الأربعاء، 25 يونيو 2025 01:38 م

ننشر حكم المحكمة الدستورية بشأن المادة 110 مرافعات.. قضى بـ"عدم دستورية" إلزام المحكمة بنظر دعوى خارجة عن اختصاصها الولائى.. والحيثيات تؤكد: الدستور حدد اختصاص الجهات القضائية دون تعدى جهة على أخرى

ننشر حكم المحكمة الدستورية بشأن المادة 110 مرافعات.. قضى بـ"عدم دستورية" إلزام المحكمة بنظر دعوى خارجة عن اختصاصها الولائى.. والحيثيات تؤكد: الدستور حدد اختصاص الجهات القضائية دون تعدى جهة على أخرى المحكمة الدستورية العليا - أرشيفية
الأربعاء، 25 يونيو 2025 09:33 ص
كتب علاء رضوان

في الأول من شهر يونيو الجاري، أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكما هاما جداً بشأن المادة 110 مرافعات؛ وهي من أشهر مواد هذا القانون؛ وقد أشار جميع إلى هذا الحكم وعلق عليه المتخصصين في وقتها لكن لم تُنشر صورته، لأنه لم يكن قد نشر بعد في الجريدة الرسمية، واليوم ننشر النص الكامل للحكم .

 

والمادة 110 ببساطة شديدة تقضي بأنه إذا حكمت المحكمة بعدم الاختصاص، فإن عليها أن تقرن حكمها بالاحالة للمحكمة المختصة، وأهم مافي هذه المادة أنها قررت أن المحكمة المحال إليها الدعوى تلتزم بنظرها ولا يمكن أن تحكم بعدم الاختصاص، وهذه المادة قررت صراحة أنها تسري بشأن الاختصاص الولائي "الوظيفي"، ومن ثم فإذا حكمت إحدى محاكم جهة القضاء الإداري بعدم الاختصاص وأحالت إلى محاكم القضاء العادي، فإن هذه الأخيرة تلتزم بنظر النزاع.  

 

نشر حكم المحكمة الدستورية  بشأن المادة 110 مرافعات

 

وقد صدر الحكم الهام للمحكمة الدستورية بعدم دستورية سريان الفقرة الأخيرة من هذه المادة بشأن الاختصاص الولائي على سند من أن الدستور حدد اختصاص الجهات القضائية وأن محكمة الإحالة تتعدى على دور المحكمة الدستورية العليا باعتبارها محكمة التنازع التي تفصل في التنازع في الولاية بين جهات القضاء - وجدير بالتنويه - أن المحكمة الدستورية العليا سبق وأن قضت في عام 2015 بعدم قبول دعوى عدم دستورية المادة 110 مرافعات في فقرتها الأخيرة المتعلقة بإلزام المحكمة المحال إليها بنظر النزاع .

 

وجاء في هذا الحكم الأخير أن حكم الإحالة وإن كان ملزماً للمحكمة المحال إليها بالنسبة لمحاكم الجهة القضائية الواحدة، إلا أن هذا الإلزام يكون فى حدود الأسباب التى بنى عليها الحكم الصادر بعدم الاختصاص والإحالة، فإذا رأت المحكمة المحال إليها أنها غير مختصة لسبب آخر، قضت بعد الاختصاص وإحالة الدعوى مرة أخرى للمحكمة المختصة، وحكم المحكمة الدستورية اليوم يسري من اليوم التالي لتاريخ نشره في الجريدة الرسمية.  

 

ملحوظة: هناك حكم هام جدا للمحكمة الإدارية العليا عام 2002 تناول بالتفصيل التعليق على المادة 110 مرافعات في ضوء تطورها التشريعي، وهذا الحكم قضى بالتزام محاكم مجلس الدولة بالفصل فى الدعاوى المحالة إليها من جهة قضائية أخرى طبقا للمادة 110 من قانون المرافعات ولو كانت تخرج عن الاختصاص الولائى المحدد قانونا لمحاكم مجلس الدولة.  

 

عدم دستورية سريان الفقرة الأخيرة من هذه المادة بشأن الاختصاص الولائي

 

وفى هذا الشأن – يقول الخبير القانوني والمحامى بالنقض الدكتور وائل أنور بندق - أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكما هاما جدا بشأن المادة 110 مرافعات؛ وهي من أشهر مواد هذا القانون، والمادة "110" ببساطة شديدة تقضي بأنه إذا حكمت المحكمة بعدم الاختصاص، فإن عليها أن تقرن حكمها بالإحالة للمحكمة المختصة، وأهم ما في هذه المادة أنها قررت أن المحكمة المحال إليها الدعوى تلتزم بنظرها ولا يمكن أن تحكم بعدم الاختصاص.

 

ويُضيف "بندق" في تصريح لـ"برلماني": وهذه المادة قررت صراحة أنها تسري بشأن الاختصاص الولائي (الوظيفي)، ومن ثم فإذا حكمت إحدى محاكم جهة القضاء الإداري بعدم الاختصاص وأحالت إلى محاكم القضاء العادي، فإن هذه الأخيرة تلتزم بنظر النزاع، وهنا صدر الحكم الهام للمحكمة الدستورية بعدم دستورية سريان الفقرة الأخيرة من هذه المادة بشأن الاختصاص الولائي على سند من أن الدستور حدد اختصاص الجهات القضائية وأن محكمة الإحالة تتعدى على دور المحكمة الدستورية العليا بإعتبارها محكمة التنازع التي تفصل في التنازع في الولاية بين جهات القضاء، كما أنه لن يُطبق مثل هذا الحكم بأثر رجعى.

 

حكم أخر عام 2015 بمضمون مختلف

 

وأوضح "بندق": وجدير بالتنويه أن المحكمة الدستورية العليا سبق وأن قضت في عام 2015 بعدم قبول دعوى عدم دستورية المادة "110" مرافعات في فقرتها الأخيرة المتعلقة بالزام المحكمة المحال إليها بنظر النزاع، وجاء في هذا الحكم الأخير أن حكم الإحالة وإن كان ملزماً للمحكمة المحال إليها بالنسبة لمحاكم الجهة القضائية الواحدة، إلا أن هذا الإلزام يكون فى حدود الأسباب التى بنى عليها الحكم الصادر بعدم الاختصاص والإحالة، فإذا رأت المحكمة المحال إليها أنها غير مختصة لسبب آخر، قضت بعد الاختصاص وإحالة الدعوى مرة أخرى للمحكمة المختصة.

 

وأشار الخبير القانوني إلى أن حكم المحكمة الدستورية اليوم يسري من اليوم التالي لتاريخ نشره في الجريدة الرسمية، ويجب لفت الإنتباه إلى أن هناك حكم هام جدا للمحكمة الإدارية العليا عام 2002 تناول بالتفصيل التعليق على المادة "110" مرافعات في ضوء تطورها التشريعي، وهذا الحكم قضى بإلتزام محاكم مجلس الدولة بالفصل فى الدعاوى المحالة إليها من جهة قضائية أخرى طبقا للمادة 110 من قانون المرافعات ولو كانت تخرج عن الاختصاص الولائى المحدد قانونا لمحاكم مجلس الدولة.

 

ملحوظة:

 

مسألة تنازع الإختصاص السلبي الولائى إشكلية كبيرة جدًا، ونعتقد إن مهما أصدرت دائرة توحيد المبادئ من أحكام تمُل حلًا لفض التنازع السلبي الولائي، أنه لا بُد من إدراج تشريع جديد يكون بمثابة هيئة قضائية جديدة تكون مهمتها هي نظر التنازع السلبي القضائى مع إعطاء أحكام هذهِ الجهة حجية الأمر المقضي به، وذلك لسببين الأول: تسهيل العمل لكل من الجهتين القضائيتين، والسبب الثاني: أن تكون بمثابة مرجع للفصل في النزاعات السلبية بين المحاكم بمختلف ولاياتها، وإن كان ما نقوله حُلمًا لإفتقار الشارع المصري للأسف الشديد للمرونة التشريعة والرؤية الحكيمة من سن القوانين، إلا أننا مازلنا نرى الأمل في الحداثة والتغير.

 

509429437_10229473356287220_2993215346870036252_n
 
 
ننشر حكم المحكمة الدستورية بشأن المادة 110 مرافعات 1 
 
509429879_10229473352927136_6626988585430572997_n
 
 
ننشر حكم المحكمة الدستورية بشأن المادة 110 مرافعات 2

 

509615588_10229473354007163_7634913742831299583_n
 
 
ننشر حكم المحكمة الدستورية بشأن المادة 110 مرافعات 3

 

509892930_10229473355087190_11806012810969046_n
 
ننشر حكم المحكمة الدستورية بشأن المادة 110 مرافعات 4
510246183_10229473353527151_2414557208971140720_n
 
 

 

510526282_10229473358087265_4640795962551693394_n
 
 
 

 

510528597_10229473356767232_8741851271852951393_n
 
 

 

510646654_10229473350647079_7369357271664056939_n
 
 
 

 

510651201_10229473352567127_673045657715437467_n
 
 
 

 

510793845_10229473354527176_3331396092855998554_n
 
 
 

 

510973168_10229473351327096_2364339576021213041_n
 
 
 

 

511278503_10229473351927111_3148409239527358971_n
 
 
 

 

513076099_10229473357567252_8072145055172647011_n
 

 

 


الأكثر قراءة



print