السبت، 07 يونيو 2025 06:05 م

الداخلية تفتح أبواب الأمل.. الإفراج عن 2215 نزيلا بعفو رئاسى فى عيد الأضحى وسط أجواء من الفرح والدموع.. المفرج منهم: تعلمنا الدرس ولن نعود هنا مرة أخرى.. شكرا للرئيس السيسي جمع شملنا بأسرنا

الداخلية تفتح أبواب الأمل.. الإفراج عن 2215 نزيلا بعفو رئاسى فى عيد الأضحى وسط أجواء من الفرح والدموع.. المفرج منهم: تعلمنا الدرس ولن نعود هنا مرة أخرى.. شكرا للرئيس السيسي جمع شملنا بأسرنا جانب من الافراج
الجمعة، 06 يونيو 2025 06:00 م
كتب محمود عبد الراضى
في أجواء احتفالية مبهجة، امتزجت فيها المشاعر بين الأمل والفرح، أعلنت وزارة الداخلية عن الإفراج بالعفو الرئاسي عن 2215 نزيلاً من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 2025، في مشهد إنساني عبّر عن عمق التوجه الجديد للسياسة العقابية في البلاد، التي أصبحت ترتكز على إعادة التأهيل واحترام حقوق الإنسان.
 
منذ الصباح الباكر، تهيأت مراكز الإصلاح والتأهيل لاستقبال شعائر صلاة العيد، حيث وقف النزلاء في صفوف منتظمة يؤدون الصلاة في ساحات واسعة خصصت لهذا الغرض، وسط أجواء روحانية خيمت على المكان.
 
لم تقتصر الأجواء على الطقوس الدينية فحسب، بل تم توزيع الشوكولاتة والحلوى على النزلاء، في محاولة لرسم البهجة على الوجوه، ولتعزيز الشعور بالانتماء والكرامة داخل أسوار هذه المراكز.
 
الاحتفال شهد حضور عدد من رجال الدين المسيحي، الذين شاركوا النزلاء فرحة العيد وقدموا التهاني لهم، في مشهد جسّد وحدة وتلاحم نسيج المجتمع المصري، وأكد على الروح الوطنية الجامعة التي تتجاوز الجدران والأسوار.
 
وقد جاء الإفراج في إطار قرار رئيس الجمهورية الذي قضى بالعفو عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم، ممن استوفوا شروط العفو الرئاسي، وهو القرار الذي نفذه قطاع الحماية المجتمعية من خلال لجان متخصصة قامت بفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية، وانتهت أعمالها إلى تحديد 2215 نزيلاً ممن تنطبق عليهم الشروط القانونية والإنسانية للإفراج.
 
ويأتي هذا الإجراء في سياق رؤية الدولة لتفعيل آليات العدالة الإصلاحية، وتوفير أوجه الرعاية المتكاملة للنزلاء، بما يشمل التعليم والتأهيل المهني والدعم النفسي، لضمان عودتهم إلى المجتمع أفرادًا صالحين ومنتجين.
 
وخارج أسوار مراكز الإصلاح، كانت فرحة الأهالي لا توصف، حيث تجمعت الأسر في مشهد إنساني مؤثر لاستقبال ذويهم المفرج عنهم. الدموع سالت فرحًا، والأحضان عادت بعد فراق طويل، وسط كلمات امتنان وشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي منح أبناءهم فرصة جديدة للحياة والاندماج داخل المجتمع.
 
في كلمات تفيض بالعاطفة، قالت إحدى السيدات وهي تحتضن نجلها المفرج عنه: "شكرًا للسيد الرئيس السيسي، جمع شملنا في العيد، وأعاد البسمة إلى بيوتنا".
 
 
وأضافت أخرى: "فرحتي اليوم لا تقدّر بثمن، شكرًا للسيد الرئيس الذي اعتاد أن يفرحنا في المناسبات". وعبّرت سيدة ثالثة عن امتنانها قائلة: "اليوم هو بداية جديدة لأبنائنا، نشكر كل من ساهم في هذه اللحظة".
 
أما أحد المفرج عنهم، فقال: "تعلمت مهنة خلف الأسوار، وسأعود إنسانًا جديدًا لا يعرف الخطأ. لقد تعلمت الدرس، ولن أعود إلى الماضي".
 
هذا المشهد المؤثر لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة منظومة متكاملة تعمل عليها الدولة لتقديم نموذج عصري للإصلاح المجتمعي، بعيدًا عن المفهوم التقليدي للسجون فالمراكز الجديدة أصبحت بيئة حاضنة للتغيير الإيجابي، تدعم التكوين المهني والنفسي، وتفتح أمام النزلاء أبواب الأمل من جديد.
 
إن مثل هذه المبادرات تترجم على أرض الواقع التزام الدولة المصرية بإعلاء قيم العدالة، وتأكيد مبدأ أن كل إنسان يستحق فرصة ثانية، لا سيما في ظل الأعياد التي تحمل معاني التسامح والمصالحة.

print