"، واعتبرتها  جريمة حرب  صريحة، وحثت على وقف فوري لإطلاق النار على المدنيين أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء.
 
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في مذكرات رسمية، إن الآلية العسكرية التي تعتمدها إسرائيل في توزيع المساعدات تتعارض مع المعايير الدولية، وتجبر المدنيين على الاختيار بين الموت جوعًا أو القتل أثناء بحثهم عن الغذاء.
 
وكشفت المفوضية أن أكثر من 410 فلسطينيين استشهدوا خلال محاولاتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء التابعة لمؤسسة الغذاء العالمية المدعومة من إسرائيل، فيما استشهد  93 آخرون أثناء اقترابهم من قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وأصيب ما لا يقل عن 3000 فلسطيني في هذه الحوادث.
 
ودعت الأمم المتحدة إلى تحقيقات عاجلة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن "استخدام الغذاء كسلاح" و"حرمان السكان من الخدمات الأساسية" يمثلان جرائم حرب، بل ويرقى إلى جرائم أوسع نطاقًا وفق القانون الدولي.
 
كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أنها تواجه أزمة مالية خانقة تهدد استمرار عملياتها حتى نهاية العام الجاري، بعجز يقدر بـ200 مليون دولار.
 
وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للوكالة، إن الأزمة لا تقتصر على غزة والضفة الغربية، بل تشمل كافة مناطق عمل أونروا بما فيها الأردن ولبنان وسوريا. وأكد أن التمويل الحالي يكفي فقط حتى نهاية يونيو الجاري، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
 
وكانت قطر أعلنت قبل أيام توقيع اتفاقية لدعم الوكالة بمبلغ 20 مليون دولار خلال عامي 2025 و2026، بواقع 10 ملايين سنويًا، بعدما ساهمت بـ18 مليون دولار خلال العامين السابقين.
 
الاحتلال يعتقل النساء  بحجة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعى
 
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين سبع نساء، بينهن طالبة جامعية، ليرتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 47، منهن طفلتان وأسيرتان في الشهر السادس من الحمل، و10 معتقلات إداريًا.
 
وأشار النادي إلى أن معظم الاعتقالات تمت بذريعة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، في ظل تصاعد استخدام الاحتلال لهذه السياسة كأداة رئيسية لتقييد حرية الرأي والتعبير، وتحويلها إلى وجه آخر للاعتقال الإداري.
 
وأوضح أن إجمالي حالات الاعتقال بين النساء منذ بداية العدوان بلغ أكثر من 560 حالة، تشمل فلسطينيات من الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل، وسط غياب إحصاءات دقيقة للمعتقلات اللواتي تم احتجازهن من قطاع غزة.
 

 


الأكثر قراءة



print