الإثنين، 19 مايو 2025 08:45 م

الرئيس اللبنانى من الاتحادية: بيروت فاضت أدبًا وسياسة على ضفاف النيل واتشحت بالسواد على حريق القاهرة.. ندعو إلى إقامة نظام المصلحة العربية وإنشاء سوق إقليمية مشتركة.. ولبنان لا يمكن أن يكون بمعزل عن مسار السلام

الرئيس اللبنانى من الاتحادية: بيروت فاضت أدبًا وسياسة على ضفاف النيل واتشحت بالسواد على حريق القاهرة.. ندعو إلى إقامة نظام المصلحة العربية وإنشاء سوق إقليمية مشتركة.. ولبنان لا يمكن أن يكون بمعزل عن مسار السلام الرئيس اللبنانى جوزاف عون
الإثنين، 19 مايو 2025 02:59 م
كتب محمد الجالى

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم- الاثنين- الرئيس اللبنانى جوزاف عون للتباحث بشأن تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والتشاور بشأن سبل استعادة الاستقرار الإقليمى.

وقال الرئيس اللبنانى فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية اليوم، إن ذاكرة الناس هى مستودع الحقيقة الأكثر صدقًا، حيث يقولون إن مصر هى "أم الدنيا" وبيروت "ست الدنيا"، مشيرًا إلى أن معبد الكرنك يحمل نقشًا يعبر عن "جبيل"، كما أن هناك نقوشًا أخرى تعبر عن أخوتنا.

وأضاف "عون": "بيروت فاضت أدبًا وسياسة على ضفاف النيل.. وعندما حدث حريق القاهرة اتشحت بيروت بالسواد".

وأوضح أن تجديد الأخوة فى هذا الزمن يستلزم منا ضمان حقوق شعوبنا، داعيًا إلى قيام نظام المصلحة العربية المشتركة، وإنشاء هيئة فى هذا الإطار، وإقامة سوق إقليمية مشتركة، مضيفًا:" قد نبدأها بخطوة واحدة فقط بين بلدين ثم نتوسع".

وأكد الرئيس اللبنانى، أن الاستقرار الثابت لا يقوم إلا على سلام دائم، والسلام الدائم لا يُبنى إلا على عدالة، والعدالة تعنى إعطاء كل الحقوق لكل أصحابها.

وأضاف: "بهذا السلام نسهم فى قيام الدولة الفلسطينية، ونحارب التطرف والإرهاب والفقر والجوع، كما نواجه أفكار الإلغاء ونزعات الإقصاء، ونعمل على تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا".

وقال إن "لبنان، كل لبنان، لا يمكن أن يكون خارج هذه المعادلة، ولا مصلحة لأى لبنانى أو لأى بلد فى منطقتنا أن يعزل نفسه عن مسار سلام شامل وعادل".

وقال الرئيس اللبنانى، إن السلام بالنسبة إلينا يبدأ بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولى 1701 للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه"، مؤكدًا أهمية دور القوات الدولية (اليونيفيل)، وعلى ضرورة وقف الأعمال العدائية التى تقوم بها إسرائيل. كما أكد أهمية العودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة لعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى جنوب لبنان والمنطقة بأكملها.

ودعا الرئيس اللبنانى المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته، فى إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذى تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية فى 26 نوفمبر الماضى، والانسحاب من كامل الأراضى اللبنانية حتى حدود لبنان الدولية المعترف بها والمرسمة دوليًا، إضافة إلى إعادة جميع الأسرى اللبنانيين.

وأشار "عون"، إلى حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الجارة سوريا، وأهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة فى ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم.

وفى ختام كلمته، قال الرئيس اللبنانى: "نحن أمام تحدى السلام فى منطقتنا، ونحن مستعدون له..ونقول للعالم أجمع: إن سلام العدالة وحده هو السلام الثابت والدائم. ولدينا كل الثقة بأن العالم الساعى إلى السلام الحقيقى، وبفضل السماع لصوت مصر وصوتنا، يمكن تلبية تلك الاستجابة".


الأكثر قراءة



print