الأحد، 18 مايو 2025 01:26 ص

وثيقة سلام للشرق الأوسط وشرف للأمة العربية.. نواب : كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد تضع القضية إقامة دولة فلسطين حجر الزواية في استقرار المنطقة وأحلال السلام

وثيقة سلام للشرق الأوسط وشرف للأمة العربية.. نواب : كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد تضع القضية إقامة دولة فلسطين حجر الزواية في استقرار المنطقة وأحلال السلام الرئيس عبد الفتاح السيسي
السبت، 17 مايو 2025 06:00 م
 
 
 

 ويؤكدون: رسائل مباشرة وحاسمة 

 

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد.
 
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة العربية من تحديات جسيمة، خاصة ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، فضلاً عن الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، كما ناقش الاجتماع جهود الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية.
 
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسى ألقى كلمة مصر خلال القمة، والتي تناولت رؤية مصر بشأن مختلف القضايا محل النقاش.
 
واستهل الرئيس السيسى كلمته، بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى أخيه الرئيس "عبد اللطيف رشيد"، وشعب العراق الشقيق، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والمشاعر الطيبة التى لمسناها، منذ وصولنا إلى بغدادً، متمنيا للرئيس العراقى كل التوفيق فى رئاسة الدورة الحالية.
 
كما توجه الرئيس السيسى بالشكر، لأخيه الملك "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرا للجهود المخلصة، التى بذلها فى دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربى المشترك.
 
 وقال الرئيس السيسى، إن قمتنا تنعقد اليوم، فى ظرف تاريخى، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعا - قادة وشعوبا - وقفة موحدة، وإرادة لا تلين، وأن نكون على قلب رجل واحد، قولا وفعلاً، حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية؛ مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة، إذ يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة، حيث تعرّض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب، فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلاً أو شيخًا، واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجًا مما أدى إلى نزوح قرابة مليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
 
وأشاد نواب بخطاب الرئيس السيسي ، حيث أشادت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية، مؤكدة أنها عبرت عن ضمير الأمة العربية، ونقلت بوضوح حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة منذ أكثر من 19 شهرًا.
 
وأضافت ، في بيان لها، أن الرئيس تحدث بلغة العقل والعدل، وأكد على ضرورة تحرك عربي مشترك منسّق، يقوم على رؤية استراتيجية تدفع المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة، لاتخاذ موقف حاسم، وإنهاء العدوان.
 
وقالت رمزي إن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تتحرك على كافة المستويات: دبلوماسية وإنسانية وسياسية، للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهو ما يُعد التزامًا تاريخيًا وقوميًا لا تحيد عنه القاهرة.
 
 
 
 أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية ببغداد تمثل محطة فارقة في العمل العربي المشترك، حيث جاءت حاملة لرسائل حاسمة وواضحة تعكس عمق الرؤية المصرية وثبات موقفها من قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
 
وأضافت العسيلي في تصريحات صحفية لها أن الرئيس السيسي تحدث بلسان الأمة العربية كلها، وبمنطق الدولة القائدة التي لا تكتفي بالمواقف الرمزية، بل تقدم رؤية استراتيجية متكاملة تنطلق من واقع المنطقة وتضع أسسًا واضحة لحل أزماتها المزمنة، مشيرة إلى أن تأكيد الرئيس على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية هو بمثابة إنذار سياسي ورسالة تحذير إلى كل من يحاول تجاوز الحقوق الفلسطينية أو الالتفاف على جوهر القضية.
 
وأشارت إلى أن رفض الرئيس السيسي للتهجير القسري ووقف العدوان الإسرائيلي وإعادة إعمار غزة يعكس التزام مصر الثابت بالمبادئ الإنسانية والشرعية الدولية، ويعبر عن اتساق السياسة الخارجية المصرية مع القانون الدولي ومبادئ العدالة والكرامة، مضيفة أن دعوة الرئيس لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار ليست مجرد مبادرة إنسانية بل تجسيد لرؤية تنموية مصرية تؤمن بأن العدل والتنمية هما الضمانة الحقيقية للسلام والاستقرار.
 
وشددت العسيلي على أن الرئيس السيسي وضع خريطة طريق واضحة للمنطقة، تبدأ من التمسك بالدولة الوطنية كحائط صد في مواجهة الفوضى، وتمر عبر وحدة الصف العربي باعتبارها الخيار المصيري، وتنتهي بإعادة بناء نظام إقليمي يقوم على العدالة والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الرسائل التي حملتها الكلمة التاريخية للرئيس يجب أن تتحول إلى برنامج عمل عربي موحد، خاصة في ظل التحديات المتشابكة التي تواجه الأمة.
 
وأكدت أن وحدة الصف العربي لم تعد ترفًا سياسيًا بل أصبحت ضرورة وجودية، وأن التكاتف العربي هو الطريق الوحيد لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتدخلات الخارجية، مشيدة بما حملته الكلمة من دعوة صادقة وصريحة للقادة العرب لإعادة ترتيب الأولويات والانطلاق من جديد نحو مشروع عربي مشترك يعيد الحقوق ويصون الكرامة ويصنع السلام.
 
 
قال النائب سيد سمير، عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية لم يكن خطاب دولة فحسب، بل كان بيانًا للأمة، وصوتًا عاقلاً في زمن الانفجار، حين تنفجر الدماء، وتشتعل الجبهات، وتتفرق الرؤى.
 
وأضاف سمير ، في بيان له، أن كلمة الرئيس لم تكتفِ بإدانة الاحتلال، بل حملت اقتراحات واضحة، بدءًا من المسار السياسي، مرورًا بالتنسيق الإقليمي والدولي، وصولاً إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.
 
وشدد على أن الرئيس أعاد تموضع القضية الفلسطينية كقضية مركزية، وربطها بالأمن القومي العربي، لا باعتبارها ملفًا إنسانيًا فقط، موضحا ان دعوة القاهرة لإعمار غزة تثبت أن مصر لا تتخلى عن واجبها القومي.
 
وتابع: “هكذا تتكلم القاهرة حين يكون الزمن محمومًا، والمواقف مرتبكة. الرئيس السيسي تحدث باسم التاريخ والجغرافيا، باسم الدم العربي الذي لا يجب أن يُنسى”.
 
قال النائب محمد سعد الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، إن قمة بغداد تمثل تحوّلاً نوعيًا في مسار العمل العربي، حيث أتت في توقيت لا يحتمل التردد أو المواقف الرمادية، بينما تمثل كلمة الرئيس السيسي وثيقة شرف سياسي تؤسس لموقف عربي جديد.
 
وأكد الشلمة في تصريح خاص، أن الرئيس السيسي وضع خلال كلمته معالم خطة تحرك عاجلة، تبدأ بوقف إطلاق النار، وتصل إلى إعادة الإعمار، وتمر بمحاسبة الاحتلال على جرائمه. 
 
وأضاف أن حديث الرئيس عن الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن ولبنان يعكس إدراكًا كاملاً بتشابك الأزمات وضرورة التعاطي معها ضمن رؤية متكاملة.
 
وقال: “الموقف المصري كان الأوضح، والأكثر تماسكا، والأكثر انحيازًا لحقوق الإنسان والحق العربي، وهو ما يجب أن تلتف حوله بقية الدول”، لافتا إلى ان دعوة الرئيس السيسي لمؤتمر إعمار غزة تعيد بناء الأمل وتكسر الحصار.
 
 
أكد النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد أعادت الاعتبار للموقف العربي الموحد، ووضعت النقاط على الحروف فيما يخص القضايا الساخنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
 
وقال الشيمي في بيان له، إن الرئيس السيسي فضح أمام العالم جرائم الاحتلال، وأكد أن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه تطهير عرقي، يُنفذ على مراحل. 
 
كما أشار إلى أن مصر لم تقف عند حدود الإدانة، بل تتحرك ميدانيًا وسياسيًا، وتحمل مسؤولياتها التاريخية في تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين، موضحا ان دعوة الرئيس لمؤتمر إعمار غزة تأكيد على التزام القاهرة بالفعل لا بالقول.
 
وأضاف: “إعلان الرئيس السيسي تنظيم مؤتمر دولي لإعمار غزة ليس مجرد مبادرة، بل هو تعبير عن التزام مصري ثابت، وسعي حقيقي لإنقاذ ما تبقى من روح في القطاع”.
 

print