شهدت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الاثنين، أول أيام المقابلات الشخصية لقبول الدفعة الثانية من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، والتى تستمر على مدار ثلاثة أيام، حيث يشارك فى لجان المقابلات عددًا من الوزراء والخبراء وكبار الشخصيات العامة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية.
وأكدت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، أن الأكاديمية اليوم تستقبل متخذى القرار فى مصر من وزراء ومسئولين ورؤساء للهيئات وسفراء دول وممثلين من الشركات والجامعات ليكونوا رؤساء فى لجان المقابلات الشخصية لاختيار المشاركين فى قبول الدفعة الثانية من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات".
وأضافت أن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، يعد مدرسة من مدارس القيادة للاكاديمية، لافتة إلى أن 235 متقدمة تمكنوا من التأهل للقاءات الشخصية من أصل 9300 متقدم، منوهة بأن مراحل الفرز والاختبارات صعبة وتحرص على انتقاء الأفضل واؤكد أنه يمكن التقديم مرتين واتمنى التوفيق للجميع.
وأعرب الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، عن سعادته بالمشاركة فى أول أيام المقابلات الشخصية لقبول الدفعة الثانية من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، مؤكدًا أن مستوى المتقدمات مرتفع للغاية، وأن هناك تمثيلًا كبيرًا لمحافظات الصعيد، حيث تتنافس بقوة مع محافظتى القاهرة والإسكندرية، إلى جانب تنوع المشارِكات من مختلف الفئات العمرية.
وأشار "سويلم" إلى أن هذا التنوع يعكس الحرص على تمثيل جميع المحافظات، ويعزز من روح القيادة على مستوى الجمهورية، فى إطار رؤية الدولة لتمكين المرأة.
وأكد الوزير خلال كلمته أن برنامج الأكاديمية الوطنية للتدريب يجسد الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة بملف تمكين المرأة، وتؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تأهيلها للمشاركة والقيادة، مشيدًا بجهود الأكاديمية الوطنية للتدريب، قائلاً: "كل التوفيق للأكاديمية الوطنية وسيدات مصر".
بينما أعرب الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، بكل فخر واعتزاز عن سعادته اليوم بتواجده فى رحاب الأكاديمية الوطنية للتدريب، والتى تعد صرح وطنى رفيع المستوى حيث أنها مؤسسة عبقرية للتدريب على أعلى المستويات العلمية، والتى تسهم فى بناء الإنسان واكتشاف المواهب وثقل المهارات والقدرات، قائلا " الأكاديمية الوطنية مؤسسة وطنية اعتز بيها وتشرفت فى سنة 2019 بالإشراف بها فى برنامج تدريب الدعاة واعود إليها اليوم بعد 6 سنوات لأرى كم قفزت على كافة المستويات وتقدمت فى عملها وببرامج التدريب المصممة بذكاء وعبقرية".
ووجه "الأزهرى" خلال كلمته عقب مشاركته فى، تحية إعزاز وتقدير للقيمة والقامة الكييرة، الدكتور رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية، والتى تؤكد أن المرأة تقود وتتألق وقادرة على العطاء الوطنى الكبير وتشير إلى أننا أمام منظومة عمل وطنى رفيع المستوى وناجحة ننافس المؤسسات المثيلة فى العالم بما لديها من فريق عمل متميز ومتألق، منوها بأنه التقى اليوم بفتيات مصريات يملؤهن الطموح والأمل والتى جعلتنى أثق فى أن المرأة تستطيع أن تقدم الأفضل.
وأشار إلى أن تجربة اليوم تؤكد أن مؤسسات الوطن حريصة على البناء والتطور، وأن والإنسان المصرى قادر على الإبداع والنجاح وتقديم الأفضل، موجها التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى وما يقوم به لرفعة هذا الوطن ونهضته.
وبدوره أكد السفير لطفى رؤوف، أنه سعيد بتواجده اليوم فى منبر إعداد القادة المتميزين، الأكاديمية الوطنية للتدريب، لافتا إلى أن المشاركات فى غاية التميز التعليمى والثقافى وهن سيكونوا مؤثرات فى المجتمع.
واعتبر أن "برنامج المرأة تقود للتنفيذيات" هو استراتيجية لمصر تساعد على نهضة الدولة وتعزيز تمكين المرأة ومشاركتها فى القيادة، قائلا "شرف لى دعوتى للمشاركة فى هذا الحدث الهام وألف مبروك للأكاديمية على التطور و البناء الدائم".
ووجه الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة، الشكر للأكاديمية على ما تبذله من جهد كبير لصالح الدولة المصرية، مشيرا إلى أنه وجد خلال المقابلات كوادر مشاركة فى مصر لديها الطموح والانتماء لهذا الوطن.
وأضاف أن المتقدمات كوادر نسائية حقيقية قادرة على التواجد فى أماكن القيادة والتى ستكون لديها فرص كبيرة للنجاح خلال الفترة القادمة.
بينما أكد المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، خلال مشاركته فى أول أيام المقابلات الشخصية لقبول الدفعة الثانية من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، إن اللقاءات اليوم تؤكد أننا أمام تجارب ونماذج ثرية وقادرة على القيادة، تقدمت للبرنامج على مستوى الجمهورية، بما يمتلكونه من مهارات وإمكانيات تجعلنا نطمئن على مستقبل الغد.
وأشار خلال كلمته إلى أن المشاركين لديهم قدرة كبيرة على تحقيق أهدافهم وأحلامهم، حيث أننا وجدت بما يمتلكوه من "صناع قرارات"، مشددا أن المرأة تقود وقادرة على تحقيق حلمها بشكل علمى ومنضبط له رؤى وسياسات فالبرنامج يؤهل المرأة للعمل القيادى بشكل رائع حتى تكون قادرة على القيادة والإدارة فى عملها.
وبدوره أبدى الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، سعادته بتواجده اليوم فى الأكاديمية الوطنية للتدريب ضمن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، قائلا " اتشرف أننى أعود لبيتى اليوم والتى كانت سبب رئيسى فى وصولى لمنصب محافظ بنى سويف".
وأشار خلال كلمته عقب مشاركته فى المقابلات الشخصية ل"برنامج المرأة تقود للتنفيذيات " إلى أن الأكاديمية أصبحت علامة من علامات الجودة للدولة المصرية، والتى ستحظى بالمكانة الدولية التى تستحقها خلال الفترة القادمة، مشددا أن الأكاديمية أصبحت المكان الأهم فى توريد القيادات التنفيذية للدولة المصرية.
ولفت إلى أن المشاركات لديهن مستويات عالية الجودة من مختلف التخصصات والمؤهلات العلمية، والتى تؤكد أن الأكاديمية الوطنية حريصة على اختيار الأفضل دائما.
ويقول النائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أنه سعيد بوجود مثل هذه التجربة على أرض مصرية، فهذا هو نهج الدولة ورؤيتها، منوها بأن هناك جهد كبير تقدمه الأكاديمية الوطنية لتمكين الشباب والمرأة.
وأضاف أن الأكاديمية الوطنية تقدم رؤية طموحة للمرأة بكفاءات مؤهلة وقادرة على تولى المسئولية، ومن خلال برنامج المرأة تقود للتنفيذيات، موضحا أن سياسات الأكاديمية الوطنية بقود الدولة المصرية للأفضل وهو ما يظهر فيما لدينا من خريجين من الأكاديمية فى مناصب تنفيذية وبالبرلمان ويؤكد أن الدولة توفر كل سبل النجاح للكادر تم تأهيلها وتجهيزها للقيادة.
وقال المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، إن مستوى المتقدمات للبرنامج عالى من جميع التخصصات والمؤهلات، والذى يؤكد الأمل فى القادم أفضل.
وأضاف أن المشاركين بالمقابلات من الجهات التنفيذية استمعت لأفكار المشاركات وكان هناك تقييم جيد للجميع، موضحا أن مختلف المشاركات لديهم فكر وتميز حيث يمكن الاستفادة منهم بما لديهم من خبرات وكفاءات فى وظائف تنفيذية لمختلف الوزارات، مما يحقق أثر إيجابى فى المستقبل لصالح الوطن.
ومن جانبها قالت الدكتورة تامى سمير، أستاذ مساعد بهيئة الطاقة الذرية وإحدى المتقدمات لبرنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، إنها تقدمت للبرنامج باعتباره من أبرز برامج تمكين المرأة التى تعزز مكانتها فى المجتمع وتلهمها روح القيادة والتأهيل للمستقبل، مشيرة إلى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تعد جهة استقطاب محورية للشباب والمرأة، وتمثل شرفًا لكل من ينتمى إليها.
وأضافت "سمير"، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن البرنامج يجسد الاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى للمرأة، وحرصه على تمكينها ورد الجميل لها، مؤكدة أن المرأة تعيش حاليًا عصرها الذهبى، وأن البرنامج يعد تجربة ثرية تسهم فى صقل مهاراتها وتعزيز دورها الوطنى، قائلة: "هو تاج على رأس كل امرأة تشارك فيه".
وأشارت إلى حرصها على التقدم للبرنامج من منطلق رغبتها فى الإسهام بدور إيجابى تجاه الوطن من خلال عملها كباحثة، إلى جانب تطوير مهاراتها السياسية والفنية من خلال المشاركة فى الأكاديمية الوطنية للتدريب، مؤكدة أن آلية التقديم والاختبارات تمت بسهولة ويسر، وسط استجابة سريعة من الدعم الفني.
يشار إلى أن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" يسعى لإعداد المصريات بالمواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات بالقطاعين الحكومى والخاصة عن طريق تنمية المهارات والقدرات لديهن وإعدادهن للقيادة التنفيذية بالقطاعات المختلفة؛ وفقًا لرؤية الدولة فى تنمية وتمكين المرأة، ويأتى متسقًا مع اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما يهدف البرنامج لتنمية مهارات المرأة والاستثمار فى تدريبها من خلال حزمة متكاملة من البرامج النظرية والعملية؛ من أجل منحها فرص حقيقة للمشاركة والتأثير فى المناصب والمواقع التنفيذية.
وتضم شروط التقديم للبرنامج أن تكون المتقدمة مصرية الجنسية، ومقيمة داخل جمهورية مصر العربية، إلى جانب عملها فى القطاع العام أو الخاص أو عمل حر، والفئة العمرية لها مابين 22 – 50 عامًا، وحصولها على شهادة TOEFL بتقدير لا يقل عن (450) درجة، أو شهادة IELTS بتقدير لا يقل عن (4.5) درجة "يتم تسليمها قبل بدء البرنامج"، وأيضًا إستيفاء استمارة التسجيل كاملةً.
وتمر المتقدمات عبر عدة مراحل للقبول بالبرنامج، وهى التقديم والتسجيل إلكترونيًا، ثم يتم اختيار المتقدمات المتوافقات مع شروط التقديم، يليه إجراء واجتياز المقابلة الشخصية، وأخيرًا إرسال بريد إلكترونى للمتقدمات عند القبول.
ويستمر التدريب لمدة (10) أشهر بإجمالى (223) يومًا تدريبيًا، مقسمة إلى (9) أشهر من التدريبات داخل مقر الأكاديمية، و(شهر واحد) للتدريب الميدانى داخل القطاعين الحكومى أو الخاص، تعتمد خلالها الأكاديمية على تطبيق منهجية التدريب التى تقوم على التعلم التفاعلى الذى يشمل إلقاء المحاضرات وعقد ورش عمل، إضافةً إلى عمل دراسات حالة ومناقشات والتدريب الميداني.
يذكر أن الأكاديمية الوطنية للتدريب قد أنشأت بموجب قرار جمهورى أصدره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم فى مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلى والإقليمى والدولي.