- تراجع نسبة المدخنين من 17% في 2022 إلى 14.2% في 2024
- ثلث الأسر المصرية بها مدخن واحد على الأقل
- 19.2% من المدخنين في الفئة العمرية 35–44 سنة وهى الأعلى بين كل الفئات
- 16.2 ألف جنيه إنفاق الشريحة الأعلى دخلًا على التدخين مقابل 8.5 ألف جنيه للأقل دخلًا
- 1.2 مليون وفاة سنويًا بسبب التدخين السلبي عالميًا… و65 ألف طفل يفقدون حياتهم
- 8 ملايين وفاة سنويًا بسبب التبغ عالميًا وفق منظمة الصحة العالمية
في عالم يلهث وراء التطور والتكنولوجيا، لا تزال سيجارة صغيرة قادرة على حصد ملايين الأرواح سنويًا. وبينما تخوض البشرية معاركها ضد الأمراض والأزمات البيئية والاقتصادية، تظل آفة التدخين أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات، خاصة في الدول النامية.
وفي هذا الإطار، يطل اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين لعام 2025 ليحمل رسالة أمل وتحذير في آنٍ واحد: الأمل في إنقاذ الأرواح، والتحذير من أساليب الخداع التي تنتهجها شركات التبغ لترويج منتجاتها تحت شعارات مضللة، وتحت عنوان “فضح زيف المغريات”، ترفع منظمة الصحة العالمية شعار هذا العام.
وبمناسبة اليوم العالمى للإقلاع عن التدخين والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية في 31 مايو من كل عام، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيانًا رسميًا يتضمن عدد من المؤشرات المهمة حول التدخين فى مصر، وذلك فى إطار أهداف اليوم العالمى للتدخين والتى تعمل على إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، والدعوة إلى سياسات فعالة للحد من استهلاكه حمايةً للأجيال الحالية والمقبلة.
حقائق صادمة من منظمة الصحة العالمية حول ضحايا التبغ والتدخين السلبي
أبرز البيان الإحصائي أهم الحقائق والإحصاءات الطبية العالمية المتعلقة بالتدخين. والتى جاءت كالتالى:
• 8 ملايين وفاة سنويًا بسبب التبغ، أغلبها في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
• التبغ يعد عامل خطر رئيسيا لأمراض القلب والجهاز التنفسي وأكثر من 20 نوعًا من السرطان.
• 1.2 مليون حالة وفاة سنويًا نتيجة التدخين السلبي.
• 65 ألف طفل يموتون سنويًا بسبب أمراض ناتجة عن استنشاق دخان التبغ غير المباشر.
• التدخين أثناء الحمل يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة المواليد.
• السجائر الإلكترونية، سواء احتوت على نيكوتين أم لا، تُعد ضارة جدًا بالصحة، contrary to popular belief.
تراجع ملحوظ في نسبة المدخنين بمصر إلى 14.2%
كما أظهرت مؤشرات البيان الإحصائي أنه وفقًا للنتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك (2023/2024) تراجع نسبة المدخنين في مصر إلى 14.2% من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر)، أي نحو 10.3 مليون فرد، مقارنة بـ 17% في مسح (2021/2022).
التدخين في مصر.. ظاهرة ذكورية بامتياز
كما أشار جهاز الإحصاء فى بيانه، إلى نسبة المدخنين الذكور والتى بلغت 28.5%، مقابل 0.2% فقط بين الإناث، مما يؤكد أن ظاهرة التدخين في مصر تظل ذكورية الطابع بشكل شبه كامل.
وأظهرت المؤشرات أيضًا أن ثلث الأسر المصرية بها مدخن على الأقل، كما يهدد التدخين السلبي نحو 26 مليون فرد، وحاءت المؤشرات فى هذا السياق كالتالى:
• 33.5% من الأسر المصرية بها فرد مدخن واحد على الأقل.
• هذا يعني أن نحو 26 مليون فرد غير مدخن، من نساء وأطفال، معرضون لخطر التدخين السلبي داخل منازلهم، وهو ما يضاعف من الأعباء الصحية والاجتماعية.
• أعلى نسبة تدخين بين الفئة العمرية 35-44 سنة (19.2%)، تليها الفئة 45-54 سنة (18.5%)، ثم 25-34 سنة (17%).
• هذه الفئات تمثل معظم القوى العاملة في المجتمع، ما يجعل التدخين ليس فقط خطرًا صحيًا، بل تحديًا اقتصاديًا أيضًا.
• يبلغ متوسط إنفاق الأسرة المصرية على التدخين 12.9 ألف جنيه سنويًا.
• الشريحة الأعلى دخلًا (الخامسة) تنفق في المتوسط 16.2 ألف جنيه، مقابل 8.5 ألف جنيه في الشريحة الأولى (الأقل دخلًا).
بينما جاءت نسبة الإنفاق على التدخين من إجمالي إنفاق الأسر، كالتالى:
• 10.2% للشريحة الأولى (الأقل دخلًا).
• 10.5% للشريحة الثانية.
• 9.2% فقط للشريحة الأعلى دخلًا
ما يعني أن الأسر الفقيرة تتحمل عبئًا أكبر نسبيًا من دخلها بسبب التدخين.
دعوة مجتمعية عاجلة: حان وقت الحسم في مواجهة التبغ
وفي ختام البيان، دعا جهاز الإحصاء إلى تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية لمواصلة خفض معدلات التدخين، وتوسيع حملات التوعية، وسنّ التشريعات التي تحد من الترويج لمنتجات التبغ، مؤكدًا أن حماية غير المدخنين، خاصة النساء والأطفال، أولوية لا تحتمل التأجيل.
كما يعد اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين هو محطة سنوية للتفكير والمحاسبة، لكنّ التحدي الحقيقي يكمن في أن نُحول الشعارات إلى قرارات، والإحصاءات إلى سياسات، لنصنع فرقًا حقيقيًا في صحة المجتمع.