الإثنين، 12 مايو 2025 05:26 م

10 سنوات "تكافل وكرامة"..

رئيس الوزراء: 22 برنامجا للحماية الاجتماعية بتكلفة 635 مليار جنيه سنويا ‎لدعم الفئات الأكثر احتياجا.. وزيرة التضامن: "تكافل وكرامة" حظى بدعم ترجمته الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية إلى واقع ملموس.. صور

رئيس الوزراء: 22 برنامجا للحماية الاجتماعية بتكلفة 635 مليار جنيه سنويا ‎لدعم الفئات الأكثر احتياجا.. وزيرة التضامن: "تكافل وكرامة" حظى بدعم ترجمته الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية إلى واقع ملموس.. صور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
الأحد، 11 مايو 2025 03:00 م
كتب مدحت وهبة - بتول عصام - تصوير حسين طلال
- مايا مرسى تعلن تبني مصر استحداث منصة دولية رفيعة المستوى للحماية الاجتماعية

- وزير المالية: 55 مليار جنيه ميزانية تكافل وكرامة فى العام الجديد
 
‎أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن برنامج "تكافل وكرامة" يمثل أحد أهم إنجازات الدولة في مجال الحماية الاجتماعية، مشددًا على أن الإرادة السياسية الواعية والحرص على حماية الفئات الأولى بالرعاية، كانا العاملين الرئيسيين وراء ما تحقق من تقدم في هذا الملف الحيوي.
 
احتفالية وزارة التضامن الاجتماعي بمرور 10 سنوات على برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة
احتفالية مرور 10 سنوات على برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة

وأوضح مدبولي، أن دعم البرنامج بلغ 41 مليار جنيه في العام المالي الحالي، وسيرتفع إلى 55 مليار جنيه في العام المالي المقبل، مشيرًا إلى أن الحكومة تؤمن بأن توفير الدعم واجب أصيل تجاه المواطنين غير القادرين على الكسب.

‎وأضاف رئيس الوزراء أن منظومة الحماية الاجتماعية في مصر تضم أكثر من 22 برنامجًا بتكلفة سنوية تتجاوز 635 مليار جنيه، في إطار رؤية شاملة لبناء الإنسان المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية.
 
‎ولفت إلى أن صدور قانون الضمان الاجتماعي هذا العام، ودخوله حيز التنفيذ، يمثل نقلة نوعية، حيث أصبح دعم "تكافل وكرامة" بموجبه حقًا قانونيًا لكل مستحق، مما يضمن استمرارية الحماية الاجتماعية للأجيال القادمة، ويساعد الأسر على تحسين ظروفها المعيشية.
 
خلال احتفالية وزارة التضامن الاجتماعي بمرور 10 سنوات على برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة
خلال الاحتفالية
 
‎وأكد مدبولي: "ما زلنا نرى حلم أن تصبح مصر بلا فقر وبلا عوز، ونعمل بكل قوة لتحقيقه"، مقدمًا خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح هذا البرنامج، قائلاً: "كنتم الأساس في بناء هذا المشروع التاريخي، وركيزة الاستمرار في مسيرة البناء والتمكين".
 
الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي
الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي

أعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها بالوقوف اليوم على منبر  الاحتفال بمرور 10 سنوات على ميلاد فكرة أكبر برامج الحماية الاجتماعية تكافل وكرامة، التي غدت واقعا وباتت نبضًا حيا في قلوب ملايين المصريين والمصريات، إيماناً  بحق كل مواطن ومواطنة في حياة كريمة.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان " الحماية الاجتماعية.. دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل" برعاية وتشريف دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ، ولفيف من الوزراء الحاليين والسابقين، و «إيلينا بانوفا»، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، وجاريث بايلى السفير البريطانى بالقاهرة، وستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن بالبنك الدولي، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي البنك الدولي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والجمعيات الأهلية والهيئات الأجنبية في مصر  والجهات الشريكة، ولفيف من الشخصيات العامة.

 

وزيرة التضامن الاجتماعي
وزيرة التضامن الاجتماعي
 
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه في مثل هذا اليوم من قبل عشرة أعوام، حظيت الفكرة بدعم ترجمته الإرادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى واقع ملموس، فلسيادته كل التحية والتقدير، ولاقت قيادة حكومات متتالية فاعلة، بدءا من دولة رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب فله كل التحية والتقدير، ولن ننسى الراحل العظيم دولة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وصولا إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حيث عاش هذا البرنامج أكثر من نصف عمره في حكومات ترأسها دولته، فلم يدخر جهداً لدعم البرنامج.
 
 وعلى مدار السنوات شهدنا كيف تسلمت وزيرات التضامن الاجتماعي هذه المسؤولية، بدءا من الوزيرة غادة والي، صاحبة هذه الفكرة التي تحملت عبء بناء البرنامج ولحظات ميلاده حتي قبل توليها الوزارة، وصولا للسيدة نيفين القباج، والتي بذلت جهدا استثنائيا في توسع البرنامج ونموه، ليظل " تكافل وكرامة" تحت قيادتهم عنوانا للعناية بأكثر الأسر احتياجا في ربوع الجمهورية.
 
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي تحية من القلب إلى الأب الروحي لهذا البرنامج الدكتور على مصيلحي الذي شهد في عهده تطبيق النموذج التجريبي للبرنامج على أول 400 أسرة في منطقة عين الصيرة، فضلا عن فريق وزارة التضامن الاجتماعي المخلص الذي رسم الخطوات الأولي لهذا المشروع الوطني الطموح من أول أسرة تستلم كارت تكافل وكرامة، وصولا للتوسع التدريجي والمرحلي لأول مليون أسرة والتوسع في محافظات الجمهورية بالكامل، وأول تغيير لبطاقات تكافل وكرامة إلى بطاقات ميزة لتحقيق الشمول المالي، كما لن ننسى شراكة حقيقية مع مؤسسات شريكة محلية وأممية ودولية آمنت برسائل البرنامج وأهدافه فلهم كل الشكر والتقدير.
 
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أننا شهدنا جميعا تسارعا في وتيرة توسع البرنامج وتحديد معاييره لتشمل التطورات المتلاحقة على مدار العقد من زيادة الانفاق، زيادة أعداد المستفيدين والمستفيدات، زيادة قيمة الدعم النقدي، التوسع الجغرافي في الوصول للمستفيدين والمستفيدات، وتحسين وتدقيق معايير وآليات الاستهداف، تطوير سجلات ديناميكية وحديثة ومنصات رقمية، تطوير أنظمة الدفع الألكتروني والشمول المالي، تكامل خدمات الدولة للحماية الاجتماعية لخدمة ذات الأسر، تطوير منظومة الشكاوى لتتضمن وسائل التكنولوجيا الحديثة للاستجابة لطلبات المواطنين.
 
وقد بدأ تكافل وكرامة عام 2015 بعدد الأسر المستفيدة 1.7 مليون أسرة، وعلى مدار الـ10 سنوات الماضية تشهد الأرقام فيها على انحيازات واضحة، حيث خدم البرنامج إجمالي 7.7 مليون أسرة، وتخارج 3 ملايين أسرة من البرنامج على مدار عمره لتحسن وضعهم أو خروجهم من دائرة العوز، ليصل العدد الحالي للأسر المستفيدة من البرنامج اليوم إلي 4.7  مليون أسرة، جميعهم لم يستفيدوا بالدعم النقدي المشروط فقط، بل من حزمة الحماية التي يأتي علي رأسها  الدعم التمويني من السلع والخبز ، والإعفاء من مصروفات التعليم،  ومساعدات تكافؤ الفرص التعليمية في مرحلة التعليم الجامعي والشهادات العليا ، وخدمات التأمين الصحي الشامل، وبرامج الرعاية الصحية ، والعلاج علي نفقة الدولة ، وخدمات برنامج بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة، وشهادات محو الأمية ، والأولوية في تلقي خدمات المبادرات الرئاسية وعلي راسها "حياة كريمة" لخدمات تطوير البنية الأساسية، ومبادرة 100 مليون صحة، وصحة المرأة صحة مصر، وبداية جديدة، وغيرها إلي جانب العديد من أنشطة التوعية وبناء القدرات.
 
كما لم تخل مسيرة البرنامج من مواجهة صعوبات وتحديات تتطلب استجابات حاسمة خاصة مع الظهور المفاجئ لجائحة كوفيد والتحديات الاقتصادية العالمية وغيرها ، وتم حينها الإدراج الفوري لدخول أسر جديدة وتحويل نظام السحب النقدي إلي كروت "ميزة" ليثبت "تكافل وكرامة القدرة علي الاستجابة للصدمات والأزمات الطارئة وأن لهذا البرنامج أعمدة قادرة على التفعيل والتوسع في أوقات الحاجة الماسة.
 
وأضافت أننا نتوج ذكري احتفال الـ 10 سنوات في عام 2025 بصدور قانون الضمان الاجتماعي الذي يهدف إلى مأسسة الدعم النقدي "تكافل وكرامة" ، وتحوليه إلى حق دستوري للمواطنين والمواطنات المستحقين، كما حمل هذا العام المزيد من التطورات المهمة للبرنامج أبرزها توجيهات  رئيس الجمهورية بزيادة قيمة الدعم بنسبة 25%  ، وصرف منحة استثنائية للمستفيدين وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر لعام 2025، وحزمة تمكين اقتصادي ومشروعات متناهية الصغر، فتكافل وكرامة يعد نموذجا ناجحا للتحول الاستراتيجي في سياسات الحماية الاجتماعية وإحداث تأثيرات ملموسة في حياة المواطنين كصون البيوت وحمايتها، وحفظ كرامة المسنين وذوي الإعاقة، ورعاية صحة الأطفال والأمهات مما يرتقي بجودة حياة الأسر المستحقة، وذلك بهدف أشمل للتخفيف من حدة الفقر وتعزيز مستويات المعيشة وتحسن في مؤشرات الصحة والتغذية، والتحصيل التعليمي وتنمية رأس المال البشري، تمكين المرأة، وهذه هي الأهداف التي نستمر في السعي لتحقيقها ، متسلحين بمبادئ وأهداف برنامج الحكومة المصرية، وفق ما طرحته رؤية مصر 2030 ، ويتماشى مع الأهداف الأممية للقضاء على الفقر.
 
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى "تكافل وكرامة" يقف كنقطة تحول في مسيرة الحماية الاجتماعية في مصر، في خضم وطأة الأزمات الاقتصادية الناتجة عن التغييرات الإقليمية والسياسية وتأثيرها علي المواطنين والمواطنات والذي ليس بغائب عن بصيرتنا، وتستمر وزارة التضامن الاجتماعي  اليوم في الاعتماد على تبني سياسة التمكين وتعزيز الفرص الإنتاجية، ونعمل على تعزيز وتعظيم التعاون والتشبيك مع كافة الشركاء، للتوسع في مشروعات التمكين الاقتصادي والاتاحة المالية كأولوية للأسر المستفيدة من تكافل وكرامة.
 
ونعمل على استحداث حزم وبرامج تمكينية تساعد الأسر على العمل المدر للدخل والادخار والإقراض متناهي الصغر، بالإضافة الي الحماية التأمينية، فلعل اسم "تكافل وكرامة" كان نقطة قوة لأنه يعبر عن أصالة الشعب المصري، فنحن شعب عرف التكافل الاجتماعي منذ فجر التاريخ، وبين كل جدران البيوت المصرية حكايات للتكافل والتراحم،أما الكرامة، فهي في معدن المصريين، وما نسعى له أن يحيا الشعب الكريم في الوطن الكريم حياة كريمة، لكن نقاط القوة الحقيقية كانت في سواعد وعقول مصرية، ساهمت في تجاوز "تكافل وكرامة" كونه مجرد برنامج حكومي ليصبح جزءا لا يتجزأ من اسمه "العقد الاجتماعي في الجمهورية الجديدة"، واليوم نجدد العهد على الاستمرارية في خدمة كل مواطن ومواطنة ، وكل مستحق، وكل أسرة تجد في نفسها حاجة لـ"تكافل وكرامة".
 
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة : "انطلاقا من إيمان جمهورية مصر العربية الراسخ بأهمية الحماية الاجتماعية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الإنسانية، اختم كلمتي بالإعلان عن تبني مصر استحداث منصة دولية رفيعة المستوى للحماية الاجتماعية ، تستضيفها مصر سنويا بالتعاون مع البنك الدولي، تكون ملتقى عالميًا فريدا للاحتفاء بالإنجازات المتميزة التي تحققها الدول في تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، ومنارة للابتكار من خلال تبادل الخبرات الناجحة والدروس المستفادة وأحدث الاستراتيجيات بين صناع القرار، والخبراء، والمنظمات الدولية".
 
وتقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي باسم العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي وفريق عمل تكافل وكرامة وكل المستفيدين لدولة رئيس مجلس الوزراء  بهدية تذكارية تحمل شعار "تكافل وكرامة" تعبيرا عن الاعتراف بفضله في دعم برامج الحماية الاجتماعية وعن الامتنان العميق لدعمه لوزارة التضامن الاجتماعي والمستفيدين من خدماتها.
 
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن برنامج "تكافل وكرامة" يمثل نموذجًا يحتذى به في جميع دول العالم، لما يقدمه من حماية اجتماعية متكاملة تنعكس بشكل مباشر على صحة المواطن وجودة حياته وان الصحة لا تبدأ من المستشفيات فقط، بل من البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان، وهي ما يُعرف بالمحددات الاجتماعية للصحة، وهنا يأتي دور برنامج تكافل وكرامة، الذي لم يكن فقط دعماً نقدياً، بل أسهم في تقليل معدلات المرض، لأنه عالج جذور المشكلات الاجتماعية والصحية معًا".
 
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أن العدالة الاجتماعية التي يحققها البرنامج تُعد استثمارًا في رأس المال البشري، وتمكين المرأة اقتصاديًا جزء أساسي من هذا الاستثمار، مؤكدًا أن التنمية تبدأ بالإنسان، والتمكين هو الطريق لتحقيق ذلك.
 
وأوضح عبد الغفار على أن نجاح "تكافل وكرامة" لا يُحسب لوزارة بعينها، بل هو نجاح للشعب المصري كله، وهو ما يؤكد أهمية استمرار هذا النموذج وتطويره.
 
قال الدكتور أحمد كوجك، وزير المالية، إن برنامج "تكافل وكرامة" يُعد المحور الأساسي لسياسات الحماية الاجتماعية في مصر، مؤكداً أنه نموذج ناجح للعمل الحكومي المشترك والتكامل بين مختلف الوزارات.
 
وأضاف وزير المالية: "البرنامج يمثل ركيزة رئيسية في إعداد الموازنة العامة للدولة، وهو من أكثر البرامج التي يمكن البناء عليها لتوسيع مظلة الحماية، وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية"، مشيراً إلى أن ميزانية "تكافل وكرامة" ستتجاوز 55 مليار جنيه في العام المالي الجديد.
 
وتابع كوجك: "عاصرت تطور هذا البرنامج منذ أن كنت أعمل بالبنك الدولي، مروراً بمنصبي كنائب وزير المالية، وحتى وصولي إلى منصب الوزير... وأشعر بالسعادة لما وصل إليه برنامج الدعم النقدي المشروط، والذي أصبح أداة فعالة لحماية كرامة المواطن المصري وتحسين جودة حياته" و أن البرنامج يعكس التزام الدولة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، والسعي نحو مصر بلا عوز، مشدداً على استعداد وزارة المالية لبذل كل جهد ممكن لدعم الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجاً.

الأكثر قراءة



print